الأربعاء، 20 أكتوبر 2021

كيف تدخل الغابة (89) ،، الوطن الذي لا وجيع له ،، الجريف شرق وثورة 21 اكتوبر 2020 ،، أحداث 21 اكتوبر 1964

 

بسم الله و الحمد لله

كيف تدخل الغابة (89)
الوطن الذي لا وجيع له

الجريف شرق وثورة 21 اكتوبر
أحداث 21 اكتوبر 1964

شهداء ثورة اكتوبر المجيد

الشهيدين محمد عبد المجيد وحسين عبد القادر
حسبنا الله ونعم الوكيل علي الظلمة







(نشكر الاخ/ بكري الصائغ على هذا السرد الجميل)


 

بدءا،  صلاة وسلام على المصطفى صل الله عليه ، وكل عام وأنتم بألف خير يا رب ، بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف
تمر علينا هذه الايام الذكرى السابعة و الخمسين لثورة 21 اكتوبر 1964 ، رحم الله الشهيد احمد طه القرشي واسكنه الجنات ، كما تمر علينا الذكرى الاول لرحيل شهيدي 21 اكتوبر 2020 ، الشهيد الشاب (محمد عبد المجيد ابدقن) و الشهيد الشاب (حسين عبد القادر) رحمهما الله واسكنهما الجنات ، شباب غض ولدا ونشاءا بمدينة الجريف شرق ، عوض الله شبابهم في الجنات .
حيث تم اغتيالهما ظهر يوم 21 اكتوبر 2020 بواسطة قوات الشرطة وقوات الجيش وقوات الجنجويد المرتزقة المسماة بـ (الدعم السريع) ، وذلك بجانب كبري الجريف المنشية ، حيث تم اسعافهما في المستشفى وقتها ، عقب اطلاق النار من المرزتقة و الجيش و الشرطة وفلول امن الانقاذ ، لتصيب رصاصاتهم الشهيدين محمد وحسين ، ليلتحقا بالرفيق الاعلي رحمهما الله.
ومواصلة لثورة سبتمبر 2019 المجيدة ، حرية سلام عدالة ، وأتى المرتزقة المدعومين بفلول الانقاذ ومعهم الجنجويد ليطحنوا الشعب فض اعتصام القيادة العامة.
رحم الله شهداء الثورة ، ورحم الله شهداء ثورة 21 اكتوبر احمد طه القرشي ومحمد عبد المجيد ابدقن وحسين عبد القادر رحمة واسعة واسكنهم الجنات وسقاهم من كوثر المصطفى صل الله عليه وسلم شربة لا يظمأوا بعدها ابدا
كما نشكر الاخ (بكري الصائغ) على سرده الموجز الجميل عن احداث 21 اكتوبر 1964 للذين لم يعاصروها جعلها الله في ميزان حسناتك .

(سرد بكري الصائغ)

 ١-

 بمناسبة قدوم الذكري السابعة والخمسين علي ثورة اكتوبر ١٩٦٤، اهدي هذا المقال لكل الذين لم يعاصروا احداثها، اهديها للجيل الجديد الذي لا يعرف عن ثورة اكتوبرالا انها مظاهرات اسقطت حكم الفريق/ ابراهيم عبود، اهدي المقال ايضآ للذين عاصروا كل مراحل الثورة وقتها ، وانشط مجددآ ذاكرتهم، واعيد ذكريات ذلك الزمن السعيد.

 ٢-

تقول كتب التاريخ عن اخرعشرة ايام وقبل اندلاع ثورة اكتوبر١٩٦٤ ، ان ظاهرة بيوت البكاء قـد تكاثرت بصورة لم تكن مألوفة من قبل بالعاصمة المثلثة، وهي بيوت اسر الضباط والجنود الذين باحوا ضحايا في الجنوب. فبعد اشتداد المعارك الضارية في احراش وغابات الجنوب، ومع هطول الأمطارالغزيرة وتعسرسيـرقوافل السيارات الحربية وبطء تحركات الدبابات بسبب كميات الطمي والطين اللزج، سقطوا مئات من الجنود قتلي برصاص متمردي حركة (انيانيا ) الذين كانوا تنتظرون بفارغ الصبـر موسم هطول الامطار ولا تستطيع الاليآت العسكرية التابعة للجيش التوغل طويلآ داخل الاحراش، فيتـم اصـطياد الضباط والجـنود  بكل سـهولة ويسر.

 ٣-

انزعجت الحكومة في الخرطوم من الاشاعات القوية التي انطلقت تقول ان عشرات الآلاف من الجنود قد لقيوا مصرعهم في الجنوب ، وان الدليل علي ذلك وجود مئات بيوت العزاءات بالعاصمة المثلثة ومثلها في عشرات المدن الاخري، وان السلاح الطبي بامدرمان ما عاد قادرآ علي استيعاب الـمزيد من الجرجي والمعوقين ، وكانت مشكلة الحكومة انها ما كانت قادرة علي مواجهة المواطنيين بالحقائق لاعـبر وسائل الاعلام ولا بالندوات واللقاءات المباشرة.

 ٤-

 قامت الحكومة بتطبيق سياسة الهاء الجماهيـر بكرة القدم والمباريات الكبيرة بين فرق الدرجة الاولي، ولكنها كانت ايضآ مناسبات ترفيهية نزلت وبالآ عليها، فقد استغل الحزب الشيوعي هـذه التجمعات بدور الرياضـة والأستادات، وراح يوزع منشوراته القوية التنديد بالحرب في الجنوب!!!!… معظم الشباب في امسياتهم كانوا يتجمعون في الحدائق ويتبادلون اخر اخبار الحرب في الجنوب الدامي، ويتجادلون حولها، حتي  الشباب الذين ما كانوا يحبون السياسة ولا اخبار الحروب، كانوا يجلسون  في حديقة (الريفيرا) يحتسون بيـرة (ابو جمل)، وبالتدريج تحولت الجلسات لتاليف الغناء عن حال السودان، ومنهم في حديقة (الريفيرا) انتشرت الاغنية الشهيرة (ياجـوبا مالك علي أنا…شلت نوم عيني انا، وبالحراب كم قتلوا شباب )!!!!

 ٥-

 اعتاد السكان في العاصمة المثلثة في كل صباح يوم جديد، ان يجدوا   اغلب جدران المنازل من الخارج قـد امتلئت بالشعارات الكثيرة التي نددت بحكم العسكر، كانت الشعارات كلها باللون الاحمر: (الي الثكنات ياعساكر)، (الي الجحيم ياعبود)، (سحقآ سحقآ للعسكر)، (لن تفلتوا من العقاب يا جنرالات)!!!!، ومما زاد الاوضاع اكثرسوء للحكومة في الخرطوم، اخبار المظاهرات العارمة في حلفا الجديدة التي رحل اليها   اليها المهاجرين من حلفا القديمة قسرآ ولم يعجبهم الحال بالقري الجديدة،  وتوسعت المظاهرات في كثيرمن المناطق في البلاد حتي وصلت الي عمال عـطبـرة عاصمة الحديد والنار، عندها عرفت الحكومة بخطورة الاوضاع.

 ٦-

 كانت جامعة الخرطوم تنظم باستمرارمظاهرات معادية للسلطة في كل صباح يوم جديد بالاتفاق مع اتحاد المعهد الفني، وفي المساء كانت تنشط   مظاهرات طلاب جامعة القاهرة فرع الخرطوم،وتسيرالمظاهرات متجهة الي (سينما الوطنية غرب)، وهناك ينضم جمهور السينما الي المظاهرة مع الطلاب في مظاهرة ضخمة، وما من مرة سلمت المظاهرات من القمع وسقوط ضحايا.

  ٧-

 في ظل الازمات الطاحنة التي المت بحكومة عبود العسكرية، وسخط الملايين من الاوضاع العصيبة، والمظاهرات التي ما كانت تتوقف ليل نهار، والنقد الجارح من قبل المنظمات الدولية والمحلية لسياسات الحكومة تجاه حل مشكلة الجنوب ، واصرار عبود علي الحل العسكري، وظهور بوادرانتقادات دولية وسخط شعبي من جراء سقـوط مئات القتلي بالجنوب، وعدم اهتمام الحكومة بمناقشة (المشكلة الجنوبية) مع باقي الاحزاب المحظورة، وظهورغلاء في المعيشة وانعدام بعض السلع الضرورية التي كانت ترسل للضباط والجنود في المواقع العسكرية بالمديريات الجنوبية الثلاث، اضطرت الحكومة وبعناد شديد الي اصدار مجموعة من التعليمات الصارمة بعدم نشر اي مواضيع اواخبارتتعلق  بالقوات المسلحة، والحكومة، والضباط  في الجيش، والبوليس، والأمن، ونقد البيانات الرسـمية!!!

 ٨-

 كانت الأيام العشرة الأخيرة من عمر نظام عبود مليئة بالاحداث الكبيرة ومنها وصول وفد امريكي لمناقشة الحكومة السودانية حول حلف يضم السودان والأردن والسعودية لمحاصرة مصر التي وسعـت من علاقاتها مع حركات التحررفي الوطن العربي، وراحت مصر تمد الثوار في الجزائر واليمن بالسلاح والخبراء المصريين، وتوسعت اعلاميآ عبر اذاعة “صوت العرب” التي كانت تلهب ظهور الحكومات العربية التابعة للتحالفات الامبريالية، ولمع وقتها صوت المذيع (احمد سعيد) الذي اشتهر بانه كان صاحب اقوي صوت عربي اذاعي، جاء الوفد الامريكي في الوقت الذي كانت البلاد فيها ساخطة علي الاوضاع السياسية بسبب حرب الجنوب وارتفاع حصيلة اعداد القتلي التي ما استطاعـت الحكومة ان تخفيها عن الجـماهير.

 ٩-

 كانت حكومة عـبود العسكرية وقبل انتفاضـة اكتوبر بوقت طويل منزعجة بسبب ما كانت تبثه اذاعـة الـ (BBC)  عن اخبار السودان،  وخاصة اخبارالمعارك الضارية في جنوب السودان وبالتفاصيل الدقيقة واعداد الضحايا من الجانبين، وعن القتلي الذين راحوا نتيجة انفجارات الالغام تحت مدرعاتهم، كانت اذاعـة ال(بي بي سي) محل اهـتمام بالغ وحرص شديد من قبل المواطنين في كافة بقاع البلاد بالانصات والأهتمام بما تبثها من اخبار ومعلومات، وكانت فترة الامسيات هـي الفترة التي اختارتها الاذاعة البريطانية بدقة لتذيع اخبارها قبل خلود الناس للنوم.

 استدعت الحكومة السفير البريطاني بالخرطوم وطالبته بان يطلب من حكومة صاحبة الجلالة ان تتوقف عـن التدخل في الشؤون الخاصة بالسودان والا تذيع اي اخبار عن السودان الاباذن مسبق، وان تكف هذه الاذاعة عن نشر اخبار المعارك، ولكن السفيـر البريطاني اوضح لوزير خارجـية السودان وكان وقتها هو(احمد خير) بان اذاعة الـ  (BBC) مستقلة تمامآ عن الحكومة ولاتتدخل في شؤونها الاعلامية.

 ١٠-

اجمل شئ في جامعة الخرطوم (في ذلك الزمن السعيد) ، ذلك التلاحم والتكاتف الشديـد بين الطلاب من اجـل انهاء حـرب الجـنوب، وما كانت هناك الخلافات الكبيرة بيـن مخـتلف الـمنظمات كالصورة التي نراها الأن في الجامعات الحكومية والتجارية، الطلاب الجنوبيـين وجدوا الاحـتـرام الكامل من زملاءهم الاخـرين، وكان الكل متعاطف معـهم في قضـية الجـنوب، نـظم الطلاب الجـنوبين حملة داخل الجامعه بهدف ابراز واقع حال الـمديريات الجنوبية الثلات (بحـرالغزال، والأستوائية، واعالي النيل)، والمعاناة التي يجدها اهالي تلك المناطق من ظلم وقهـر واغتيالات من قوات الشمال، كان هدف الطلاب الجنوبيين ان تتفاعل باقي قوي الشعب في الشوارع وبالاسواق والأندية والمدارس مع قضيتهم ، وبالفعل تبني اتحاد الطلاب فكرة اقامة ندوة بالجامعة موجهة لكل القوي السياسية المحظورة ورجال الدين والصحفيين والنشطاء في الاتحادات العمالية وبحقل التدريس والطب لحضورها.

  ١١-

 في يوم الثلاثاء ٢٠ اكتوبر1964 تم عقد اجتماع عام لطلاب جامعة الخرطوم ، نوقش فيه مسألة الندوة وكل الاحتمالات التي قد تترتب على قيامها رغم انف السلطات، الطلاب وبالاجماع اتخذوا العدة لمواجهة اي قوة يلجأ اليها البوليس ، وتم تحديد زمن الندوة ومكان الندوة.

 ١٢-

 ندوة ٢٠ اكتوبر 1964 :

في يوم الاربعاء ٢٠ اكتوبر 1964،  توافدت جموع الطلاب من داخلياتهم المختلفة الى مكان الندوة ، قد كان الحزم بادئاً على وجوه الطلاب وهم مقدمون على مناقشة مشكلة الجنوب رغم انف الدكتاتورية العسكرية ، و بدأت الندوة في ميعادها المحدد بالميدان الواقع بين داخليتي القاش وكسلا.

 ١٣-

 البوليس يحاصر الجامعة:

وفي لحظات تعد بالدقائق القليلة، حاصر البوليس حرم الجامعة، واصدر احد الضباط اوامره لرئيس الاتحاد بفض الندوة ، ولكن الطلاب اصروا على استمرار في ندوتهم ، وواصلو اجتماعهم دون ان يعبأوا بأوامر الضابط.
بدأ البوليس ينفذ اوامر استخدام القوة فامطر الطلاب بوابل من القنابل المسيلة للدموع ، انقضت الندوة والطلاب تحت سحب الدخان الخانق ،ولكن البوليس واصل رمي الطلاب بالقنابل بصورة انتقامية واضحة، وهنا استيقظت في الطلاب حاسة الدفاع عن النفس فحاصروا البوليس في ركن ضيق حتى نفذت قنابله، وفي هذا الوقت اطلق البوليس الرصاص على الطلبة، فاصابت رصاصة الطالب (احمد طه القرشي) برصاصة قرب عينه اليمنى، وخر صريعاً في الحال، وكذلك اصابت رصاصة اخري الطالب (بابكر عبدالحفيظ) ، واستمر الضرب حتى الساعة الحادية عشر مساءآ، واصل البوليس حصاره للجامعة من الخارج بجانب وجود اعداد كبيرة منهم بالداخل
.

 ١٤-

 في المستشفى:

الطلاب هم من قاموا بنقل جثمان (احمد طه القرشي) للمستشفي، تم نقل الجثمان للمشرحة، مدير البوليس وقتها (ابارو) وجماعته تآمروا لاخذها سراً بعيد عن اعين الناس في محاولة اخفاء الجريمة، ولكن اثناء نقل الجثمان الي  حجرة التبريد، صحبها الاخ (جعفر حسين) من ابناء القراصة بعيون مفتوحة ، وقد جرت قبلها معركة بين جعفر وسائق عربة الاسعاف الذي     حاول السير بالجثمان بطريق اخر، اجبر جعفر السائق على الوقوف، واجبره علي التوجه مباشرة للمستشفي، وهناك اصطف الطلاب زملاء القرشي في صفين حتى حجرة التبريد ، واستمر الطلاب في مكانهم حتى اشرقت الشمس.
وحضر (ابارو) الى المستشفى، وانكر اطلاق الرصاص على الطلبة ، ولكن الطبيب اليوغسلافي كان قد استخرج الرصاصة من راس القرشي
!

 ١٥-

 في اليوم التالي ٢١ اكتوبر 1964، من المستشفى خرجت جموع الطلاب تحمل نعش الشهيد، وسارت الجموع خلف الجنازة بدء من الاسبتالية وحتى ميدان عبد المنعم، حمل الطلاب واساتذة الجامعة وجمع من المواطنين نعش الشهيد ، وكلما سار الموكب الحزين الغامض الغير مفهوم عند غالبية المارة في الشوارع كلما كبر حجم الموكب، مرت الجموع بالجنازة حتي عبرت كبري “الحرية”، وهناك انضم للموكب مجموعات كبيرة من طلاب المدارس، واصل الموكب المهيب سيره حتى “ميدان عبد المنعم”،  كان الى جانب اساتذة الجامعة يسير في الموكب السادة: الدكتور (احمد السيد حمد) ،الاستاذ (عبد الخالق محجوب) ، الدكتور (عبد الحليم محمد) ، الدكتور (عز الدين علي عامر) والدكتور (طه بعشر) ومجموعة من المحامين ورجال القانون.

 ١٦-

 وهناك في (ميدان عبدالمنعم) بالخرطوم ثلاثة، تمت الصلاة علي روح الشهيد، وتم نقل الجثمان في عربة تمهيدآ لدفنه هناك في قرية (القراصة)  مسقط رأس الراحل.

 ١٧-

بعد صلاة الجنازة تحدث الدكتور الترابي وطلب من الناس التزام الهدوء وان يتفرقوا بسلام بعد ان ادوا الواجب، وهنا تناول احد اساتذة الجامعة المايكرفون من الدكتور حسن الترابي واخذ يهتف “يسقط عبود..تسقط الديكتاتورية العسكرية”، وسرعان ما تجاوبت الجموع مع الهتاف، وبعدها انطلقت المظاهرات في كل مكان في العاصمة المثلثة، وفي الاقاليم والمدن على السواء.

 ١٨-

 من هو مدير البوليس “ابارو”؟!!

 كان من اشهر ضباط وزارة الداخلية في زمان حكم الفريق عـبود، كان ضابط منتظم بمعني الكلمة، لا يجامل ولا يعرف الابتسامة!!، شديد الاعـتزاز بعسكريته الحازمة التي تعلمها  ودرسها من الانجليز، كان شديد القسوة لدرجة انه كان يامر ضباطه الصغار ورجال الشرطة ان يقموا المظاهرات بقسوة وبلا رأفة للمتظاهرين، كان يقول لهم بلهجة امرة ” ماعاوزكم تعتقلو لـي ناس من المظاهرات وتجيبوهم لي هنا في الحراسات،عاوزكم الزول البقع تحت ايديكم تكسروه كسيـر وتدشدشو عظامه، وترسلوه للمستشفي نص حي!! انا ماعندي اماكن لعتقليين”!!!

 ١٩-

 (أ) قد يسال احد القراء عن السبب في الكتابة عن مدير البوليس دون المئات من الشخصيات التي لعبت ادوار بارزة في ثورة ٢١/ اكتوبر؟!!

(ب)

 الاجابة بكل بساطة تكمن في ان (ابارو) هو مفجر ثورة اكتوبر دون ان يعي!!، فهو الذي امر رجال الشرطة باطلاق الرصاص علي الطلاب في جامعة الخرطوم ليلة ٢٠ اكتوبر 1964 ونتج عنها اغتيال الشهيد (احمد طه القرشي) رحمه الله.
 وهو الذي قام مسبقآ بتوجيه اوامره لرجال الشرطة ان تكون بنادقهم محشوة بالرصاص الحي قبل ذهابهم لمحاصرة جامعة الخرطوم
!!


#موكب_21_اكتوبر
#حرية_سلام_عدالة
#القصاص_لشهدائنا_الابرار
#لقدام


 

حسبنا الله ونعم الوكيل عليهم

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أراضي الجريف شرق الحق المسلوب ،، وتلاعب فلول الانقاذ 

 ( نحنا مرقنا ضد السرقوا أرضنا  ) ..

--------------------------------------

التحية للمناضلين بدر الحاج ... السر الجزولي

المناضلين عن الحق و العرض والأهل  ...

--------------------------

اللهم أرحم شهداء الجريف شرق ... شهداء الأرض و العرض ... شهداء الدم و الرحم   .. شهداء الوطن المغلوب على أمره ...

في رحاب الله الشهداء أخواني (محمد عبيد) والشهيد (محمد عبد المجيد ابدقن) و الشهيد (حسين عبد القادر) والشهيدة أمي (منى النخلي) ... اللهم أجعلهم في ركاب الشهداء و الصديقين و الصالحين ...  رحمهم الله رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جناته وسقاهم من كوثر المصطفي صل الله عليه وسلم شربة لا يظمأوا بعدها أبدا   ...

-------------------------

وأعود اذكر بقول جدي الراحل (مصطفي علي عوض الكريم باعو) الشهير بـ ( الغول ) عليه رحمة الله ... ( مهما قالوا مهما كتبوا .. فالجريف من رحم واحد  ) ...

 

محمد باعـــــــــــــــــــــو

20/10/2021