الأحد، 10 يوليو 2016

كيف تدخل الغابة (52) ... ضد الجريف ... وشاورهم في الامر (18)



بسم الله و الحمد لله

كيف تدخل الغابة (52)
الوطن الذي لا وجيع له
الارض المحتلة ... ضد الجريف (18)
(المعنى العملي لـ .. وشاورهم في الامر  )

هاهي الأرض تغطت بالتعب ...
والبحار أتخذت شكل الفراغ ...
وانا مقياس رسم للتواصل و الرحيل ...
أنا الآن الترقب ...
وأنتظار المستحيل ...
أنجبتني مريم الأخرى قطارا وحقيبة ...
ضيعتني مريم الأخر قوافي ...
ثم أهدتني المنافي ...
هكذا خبروني ثم قالوا لي ترجل ...
ثم أنت يا كل المحاور ...
و الدوائر .. ويا حكايات الصبا ...
------------------------------------------

( بدء ... نشكر الشباب و الشيب و الرجال و النساء الذين ساهموا في حملات النظافة التي تمت بهب اولاد باعو وكركوج ... ونسأل الله أن يضعها في ميزان حسناتكم )

عندما نسوق الأفكار المنطقية لكي نجتاز المصاعب ... سنجد أنفسنا ندعم ثقتنا بأنفسنا مما يؤدي الى إلى زيادة القوة لأنجاز المهام وأجتياز العقبات و الصعاب ...
الفكر المنطقي دائما ما يخلق بنا الرؤية الواضحة لحل الأشكالات وتعقيدات الأمور الحياتية اليومية ... ونحن في أمس الحوجة لها ... مما ينطرح السؤال ... لما الدعوة الى توحيد كلمتنا بالجريف الشرق ... لماذا يدعو البعض منا بأتفاق ووحدة الصف و الكلمة ... انها معضلة حقيقية هذا التشرذم و الاختلاف و التشتت الذي يجري الآن بين أهلنا بالجريف شرق ... وفي الرد المنطقي على السؤال ... نجد أن الظروف الصعبة التى أولدتها رغبات الفئة الحاكمة وأعوانهم الظلمة هي ما تجعلنا ندعو ويدعوا البعض الى توحيد الصف و الكلمة ... وذلك لمواجهة ما يحدث من ضيق وتعدي على أهلنا وعرضنا وأموالنا بالجريف شرق ...
واحدة من تلك الأفكار المنطقية التي يمكن أن توصلنا لمعني التكاتف العملي ... هو مبدأ ( وشاورهم في الأمر) ... الشورى عمليا وعلميا هي أن يشارك الكل في صياغة أمر ما والوصول لحل بعض المشكلات ... وهو أقرب لمبدأ الأفكار المتشتتة ... حيث يقوم جماعة من الناس بالكتابة في قصاصات فكرية لحل معضلة ما ... حيث يقوم رئيس القارب بأخذ الأفكار وتجميعها ومن ثم وضع الحلول الواضحة للمشكلة ...
ولكن كيف سيتم نظام الشورى ... وهل يجب على القادة المرور على الرعية ام على الرعية المرور على القادة ... هذا التساؤل مصاغ لكبر مساحة أرض الجريف شرق ولكبر العائلات و الأسر وتشتتها على أرض الجريف شرق ... (على سبيل المثال)  فليس من المعقول أن نفكر في بناء مسجد فنذهب بالفكرة للمرور على كل أسرة وكل فرد وليس من المعقول أن تقوم كل اسرة وكل فرد بالمرور على القادة ... أذن نحتاج منصة لتواجد الكل ولعرض الأفكار ... و المنصة حاليا موجودة ... منبر الأعتصام ... أذا نحتاج أن نلتف وتتوحد كلمتنا حول المنصة ... مهما كان الأمر فالمنطقي و الفكرة المنطقية هي المكان الواحد المعروف للجميع حتى يتم عرض ومناقشة قصاصات الأفكار ...
وحتى يتم دعم الفكرة لجعل منصة الأعتصام هى منطلق لتوحيد ووحدة الكلمة و الصف ... فيجب أن نشحذ اهلنا بالجريف شرق وتجميعهم على منصة الأعتصام و الدعوة لترسيخ مبدأ الأعتصام وجعله سببا لحل مشكلتنا الأساسية ... ألا وهي تغول الفئة الحاكمة وأعوانهم الظلمة علينا وعلى أهلنا بالجريف شرق ... وللترسيخ أكثر وشحذ أفكار الناس وهممهم ... يجب تكوين مجموعات من الشباب وكبار رجالات الأحياء ... للمرور على الأندية وأماكن تجمعات الأهل بالجريف شرق ... وطرح فكرة توحيد الصف والكلمة ودعم الأعتصام ... على ان يتم ذلك دوريا ... أي لا يجب أن يكون لمرة واحدة ثم يقف الناس عن المحاولة ... لنجاح الأمر وشق المصاعب نحتاج الصبر والمثابرة ... ونحتاج فرض الوضوء (الموالاة) ... كما نحتاج الشق الآخر للكلمة ألا وهو الموالاة لأفكار وحدة الصف و الكلمة مهما كان الأمر ...
وينطرح السؤال ... ماهي الوسائل الأخرى التي تجعل أهلنا يلتفون حول منصة واحدة وكلمة واحدة ... غير التي ذكرت أعلاه ...
واحدة من تلك الوسائل ... و التي يمكن أن يراها الكل أنها فكرة بسيطة ... ولا يمكن بأي حال أن تجمع الأهل و الناس حول منصة واحدة وكلمة واحدة ... ولكنها واقعيا هي فكرة قوية جدا ... وهي تمثيل واضح لمبدأ (وشاورهم في الأمر) ...
حملة النظافة التي قامت بها منصة الأعتصام ... وقبلها قام بها شباب هب النسيم وأولاد باعو ... وحسبما تم التوثيق لحملة اولاد باعو الموجودة على أثير اليوتيوب ... والموجود على الرابط أدناه
(https://www.youtube.com/watch?v=i7YEiiB8zLc)    
فهي حملات قوية في مجملها ... وهدفها بسيط يدعوننا اليه ديننا الحنيف ... ولكن عندما تنظر بواقعية في الأمر ستجد أن الكل شارك في الأمر ... الكل شارك في الحملة شيابا وشيبا وصبيا ... رجالا ونساء ... ومن خلال المشاركة ولا شعوريا تجد أنه تم الأدلاء بالرأي من الكل من خلال مجريات حملات النظافة ... كما أن الكل شحذت همته للمشاركة مهما كان ... وستجد أثار الأنجازات وقوة الثقة بالنفس مرسومة على الوجوه ... وستجد أن الفرحة والاحساس براحة البال قد غطت على جميع المشاركين ... وعند تعمقنا أكثر سنجد ألتفافا واحد وكلمة واحدة وصفا واحد لأداء الأمر و المهمة وأنجازهما مهما كلف الأمر ... سنجد أن الكل شاركا (لا شعوريا رأيا وفعلا ) ... مما يرسخ (وأمرهم شورى بينهم) ... ستجد همة من الجميع للأنجاز ...
اذن فحملات النظافة واحدة من الحلول الجذرية التي تساعد كثيرا في حل مشكلات الخلافات والتفرقة و التشتت و التشرذم ... رغم غرابة الفكرة للبعض ... لكن عندما تتفحص وتمحص الفكرة وأبجديات تنفيذها ومجريات أحداثها ... ستجد ألتفافا غريبا من الكل حول الفكرة ... وستجد أن الكل أدلى برأيه ... وساهم فعليا برأيه وفعله ... وستجد أثرا واضحا للأنجاز الذي حقق وفرحة لا تخفى على الأعين و النفوس بين بعضنا البعض لما تم ...
الفكرة غريبة ... أن يتم توحيد الكلمة عبر حملات النظافة ... ولكنها عمليا تساهم بشدة في توحيد الصف والكلمة ... فإذا تمت عدة حملات وصار الأمر أعتياديا عن الناس ... فستجد انهم يلبون النداء بالألتفاف حول أي فكرة مطروحة أخرى غير حملات النظافة ...
واحدة من المعوقات للفكرة ... لحملات النظافة ... الدعم المادي الذي تحتاجه و المساهمة من المتغولين علينا في تلك الحملات ... من الفئة الحاكمة وأعوانهم الظلمة ... إذن فسنحاول الأعتماد على أنفسنا وتقليل الأعتماد على الفئة الحاكمة وخشاشة الأرض ... وبدءا بذلك يتم عمل حملات النظافة كل فترة ... بمعني حتى لا يتم الإثقال على كاهل الأهل بالجريف ... يتم عمل الحملات كل شهر او شهر ونصف ... ومن ثم يتم التواصل عبر المجموعات الموجودة على وسائل التواصل الأجتماعي ... وعبر الهواتف ... وعبر المساجد و المنشورات الورقية بالاندية ... و الدعوة كل فترة عبر تلكم الوسائل وتذكير الناس بها ...
إذا فكر كل شخص وتعمق في فكرة حملات النظافة ومحصة بدقة مجريات أحداثها ... سيجد ترسيخ لا شعوريا لمعني (وشاورهم في الأمر) ... سيجد أن الكل شاركا رأيا وفعلا في الحملة ... وستجد همة وعزيمة على المشاركة في الحملة ... إذن فلنسأل أنفسنا ... هل حملات النظافة يمكن أن تساهم فعليا في توحيد الصف و الكلمة والألتفاف حول مبدأ وحدة الرأي لمواجهة تغول الفئة الحاكمة وخشاشة الأرض على الجريف وأهلها وأرضها ...
أنا هنا أسوق فكرة منطقية ... أسعى بها لحل مشكلة ألمتنا وجعلتنا نعاني الأمرين من تغول الفئة الحاكمة وأعوانهم الظلمة علينا وعلى أهلنا بالجريف شرق ... أسعى بها لحل مشكلة التشرذم و التشتت وأختلاف الرأي ... فالأختلاف طبيعي ... أصابع اليد لا تتشابه ... ولكن الأم واحدة ... ألا وهي اليد ... و الصلاة (صلة العبد بربه)  تختلف في القراءات بعضنا يقرأ بالأخلاص وبعضنا يقرأ بالبقرة ... ولكنها لغرض واحد ... لأرضاء الله سبحانه وتعالي ... فلنختلف في الرأي حيثما نريد ... ولكن لنجعل همنا الجريف ثم الجريف ثم ثم الجريف ... الثلاثة خيارات المنطقية ... الأبيض او الأسود ... وما بينهما الرمادي ... لنتقاتل ونعترك ونتشاجر فيما بيننا ... ولكن عندما يكون الأمر متعلقا بالجريف ... فيجب أن نقف صفا واحدا ... ونطرح الأفكار ... نشاور الصغير و الكبير ... الشباب و الشيب ... الرجال و النساء ... نرمي فيما بيننا القصاصات الفكرية ومن ثم نأخذ أحسنها ... اونأخذ ما يجعلنا نتقي به شر تغول الفئة الحاكمة وخشاشة على أهلنا بالجريف شرق ...
 ( مرة أخرى نسوق شكرنا لكل من ساهم بحملات النظافة وجعلها الله في ميزان حسناتكم )
اللهم أرحم شهيدي الارض و العرض ... شهيدي الدم و الرحم ...
في رحاب الله الشهيد اخي (محمد عبيد) والشهيدة أمي (منى النخلي) ... اللهم أجعلهم في ركاب الشهداء و الصديقين و الصالحين ...  رحمهما الله رحمة واسعة واسكنهم فسيح جناته وسقاهما من كوثر المصطفي صل الله عليه وسلم شربة لا يظمآن بعدها أبدا ...

وأعود اذكر بقول جدي الراحل مصطفي علي عوض الكريم الشهير بالغول عليه رحمة الله ... (مهما قالوا مهما كتبوا فالجريف من رحم واحد) ...

محمد باعـــــــــــــــــــــو
10/7/2016