الأربعاء، 30 يوليو 2014

وآأسفاى .. لرحيلك جدي (مصطفى الغول)



بسم الله و الحمد لله

( إنا لله وإنا إليه راجعون )
وآأسفاى .. لرحيلك جدي (مصطفى الغول) 

 
ليس لنا سوى الرجوع للحق عز وجل فيما أختاره ليكون بجواره .. ليس لنا سوى اللهج بالإستراج للمولى عز وجل فيما أراده .. ومن ثم نردد ( أللهم لا تفتنا بعدهم ولا تحرمنا أجرهم ) .. ونردد ما يقوله أخوتنا فى أهل الذمة بديانة سيدنا عيسى عليه السلام ( للرب ما أخذ وللرب ما أعطى ) ...
ففى صبيحة اليوم 2/9/ 2008 م إنتقل لرحمة مولاه جدنا القارئ و العلامة  والمؤرخ و الحبيب إلى القلوب ( مصطفى على عوض الكريم ) الشهير بلقب ( الغول ) .. رحل عن عمر يناهز المائة ( او يزيدون ) .. شاهد على العصر عاش أحداث منذ العهود الأخيرة للمهدية .. ومروراً بالعهد الإنجليزي .. وموجة اللإستقلال  والخريجين .. وإنتهاء بعهود الإنقاذ الوطنى ...
عاشر وإلتقى كل الرؤساء .. الأزهرى و المراغنة وعبود ونميرى و سوار الدهب و المهدى وصولاً للريس عمر البشير حفظه الله ...
وحتى لو سردت كل حكاياته فلن أوفى حقه .. فذلك الرجل العلّامة كان مقصد كل باحث عن النسب فى عموم مناطق الجريف شرق .. يعرف كل كبارات أهل الجريف شرق .. يحفظ تاريخ الجعليين من قبل واقعة المك نمر .. يعرف أين ينتهى نسب قبائل الجعليين عموماً .. حيث يحفظ الأسم بطلاقة تحسده عليها حتى يوصلك ( العباس ) رضي الله عنه عم  الرسول صلى الله عليه وسلم ...
كبيراً للكبير وصغيراً للصغير .. وموخطاً بشآبيب الرحمة للشيوخ .. لا تسمع منه بعد السلام غير كلمة واحدة ( ما شاء الله ) .. وعندما سألته ذات مرة عن سر ذلك .. رمى بأنه كناية عن الحفظ بالله لمن يلتقيه ...
شهد كثير من الأحداث التي مرت بالسودان زهاء مائة عام .. وسطر بأحرف من نور أسمه بقلوب كل أهل الجريف شرق وعموم الجعليين بمناطق السودان المختلفة .. ومفتخراً كما نحن بأهل الجريف شرق .. ويضحك من بعض أهل الخرطوم عندما يصفون أهل الجريف شرق بأنهم عرب متخلفون .. يفتخر بأنه من الجعليين والذين جدهم العباس رضي الله عنه .. يفتخر بأنه من نسل جدود كانوا أول من سكن مدينة الخرطوم خلفا للعنج الذين كانوا يقطنونها بأيام ممالك سوبا .. وأمتد زمانهم حتى مملكة سنار وذلك التحالف بين العرب العبدلاب و الجعليين والفونج .. يفتخر أنه من بين مناطق الممتدة كخيط على سواحل نهر النيل شريان السودان .. يفتخر أنه بخط يبدأ بالعيلفون و سوبا شرق و الجريف شرق وبرى وتوتى و شمبات و الكدرو .. كلهم أهل قبيلتان إختلطتا بالأنساب و المصاهرات .. قبائل الجعليين و المحس ...
هذا هو ( مصطفى على عوض الكريم ) الرجل العلّامة و المؤرخ و الأخ و الأب والصديق و الصغير والكبير وروح أهل الجريف شرق ...
هذا هو الرجل الذي حمل اللقب المعروف منذ أقاصى تاريخ السودان .. وتناقلته حبوباتنا أب عن جد حتى وصل أزماننا الآن .. فعندما يرد لمسامعك أسم (فاطنة السمحة ) وحتى يتبع قلبك أسم ( الغول ) .. وهذا اللقب حمله ( مصطفى على عوض الكريم ) الملقب بالغول و المار نسبه بالعباس رضي الله عنه إنتهاء بسيدنا آدم عليه السلام ...
لم يكن غولاً مخيفا .. بل كان سمح الملامح .. وسيماً فى ملامحه بشبابه .. ولكن لتجذر عادات الأهل فى نفسه فقد كان يخيف الصغار بأصوات وحركات يعملها فتخيف الصغار .. ليردهم لصوابهم عندما يفقدونه مع أهليهم ...
أللهم أرحم حاج مصطفى وأسكنه جناتك الفردوس الأعلى مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقاً .. أللهم تقبله بقبول حسن وأجعل الرسول صلى الله عليه وسلم شفيعاً له يوم جمع الخلائق .. أللهم أغفر له ما قدم وأخر من ذنب وأحلل البركة فى ذريته .. وألهم آله وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء .. أللهم لا تفتنا بعده و لاتحرمنا أجره ...
أللهم آمين ...
و الحمد لله على ما أراد الله


محمد باعـــــــو
9/2/2008  

من الذى أخطأ ....!!!؟؟؟

ارشيف










بسم الله والحمد لله

من الذى أخطأ ....؟؟؟



تضيع الملامح فى أدغاث الظلام .. وتنبئك آثارها بأنها لن تخلف غير الفتن .. والتى أخبرنا بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أنها لن تترك بيت إلا ودخلته .. ونعود نصترع مع مبادئنا .. لنخبر الآخرين أننا على حق او أننا الحق نفسه .. ولن يرتسم رأى الآخرين فينا سوى بأننا على خطأ .. وهذه لن تكون سوى رؤيانا للآخر فى ظل نظرتنا البادئة التعنصر تجاه الحق .. وبأننا على طريقه .. فى حين أننا نحتاج أن نقوم أنفسنا فى بعض الأحيان .. من خلال تفتيت تصرفاتنا وأفعالنا بتمحيصها فى دواخلنا .. او من خلال وجهة نظر الآخر بنا .. والتى ينطبق عليها مثلنا السودانى الشائع ( الجمل ما بشوف عوجة رقبته ) ...
لكن حقيقة أتساءل .. من الذى أخطأ .. ولا تعجبوا سادتى او تندهشوا مما يبدو على تساؤلى من عدم المنطقية لعدم معرفة السببية الأولى لتساؤلى .. وحقيقة هذا التساؤل بدر منى عقب حادث او مواجهات شجارية وإن حدث فيها تدخل بالأيدى ...
كنت متجهاً إلى منطقة الرياض بالخرطوم .. ونسبة لعجلتى فلم أستطع الذهاب إلى موقف المواصلات والذى سأمتطئ من دابة الركاب لأصل لهدفى المنشود سريعاً .. فقد أضطررت لأن أركب صهوة السيارة الكورية الصنع المسماة بـ (الأمجاد) .. وجاء ركوبى فى كرسى الموت كما يسميه الركاب .. أى بجانب السائق .. وتسمية كرسى الموت جاءت من الحوادث التى يقوم بها سائقو الأمجاد وحيث لن يكون الموت سوى للراكب بجانب السائق ...
ركبت الأمجاد وجاء بعدى رجلان بدا عليهما أنهما يتبعان لجماعة أنصار السنة المحمدية وركبا فى الكرسى الخلفى .. ثم جاء شاب وإنحشر مع الإثنين من جماعة أنصار السنة .. ثم جاءت فتاة من الأقليم الجنوبى ترتدى ملابس ضيقة تظهر مفاتنها وينسدل شعرها طويلاً .. وبدأ واضحاً أن تكمل شعرها بشعر مستعار .. وركبت فى كرسى الوسط  جانب الشمال .. ثما جاءت فتاة معتدلة الجمال تلف خمارها أقرب للمتحجبات .. بينما تشير أجزاء جسدها الواضحة من لبسها الضيق أنها ليست منتمية إلى ذلك الصنف من النساء .. ثم جاءت فتاة أخرى تضع خمارها كما هو شائع وإن بدت مفاتنها وجمال وجهها واضحان للعيان .. وحتى صوتها بدأ شجئ وملئ بالعاطفة وهى ترتجئ من السائق أن يذهب عن طريق مستشفى مكة للعيون ...
ومن أن أشعل السائق شرارة ماكنته حتى أشعل بمسجل سيارته شريط للفنانة المخضرمة .. والتى إخضرمت بسيارة اللكزس عند أحد حاكمى ولايات نيجيريا .. وسنعود لآحقاً لموضوع المخضرمة فى مقال آخر ...
وعقب أن بدأت ندى فى إسماعنا الوايات والآهات .. حتى بدأ الأمر يسرى كالنار فى الهشيم .. فقد طالب أحد أنصار السنة بإغلاق هذا المستوى الهابط كما قال .. وأظن الشاب الجالس على يمينهما قد تملل قليلاً من هذا الطلب .. وكذلك الفتاتان .. بينما إتجهت أنامل سائق الأمجاد لتغلق صوت ندى القلعة .. وهنا زاد الأمر حدة عندما طلبت الفتاة من الولايات الجنوبية أن يعاد تشغيل الشريط مرة أخرى .. وهنا قفز أنصار السنة الثانى وأصدر أمر بأنهما سينزلان إذا أعيد تشغيل الشريط .. وأنا أعتبر أن مثل هذا الإبتزاز لا يشبه الإسلام البتة ...
وبعد ذلك وكفاية لشر المشاكل قام السائق بتشغيل محطة اخرى .. ولكن ماذا حدث بعدها .. فقد نشب الخلاف بين أنصار السنة وبين الفتاة الجنوبية .. وهذا  أعتبره لتمادى أنصار السنة فى التنكيل بالفتاة الجنوبية وهو يصف بأن شاكلة غناء القلعة تشببهم .. وأتبع سبباً فى أنهم ليس بقلوبهم وازع لمنع الإستماع للأغانى الهبطة المهبطة للآذان .. ولم تشأ الفتاة الجنوبية سوى مواصلة التحدى وهى تقول بأن سائق السيارة سوف يعيد تشغيل الأغانى مرة أخرى ...
ويبدو أن أحد أنصار السنة لم تعجبه لكنة التحدى .. فأمتدت يده لتدهس رأس الفتاة الجنوبية من الخلف .. وهى أعتبرها حركة إستفزازية .. وأتبعها بأن قال أن انجيلهما محرف وهم لا يستمعون له .. وهنا ثارت الفتاة الجنوبية .. وردت بان قالت للسائق شغل لهم القرآن .. وبعدها تدخل الشاب الجالس على يمين رجلى أنصار السنة وهو يرمى بشتيمتين على الفتاة الجنوبية .. وأعتقد لظنه بأن الفتاة الجنوبية قد أساءت للقرآن .. بينما إنبرت الفتاة الجالسة على اليمين وهى تطلب تهدئة الموقف بصوتها الرائع الحنين .. ولكن حينها طلبت الفتاة الجنوبية من السائق أن يذهب بهم إلى أقرب قسم شرطة لتأخذ حقها من الذى مدّ يده لوكز  رأسها من الخلف او ما يسميه الشعب السودانى إكنان للحقر والحقارة والتحقير (دغسة) .. وهنا تدخلت أنا أيضاً مطالباً بتهدئة الموقف .. وردّ على أحد أنصار السنة بقوله أنها تسئ للقرآن .. والشهادة لله فأنا لم أسمع سوى لفظ ( شغل لهم القرآن ) .. وإن أحسست برنة تهكمية من الفتاة الجنوبية .. فرددت لأنصار السنة بأنه من دفعها .. وأن من تستمع لها فى الأصل مسلمة وهى ندى القلعة .. وأنها لم تأتى بسيرة القرآن إلا بعدما أتى هو بسيرة الإنجيل وبأنهم يستمعون للفوارغ .. ومن ثم أتبعت قولى بآية ( لا إكراه فى الدين ... إلخ الآية ) ..
وسكت أنصار السنة .. ولكن الفتاة الجنوبية مازالت تطلق رنة ( إذهب بنا إلى قسم الشرطة ) ...
ومن ثم عندما دخلنا منطقة الرياض نزل الشاب وبعده بمسافة نزل رجلى أنصار السنة .. والثلاثة عند نزولهم كانوا يهمهون بألفاظ لم أعيها .. وإن كان ظنى أنها شتيمة .. والفتاة الجنوبية أطلقت للثلاثة عند نزولهم بأنهم لو كانوا رجالاً لذهبوا معها إلى قسم الشرطة .. ولكن يبدو ان الرجال ماتوا فى ( كررى ) ...
ولنا أن نتساءل سادتى .. من المخطئ .. أنصار السنة أم الفتاة الجنوبية ام سائق الأمجاد ام ندى القلعة .. فندى نفسها مسلمة .. ومشهدة الله والعالمين بلا إله إلا الله .. ولكنها فجرت علاما أعتقد .. عندما إتجهت لهذا الأسلوب الهابط من الكلمات والأغانى .. وبعد أن سحبت خمار الوقار من الغناء .. سحبت حتى هذا الوقار من نفسها وهى تمشى حافية .. وحافية هنا ليست حافية القدمين .. بل حافية من الشرف .. وأحسن ما نسميها بها ( ندى الحفيانة ) ...
وبالنسبة لأنصار السنة فمعروف عنهم التشدد .. وإذا سائق السيارة قد شغل الشريط فهذا يرجع لإثنان .. نفسه وندى الحفيانة .. اما بالنسبة للفتاة الجنوبية فإنها لم تكن ستعترض لو أن صاحب الأمجاد كان يشغل إحدى محطات الراديو .. ولكنه كان يضع شريط ندى الحفيانة .. وأن ما دفعها للنطق بالنبرة التهكمية هو وكزة أنصار السنة لرأسها من الخلف ...
ولكن سادتى أسألكم .. من المخطئ ومن المصيب .. أنصار السنة ام ندى الحفيانة ام سائق السيارة ام الفتاة الجنوبية .. ام نحن الذين توشحنا بالصمت ولم ننطق إلا بعد أن إستفحل الأمر ...
والحمد لله على ما أراد الله


محمد عثمان باعـــــو
 18/3/2008     

كيف تدخل الغابة (5) ... الوطن الذي لا وجيع له ... بطانة السوء

ارشيف









بسم الله و الحمد لله
كيف تدخل الغابة (5)

الوطن الذي لا وجيع له

بطانة السوء

فى أحد مساجد مدينتنا الفاضلة الجريف شرق أمام متعه الله بالصحة والعافية .. دائما ما يدعو فى كل صلاة جمعة بالتوفيق لأميرنا أمير المؤمنين الأخ الفاضل المشير البشير قوى الله شكيمته أمام أعدائه وهزمهم بيقينه شر هزيمة .. فالإمام دائماً ما يدعو الله بالتوفيق للسيد الرئيس فى إدارة شئون المواطنين .. ويتبعه بـ ( أللهم جنبه بطانة السوء ) ...
وبالإضافة لعوامل التغيرات فى البيئة فواحدة من مانعات الأمطار هي البطانة السوء .. وجاء فى ذكر الآية الكريمة أن الله إذا أراد بأهل قرية سوء بعث مترفيها ففسقوا فيها .. والمترفين الذين يتصفون بالفسوق ليسوا سواء بطانة السوء سادتي ...
قد أوصف بأنني أحمل ضغينة او ما شابه من خلال قراءة المقال من أي إنسان .. ولكن عندما تفهم كبد الحقيقة يبين لك الأسى المتفطر الذي ينهش قلوب أصحاب الحق المسلوب ...
فقد قرأت قبل يومين تهنئة وبالخط العريض فى صحيفة الرأي العام السيارة .. والتهنئة مفادها أن بعضهم يهنئ السيد الدكتور الفريق عبد اللطيف عشميق بنيله ثقة رئيس الجمهورية بتعيينه مديراً عاماً لجامعة الرباط .. وما يثير الضحك والسخرية اضطلاع تلكم الشركات بكتابة : أنه كفء لهذا المنصب ...
ولكم سادتي أن تسمعوا حكايا لن تخطر على بال أحد .. فقد إستأجر الدكتور الفريق عشميق منزل بشارع المك نمر .. وهذا المنزل هو ورثة أحد أبناء الجريف شرق .. ألا وهو جدنا الشيخ الأمين باعو رحمه الله .. والرائد الأول دونما منازع فى تعليم النساء على نطاق شرق النيل عامة .. والذي تجنى الإعلام عليه بنسيانه و بتقديم الرائد العلامة بابكر بدري .. وسيكون ذلك جهل إن أنكرنا ما قدمه بابكر بدري ...
وعود على بدء فقد أستأجر عشميق ذلك المنزل .. والذي هو فى الأصل منزل واحد ولكن تم قسمه على نصفين لتستأجر السفارة الألمانية الجزء الشمالي منه وأسمته معهد ( جوته ) .. وهو الفيلسوف الألماني الشهير .. وهذا كان بأيام سابقات والآن الجزء الشمالي صار معهداً لتعليم اللغة الألمانية  بينما قام عشميق بأستئجار الجزء الجنوبي منه .. ولحسن معاملة وكيل الوراث وطيبة نواياه .. فقد إنخدع بالإبتسامات الكاذبة التي كان يطلقها له الدكتور الفريق عشميق .. فماذا فعل الدكتور عشميق .. فقد بنى طابق علوي وعندما جاء وكيل الورثة أبتسم دكتور عشميق إبتسامته الصفراء وقال لوكيل الوراث إنه توسع فى عمله لحوجته لذلك التوسع .. وأنه لن يضير الوراث شئ من هذا التوسع ولن يدفعوا شئ مقابل تلك التوسعات .. وقام بعد ذلك بعدة إضافات وفى كل مرة كان يرمى إبتسامته الصفراء لوكيل الوراث .. وسامح الله وكيل الوراث فقد كان يجب ان يتذكر العبارة الشهيرة ( القانون لا يحمى المغفلين ) .. ثم ماذا جرى بعد ذلك .. فقد قام الدكتور عشميق بأستئجار جزء من المبنى للبنك السوداني الفرنسي ليستخدمه البنك كصراف آلي  .. وهو مدركاً أنه إستئجار من الباطن .. وهذا ما لا يسمح به القانون السوداني من دون الرجوع للمؤجر او المالك ..
ولنخرج قليلاً عن صياغ الموضوع الرئيسي متجهين لتفرع آخر من الموضوع .. فالقانون السوداني كما هو معروف يقف دائما فى صف المستأجر .. ويرى المؤجر او صاحب الملك الويلات فى جني ما تعب فيه او لنفترض مما تعب فيه أبائه .. وكثيراً ما مرت أمامي حالات تحكى تلك المعاناة التي يلقاها صاحب الملك .. خاصة وإن أخر المستأجر الإيجار لعدة شهور .. فأنا مرت بي حالة وصل الحد الذي سمح للمستأجر بالإقامة فى المنزل سنة وسبعة شهور ولم يدفع المستأجر سنتاً .. وآخر الأمر هرب بما يدينه من مال للمالك .. وهذا سادتي ما يفعله القانون بصاحب الملك ...
وعوداً على بدء .. فقد قام الدكتور الفريق عشميق بأستئجار جزء من المبنى صراف آلي .. وللأسف هو دكتور وليس من منفذي القانون .. وهذا بصفته دكتور .. ولكن بصفته عسكري فهو يعرف القانون تماماً .. وبما يملكه من منازل يعرف أنه لا حق للمستأجر بالإيجار من الباطن دون الرجوع للمالك .. وللأسف فالدكتور الفريق عشميق هو منفذ القانون ومحطمه فى نفس الوقت .. وهذا قيض من فيض لبطانة السوء ...
ثم ماذا جرى بعد ذلك .. فقد أحس وراث الملك بأن العائد ضعيف وعلى المستأجر أن يزيد الإيجار الذي لم يزده سنتاً منذ خمسة سنين .. فتم إخبار الوكيل والذي بدوره قادته قدماه للدكتور الفريق عشميق ليخبره بنبأ أمر طلب الملاك لزيادة الإيجار .. فماذا حدث سادتي .. فقد تكرر ذهاب الوكيل إلى الدكتور الفريق عشميق .. والذي أدرك من نوايا الدكتور الفريق عشميق أنه لا يريد أن يزيد الإيجار .. فرجع الوكيل بخفي حنين لملاك الورث .. والذين إضطروا فى نهاية الأمر لرفع قضية ضد المدعو عشميق .. وبدأت جرجرة المحامين والمحاكم .. فتخيلوا سادتي ماذا طلب الدكتور الفريق عشميق .. لقد طلب أن يدفع نصف قيمة المبنى عندما إستأجره ليمتلك المبنى .. تخيلوا سادتي ذلك الغباء المستعصي على الحدود .. فهو كما أعتقد يظن أن هؤلاء ليسوا سوى رعاع لا حق لهم بأي ممتلكات فى هذه الدنيا .. وبنظري أن ذلك الدكتور الفريق ليس سوى حمار من الحمير التي تحمل أسفاراً .. وبدأ لى أن كل ما تعلمه ضاع هباءاً منثوراً .. وهو يطالب بالتمليك فيما ليس بحقه .. ويذكرني بالمقولة ( القلم لا يزيل بلم ) ...
هذا سادتي ما جرى .. هذا هو الذي نال ثقة رئيس الجمهورية .. هذا هو الشخص الآهل للمنصب الذي أختير له .. فتخيلوا معي إن كان هذا هو الراعي فهل يستقيم حال الرعاة .. هذا المدعى للحضارة ولتقلد المناصب ليس سوى نصاب كبير .. دكتور نصاب .. هذه من الممكن حدوثها .. ولكن أن فريق فى الجيش السوداني ويتمتع بالأهلية الكاملة للنصبة على الرعية .. فهذه سادتي صعبة تقبلها على العقل ...
وقد يقول قائل أن له الحق فيما صرفه من إضافات فى المبنى .. ولكن بشهادة وكيل الوراث ومن حضر معه .. أخبره بأن لا دخل للوراث فيما سيفعله فيما بعد .. وهذا حدث بعد أن بدأ الفريق الدكتور عشميق بالإضافة الأولى .. إذن فالوراث خاليين الطرف من أي مطالبات ستأتي فيما بعد ...
هذا سادتي ما يجرى وما قد جرى .. وأنا لم أخترع شئ من رأسي او أضيف أي سيناريوهات مفتعلة فى الموضوع او مخترعة .. فهذه هي الحقيقة كما نقلتها لكم سادتي .. وعيناي تقرأ التهنئة على صفحات الصحيفة وتضحك نفسي بإستهزاء من الوراث ومن وكيلهم لما أقدم على فعله ذلك الدكتور الفريق ...
وهب أن ذلك المدعى بأنه صاحب ملك نجح فى أن يصبح صاحب ملك على حساب آخرين .. وأنه إستطاع نيل حقهم منهم بما يمتلكه من صلاحيات .. فهل سيستطيع أن ينال من الله فى الآخرة ...
هؤلاء هم بطانة السوء سادتي .. من غرتهم الحياة الدنيا بالتعدي والنصب على حقوق آخرين .. هؤلاء هم من يدعوا إمام ذلك المسجد بأن يجنب أمير المؤمنين البطانة السوء .. ولله حق فى أن يمنع عنا غيثه ورحمته .. لنصبح من الزمر الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ولولا البهائم ما أمطروا ) كما ذكرت فى مدونة ( المفاسد المتسلسلة ) ...
هذا حال رعاة رعيتك وطني .. هذا هو حالك دوما فى الهاويات جلوس .. لا وجيع يحمل معك آلامك .. هذا قيض من فيض .. هؤلاء هم بطانة السوء وقد أكالوا لك الكيل بمكيالين .. وأنت الذي سقيتهم منن نيلك وأطعمتهم بفضل الله من أرضك ...
وأنا مدرك سادتي أن ما كتبته يدخل فى حيز التدخل فى شئون المسكوت عنه .. ولكن ترن بأذني عبارات مثل ( لا خير فينا إن لم نقلها ولا خير فيك إن لم تسمعها ) .. وكذلك عبارة ( قل الحق ولو كان مرّأً ) .. هذه العبارة هي ما دفعتني وأنا مدركأً تماماً بوقوعي فى وفود الليل لتأتى وتأخذني بأنصاف الليل وتفعل ما تفعل .. ومهما كان الأمر فقد قلت وإنتهى البيان .. فليفعلوا ما يفعلوا كل من تسول له نفسه أن يضر بهذا الوطن او بمواطنيه .. وليكن معلوم للجميع أن لن أعفى سالفة مهما كانت فى يوم الحق العظيم .. لن أتنازل عن أي حق لوطني او لساكنيه أبدأً .. وليعلم كل من أضطلع بمسئولية وأخفق فيها أنني لن أعفى حق لي عليه وكفى ...
كان الله فى عونك وطني وأنت محاط ببطانة السوء أينما حلت رواحلك .. وكلما تمهدّت مكاناً ظننته سهلاً أنبتوا به غابات نواياهم السيئة .. وأينما إستسقيت الخير لأبنائك .. ترجو بهم العيش فى أمن وطمأنينة وسكينة .. جعلوا أمانيك ناراً من قعر أفئدتهم تطردهم نحو الضياع وسوء المنقلب .. كان الله فى عونك ...

والحمد لله على ما أراد الله ...


محمد عثمان باعـــــو
1/8/2008   

كيف تدخل الغابة (4) ... الوطــــن الذي لا وجـــــيع له ... إنتحار ام إختراق .. ؟؟

ارشيف











بسم الله والحمد لله

كيف تدخل الغابة (4)
الوطــــن الذي لا وجـــــيع له
إنتحار ام إختراق .. ؟؟


لا أريد أن أوصف بمن قال الله فيهم ( وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ) .. ولكن لابد من إعطاء قرصة صغيرة فى أذن الجيش والشرطة والأمن .. ومن هم لهم المصلحة الأولى فى حفظ الأمن بهذه البلدة التي لم يظلم أهلها بعد ...
فقد جرت محاولة للنيل من الفئة الحاكمة عن طريق قوات حركة العدل والمساواة المدعومة بقوات تشادية .. وقد أطلق عليها البعض إنها عملية إنتحارية .. بينما أراها عملية إختراقية لدفاعات قوات الوطن عامة .. وهذا شبيهاً بمحاولة جرت فى عقد الثمانينات من القرن الماضي ...
ولابد لنا أن نشير إلى تلك المحاولة التي جرت فى بداية عقد الثمانينات .. عندما حاول المتصبيّن الصادق المهدي والخسيس حسن الترابي والدنئ الخائن محمد عثمان الميرغني ومن تبعهم .. عندما حاولوا الإستيلاء على الحكم وبسدة الحكم يومها يوجد الرئيس الأسبق جعفر نميرى .. وما أضحكني هو تعقيب السيد المتصبيّن الصادق بعد تلك المحاولة التي جرت بفيافي أمدرمان .. فقد قال عقب شجبه لقوات العدل والمساواة معللاً فعلتهم تلك .. أنهم عندما قاموا بتلك المحاولة كان هدفهم الإصلاح لهذا البلد .. ولم تمضى الأعوام حتى جاءوا إلى سدة الحكم ليزيدوا الأمر سوءاً وهم يكذبون علينا بالإصلاح ...
والعجيب فى الأمر أنهم لم يصلحوا شيئاً .. فقد قام أولاد باعو بجلب الطوب لبناء مباني الإذاعة والتلفزيون والتي خربها تلك المرتزقة فى ذلك العهد .. وحتى إن أولاد باعو بحي هب النسيم بالجريف شرق إبتدعوا شعارا صار يتردد بين الألسن والقلوب حتى يومنا هذا .. وهو شعار ( أولاد باعو درع الثورة ) ..وسنعود لهذا فى موضوع آخر ...
وكذلك ما أخذلني قول الخسيس حسن الترابي وهو بساحات مدينة سنجة وهو يقول لجمهورها أنه لن يؤيد الإنقلاب على السلطة الحاكمة .. فهو الآخر يضحك علينا .. إنه يعلم تماماً ما كانت ستفعله حركة العدل والمساواة .. يعلم تماماً الدعم الذي قدمته تشاد لتلك الحركة .. وهو بنفسه كان سينفذ الأسلوب الذي إتبعه عندما قلب السلطة على المتصبيّن الصادق المهدي .. بأن كان فى السجن والبقية تقوم بالإنقلاب .. ولكن نشكر للأخ الرئيس عمر البشير أن قام بالإنقلاب الأبيض فى القصر الجمهوري عندما بدأ أخطبوط السلطة ووهمها فى اللعب برأس المدعو الخسيس الترابي ...
وقبل أن أدخل فى ما جرى أذكر بأنني سأدعو بدعوة واحدة لن أحيد عنها أبداً ما حييت .. دعوة لوطني الذي لا وجيع له .. فبعد ما رأيت الترويع فى نفسي وفى نفوس الآخرين .. وبعد أن رأيت تلكم المرأة التي يجب أن تكون معززة مكرمة رأيتها تتسلق عربة الدفار وسط الرجال .. رأيتها وأنا أبكى لأنها غدت مستباحة من الجميع والأجساد تلتصق بها .. لا أحد يعلم فيما كان يفكر آنذاك هؤلاء الرجال والشباب الذين كانت فى وسطهم .. ولكن الأمر باعث حقيقة على وجع لا يمكن أن ينتهي مدى العمر .. ألم يقطع نياط قلبك وأنت ترى نفسك لا حول لق ولا قوة فى دفع الأذى عنها .. لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .. لن أحيد عن هذه الدعوة سادتي ما حييت .. أللهم بحق سبحان الله ذي العزة والجبروت .. أللهم بحق سبحانه الله ذي الملك والملكوت .. أللهم بحق سبحان الله الحي الذي لا يموت .. أللهم بحق سبحان الله الذي يميت الخلائق ولا يموت .. أللهم بحق نداء حملة عرشك يوم البعث .. أللهم بحق جاه الرسول صلى الله عليه وسلم عندك .. أللهم عذب بعذاب النمرود كل من تسول له نفسه أن يضر بهذه البلد وأهلها .. أللهم عذبهم بالبعوض وأدخله لهم فى رؤوسهم .. أللهم أستبح منهم ما إستباحوا من تلك المرأة .. أللهم لا تشفهم من عذاب النمرود .. أللهم آمين يا رب العالمين ...
الكثيرون مندهشون لما جرى .. فقد فاجأت القوات العدل والمساواة المدعومة بالقوات التشادية .. حيث فاجأت الجميع الجيش والشرطة وقوات الأمن الأخرى والمواطنين .. الجميع مندهش لما جرى .. وحسب ما عندي من معلومات فقد أكتشف هذا التحرك قبل أسبوع او أكثر من يوم دخول قوات الحركة المتمردة إلى أمدرمان .. وقبل يومان من هذا أي يوم العاشر من مايو فقد إصطدمت تلك القوات بالجيش السوداني فى منطقة سودرى شمال ولاية كردفان وشمال غرب ولاية الخرطوم .. ولكن مع ذلك لا أدرى ماذا جرى .. فقد وضح أن الجيش نائم فى العسل .. ولكن فى اليوم الثامن من مايو بدأت وحدات الأمن بعض التشديدات فى الدخول إلى ولاية الخرطوم .. ولكن مع ذلك هيهات  فقد دخلت قوات الحركة المتمردة منطقة أمدرمان ...
والناظر للأمر من كل جهاته سيدرك تماماً صعوبة حراسة كل ولاية الخرطوم .. وإذا كان السؤال لما .. فالإجابة هي أن المساحات الشاسعة للأرض تقلل كثيراً من قدرة مراقبتها .. كذلك أن معظم الجيش يتركز فى ثلاثة مناطق .. سد مروى دارفور والحدود الشمالية للولايات الجنوبية ...
ثانياً .. و الشئ الذي فات على الجميع .. هو تعدد الثقافات فى أرض السودان الشاسعة .. وعليه فحركة مناوى هي آتية من غرب السودان .. وعموم المنطقة الممتدة من دارفور وحتى دولة موريتانيا مروراً بتشاد العميلة .. والتي هي أقرب لثقافات الطوارق والبرابرة .. والذين شيمتهم أن يغطى الرجل كل رأسه مظهراً عيناه فقط .. وللأسف فنساءهم كاشفات عاريات وهذا ليس بموضوعنا الآن ...
إذن فقد دخلت القوات المتمردة أمدرمان وهم ملتحفين العمائم مغطية كامل رؤوسهم .. وهذا الأمر إعتاد عليه سكان ولاية الخرطوم والجيش والشرطة .. لأنها الثقافة الوافدة جديدة فى الخرطوم .. وحتى حادثة المهندسين كانت أكبر دليل تلك الثقافة .. وعليه حتى الشرطي عندما يرى هؤلاء الملتحفين فسيظن أنهم يتبعون حركة مناوى .. ولن يجول برأسه أنها قوات متمردة معتدية ...
هذا الأمران حتى يمكن للقوات الفرنسية الوصول لإحتلال الخرطوم ثم يعودون إلى ثكناتهم بتشاد العميلة ...
ثم إليكم كيف أدركت القوات النظامية هذا الأمر .. بعد أن وضعت قوات التمرد قدمها داخل محافظة أمدرمان .. فقد وصلت قوات الحركة المتمردة إلى الشارع الرابط بين السوق الشعبي والثورات او بقية أمدرمان .. وعندها بدأت القوات المعتدية فى إنزال المواطنين من وسائل المواصلات .. ولسوء حظهم كان بين أولئك المواطنين من يعمل بالشرطة الأمنية .. والذي ما كان منه سوى الإتصال بمدير مكتب مدير الشرطة ليخبره بأن هناك قوات لحركة العدل والمساواة تهجمت على المواطنين .. ومحدثه على الطرف الآخر كان لا يصدق محدثه الذي بين المواطنين .. ومن ثم وصل الأمر لمدير الشرطة وجميع الضباط والذين أصبح ذلك الشرطي هو وصلتهم الوحيدة للتعرف على تمركز قوات العدو .. وهذا الكلام كان حوالي الساعة الواحدة ظهراً ...
ومن ثم بدأت المناوشات وقوات الشرطة والجيش والأمن يلتحمون مع قوات الحركة المتمردة وسط أزقة وحواري وشوارع أمدرمان .. ليبدأ الضرب من ذلك المكان زاحف عبر العرضة والأربعين وواصلاً حتى سكنات سلاح المهندسين .. ثم ينداح الجميع بين مطارد وفار ليدخلوا منطقة الفتيحاب .. وعندها بدأ المعتدين فى ترك عتادهم وإرتداء ملابس المدنيين ومن ثم غاصوا وسط الشوارع .. والقوات الحكومية تطاردهم حتى هذه الساعة الواحدة ظهراً من يوم الحادي عشر من مايو ...
هكذا جرت الأحداث وبعد وضعي للسببان الأساسيان اللذان يمكنهما مساعدة تلك القوات المعتدية .. لا يمكنني أن أغفل عن خطأ القوات الوطنية أبداً .. فهذا خطأ كلف الوطن غالياً .. ومهما كان السبب فيجب أن تتم المحاسبة لمن كان هو سبباً فى وصول تلك القوات إلى وسط محافظة أمدرمان ...
كما إنني أتابع الأحداث التي تجرى على أرض بلدي عن طريق تلك التنبوءات التي سردتها فى روايتي ( روح لا جسد ) والتي رفضها الجميع .. رفضتها هيئة الثقافة .. رفضتها هيئة الخرطوم عاصمة للثقافة العربية .. رفضتها هيئة جائزة الطيب صالح بمركز عبد الكريم ميرغنى ...
فانا أتابع ما يحدث لوطني عبرها .. وسأنشرها لكم سادتي يوماً ما لتدركوا ما هو قادم لأرض بلدي ...
وعوداً على بدء فإنني لن أنسى مطلقاً مشهد تلك المرأة وهى تعتلى عربة الدفار لتنزل وسط الرجال .. وقد تكون كثير من أجزاءها كشفت .. وكذلك سيكون جسدها تعرض للكثير من ملامسة الرجال وهى بوسط زحامهم .. لن تدركوا سادتي كم هو هذا الأمر مبكى ومؤلم أشد الإيلام .. ولكنني لن أقول سوى حسبي الله ونعم الوكيل ومن ثم عهداً على نفسي بأن أواصل الدعوة بهذا الدعاء حتى آخر رمق فى أنفاسي .. وليذهب الله بمن أتوا بالفتنة دونما عودة .. ليذهب بالمتصبيّن الصادق المهدي وليذهب بالخسيس حسن الترابي وليذهب بالدنئ الخائن الميرغنى .. وحتى ولاة أمورنا الآن إن كان لهم ذنب فيما جرى فليذهب بهم الله وليأتي بأصلح منهم .. فأنا لن أنسى ما حييت مشهد تلك المرأة التي تعرضت لهذا الإبتلاء فى شرفها .. وكذلك فهذه نكسة فى حق وطني الذي لا وجيع له ...
أللهم بحق سبحان الله ذي العزة والجبروت .. أللهم بحق سبحانه الله ذي الملك والملكوت .. أللهم بحق سبحان الله الحي الذي لا يموت .. أللهم بحق سبحان الله الذي يميت الخلائق ولا يموت .. أللهم بحق نداء حملة عرشك يوم البعث .. أللهم بحق جاه الرسول صلى الله عليه وسلم عندك .. أللهم عذب بعذاب النمرود كل من تسول له نفسه أن يضر ببلدي السودان وأهله .. أللهم عذبهم بالبعوض وأدخله لهم فى رؤوسهم .. أللهم أستبح منهم ما إستباحوا من تلك المرأة .. أللهم لا تشفهم من عذاب النمرود حتى يبلغوا برزخك يا جبار يا قهار .. أللهم آمين يا رب العالمين ...

والحمد لله على ما أراد الله

محمد عثمان باعـــو
11/5/2008