الأربعاء، 30 يوليو 2014

ضحية ....... ام سخرية للقدر ؟!

ارشيف









بسم الله الرحمن الرحيم

ضحية ام سخرية للقدر ؟!

مصطلح سخرية القدر يتخذه كثير من كتاب وراوي الروايات والقصص القصيرة لإضفاء شئ من اللحن اللغوي للغة مثلما هي زيادة التشويق والإثارة او توضيح صورة الحزن الفظيعة التي تغالي بنفس بطل الرواية او القصة من خلال أحداث جرت له ...
ولكن يجب عندنا نحن المسلمين ألا نتبع تلك الجادة التي إنحرف نحوها كتاب الغرب .. نسبة لأننا نملك الأفضلية عليهم تجاه ما يسمى بالقدر .. وذلك عن طريق الإيمان الكامل والمطلق بالقضاء والقدر ...
وقبل أن ندلف لتلك الأحداث الغريبة سأسرد عليكم حكاية تلك السيدة البدوية .. والعهدة على الراوي .. فقد حكي أنه بزمن حرب البسوس والتي إستمرت لأكثر من أربعين عاماً .. وأنه عقب مقتل ناقة البسوس وأدركت الكائدة الآخيرة أنه لا محال من نشوب الحرب بين أبناء العمومة والإخوان .. قررت البسوس فى لحظات الهرب بعيداً .. فما كان منها إلا أن تلثمت باللباس العربي المعروف للمرأة .. ألا وهو الحجاب الكامل فقط مع إظهار العينان .. وأخذت تلتمس طريقها فى البادية العربية بذلك الحين .. وبعد مرور يوم وليلة مرت بضواحي إحدى القبائل لتجد ثلة من الرجال جالسين فقالت لهم بعد أن حيتهم : ألم تمر بكم ناقة عنود أصيلة من هنا .. ونسبة لسؤالها الدافع للسخرية في نفوس بعض الرجال .. فردّ عليها أحدهم ساخراً : وهل رأينا وجهك يا إمرأة حتى نرى ناقتك ؟!
هذا سادتي والعهدة على الراوي ما جرى للبسوس المرأة الكائدة .. وعند الكتاب والمؤلفين يقال أن هذا سخرية القدر بالنسبة للرد على السؤال .. ولكن ما علاقة كل ذلك بما جرى لي .. ولنرى سادتي ما جرى ...
فد أتيت أدلف محملاً بما خطته تجليات قلمي إلى موقع سودانيات .. والذي أواظب عليه دوماً لشعوري بوجود روحي بين إخوتي .. وعندما دلفت أفاجأ برسالة تقول لي أنني أسأت لأحد الأعضاء فى الموقع .. وحاولت جاهداً أن أعرف ما جرى .. الإساءة ما لها وما عليها .. فلم أستطع رغم كثرة محاولاتي .. وإستطعت أن أدلف بعد جهد إلى قائمة الإستفسارات وأرسلت رسالتي متسائلاً عما جرى ...
وجاءني الرد فى اليوم التالي بأنني أوقفت لمدة إسبوع .. وذلك بسبب إساءة .. تخيلوا سادتي أنني أسئت لأحدهم .. وجل من لا يسهوا .. ولكنني حريص دوماً على عدم الإساءة مهما كان السبب .. فأنا أتبع دوماً الرد العقلي الواعي الواقعي على مسيئي .. والحمد لله لم أسئ إلى أحدهم حتى يساء إلي ...
ولكن القدر سخر مني بشدة كما يقولون .. والعهدة على الراوي فقد صرت كذينك البدويين الذين سألتهم البسوس عن ناقتها .. وجاء ردهم بأنهم لم يروا وجهها حتى يروا ناقتها .. لقد جاءني الخبر بأن سبب توقيفي لمدة أسبوع هو وصفى لزوجة أحدهم بأنها ( جزمة ) .. ولكم أن تتخيلوا سادتي فأنا أساساً لا أعرف من هو او إسمه بالكامل .. فكل من أعرفهم عبر كتاباتهم فقط .. لم أعرف أحد بدقة فى المنتدى .. والله شاهد على ذلك .. ولكنى صرت مثل البدويين .. فقد سألتني البسوس عن ناقتها وأنا فى الأصل لم أعرفها او أعرف ناقتها ...
ما القصد يا ترى من هذا الإتهام الساذج .. ومن أنا حتى أتلفظ وأتعالى وأرمي بوصف ( جزمة ) على سيدة هي فضلى بكل تأكيد .. مصانة العهد عند رجلها .. محفوظة الشرف بذكر أهلها .. فمن أنا حتى أتطاول عليها ...
ولكنني أرجع هذا لسبب واحد .. وهو أنني تركت كلمة السر دونما تغيير .. وذلك بعد تسجيلي بالمنتدى .. وأرجع إلى أن أحدهم قد يكون .. قد يكون .. ظناً وليس إلا .. ظناً بان ذلك الشخص قد إستغل ذلك ودلف إلى صفحتي ليرمي بشرر لفظ ( الجزمة ) ...
تلكم السيدة الراقية الرقيقة والتي لم أعرفها بعد .. ولا أظنني سأعرفها .. ولكنها متوشحة بجمال حواء الراقية .. متوشحة بطيب أخلاق المرأة السودانية الكريمة الأبية .. وقد يأخذ البعض علي أنني أكتب ضد المرأة .. ولكنني أشير إلى نشاز القاعدة من النساء الأبيات بالأخلاق السودانية .. وإحتمال تأثير تلك القواعد النشاز على بقية حواء السودانية ...
أنا أعتذر سيدتي عن فعل لم آتي به .. فقد وصفوك عبري بأنك حثالة .. ولكن وصفهم لن يصل حتى راحة قدميك .. فأنت أعلى مكانة منهم .. وأسمى علو فوق أفكارهم السيئة مثلهم ...
وشكراً للأمين العام الذي أوقفني إسبوع .. على الأقل حتى يعيد لتلك المرأة السامية المكانة حقها .. ولكنني أذكر الأمين العام بأنني لم أعرفه ولم أعرف تلك المرأة .. وخير بعد ذلك أن لا يتم التعارف .. فيكفى أن نتشارك همومنا وهموم وطننا الكبير .. فنحن أتينا لموقعة بها يجب أن نتسامى عن الأفكار والمداحرات الشخصية والأنانية الحمقاء .. ولم نأتي ليصف كل منا الآخر بأنه ( جزمة ) او هو قرد او فار ...
ومرة أخرى أعيد إعتذارى سيدتي .. ليس الخطأ على من رماك بما ليس هو فيك .. ولكن الخطأ علي لأنني إعتقدت غباءاً بأنني لا حوجة لي لتغيير رقم كلمة المرور .. وأعدك سيدتي أنها لن تتكرر عبري إنشاء الله وبإذنه تعالى وبحمده تعالى ...

والحمد لله على ما أراد الله

محمد  باعــــــــــو
16/5/2008م  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق