الأربعاء، 30 يوليو 2014

ضد مجهــــــول (2)

ارشيف








بسم الله و الحمد لله

ضد مجهــــــول (2)


عوداً على بدء .. ومما ذكرناه فى مدونة سابقة عن أغتيال أصدقاء الرحلات للديكين من أصحابهما .. دون أن يعلم الأخيران عن من هو مغتالهما .. وبالحسرة والحزن على فراق مجموعة الديوك قيدت سجلات ذاكرتهما حادثتى الخطف (ضد مجهول ) .. وهذا ما كان أن ذكرته فى المدونة السابقة .. والتى عنونتها بـ (ضد مجهول) ...
كل تلك المقدمة أردت بها أن أصل إلى مقتل الموظف الأمريكى جرانفيل بالسفارة الأمريكية  فى شارع عبد الله الطيب بحى الطائف شرق الخرطوم .. حيث جرى إغتياله بواسطة مجهولين هو وسائقه السودانى .. لتغدو الإحداثيات عندنا الديك وهو الموظف الأمريكى جرانفيل وصاحبة الديك او مدللته ومؤنسته السيدة الفاضلة المؤدبة الولايات المتحدة الأمريكية .. ومصطلح السيدة الفاضلة بدءاً إن دل على شئ فإنه لا يدل سوى على هيمنة المرأة على العالم ...
وفى مقدمة صغيرة لمن لا يعرف جرانفيل الموظف الأمريكى .. فهو وعلاما أعتقد الموظف الخامس فى سلم مسئوليات السفارة الأمريكية .. هذا الموظف يمارس كافة الصلاحيات الفسادية فى السودان .. من قمار وخمر ونساء .. أعلى المعدلات الإقتصادية رفعة فى جلب المال إلى الجيوب .. حيث له عدة منازل وله أصدقاء سودانيين ورجال أعمال لا هم لهم سوى ممارسة تلك الصلاحيات الفسادية .. حيث يتواصلون عبر أروقة المنازل وصديقتهم الكبرى النساء .. وهذا بأعتبار ثبات صديقتهم الفضلى الخمر ...ولمن لا يعلم فكثير من النساء السودانيات ممارسات الدعارة لا يتمنين شئ سوى الإرتماء بأحضان أحد موظفى السفارة الأمريكية .. ليس من أجل المتعة فقط .. ولكن من أجل المال .. المال سادتى ...
وعوداً على بدء .. فقد أغتيل جرانفيل الموظف الأمريكي .. وما تزال سجلات الشرطة تقيد الأمر ضد مجهول .. وأجهزة الشرطة تعلن على الملأ تحذيراً بأنه لا يجب النشر او الخوض فى هذا الموضوع ...
هذا أولاً خوفا من سيدة العالم الأولى .. وذلك بأن تجلب الدفتردار او السيناتور الأمريكى فى حملة إنتقامية معيدة بذلك أسطر التاريخ ودوائره منذ أزمان محمد على باشا .. وثانية حفظاً للأمن وضبطاً له خوفاً من تفشى الظاهرة .. وذلك عقب مقتل محمد طه الشنيع .. ومقتل أبن ذلك الداعية الإسلامى وإن خانتنى الذاكرة فى جلب أسمه لسطور هذه المدونة ...
ومواصلة للمقدمة التعريفية عن الديك جرانفيل الموظف الأمريكى .. او ديك السيدة الأولى المغتال .. فإن له دار عامرة بشمال مدينة الخرطوم بحرى التى ترعى العفة والشرف بقوة منذ أزمان سحيقة .. ولكنها أخذت تترنح نسبة لدخول الرعاة الذين تحكى عنهم نبوءات آخر الزمن .. وذلك بتطاولهم فى البنيان .. أمثال الراعى الوقح الطيب مصطفى ...
فلديك سيدة العالم جرانفيل منزل يمارس به كافة الصلاحيات بمنطقة شمال الخرطوم بحرى .. او ذلك الحى المسمى طيبة الأحامدة والذى يقع شمال المنطقة الصناعية ..  وهذا المنزل يبدو إنه قد وصلت إليه أرجل إحدى الفتيات التى أنغمست فى مستنقع الدعارة والقوادة .. ولسوء الحظ فتلك الفتاة هى إحدى قريبات شخص ينتمى لفصيلة خوارج هذا الزمان .. او تلك الجماعة المشهورة بأسم جماعة الهجرة والتكفير .. والتى كان من ضحاياها مصلى أحد مساجد حى الجرافة بأمدرمان رحمهم الله .. وكذلك الفنان المرحوم خوجلى عثمان رحمه غفر الله له .. والذى كان سبب إغتياله أن أغنياته أحبتها وولعت بها إحدى زوجات حيران جماعة الهجرة والتكفير .. والذى يبدو انها أحب زوجته لدرجة الوله .. ولكن لوهم الحب التوجسى الذى ينتج من شدة الغيرة .. فقد أفتكر الرجل حب زوجته للفنان خوجلى عثمان .. فما كان منه إلا وأن ذهب برجليه وقد أدخل الفنان خوجلى عثمان فى القائمة السوداء .. او الكافرين فى نظر تلك الملة .. وأغتاله وهو يجالس بعض زملائه الفنانين ويضاحكهم ...
وعوداً على بدء .. فتلك الفتاة هى أخت أحدهم .. ممن هم من حيران جماعة الهجرة التكفير .. فعرف ذاك الأخ أين تذهب أخته .. وعرف أين تمارس صلاحياتها كما يفعل جرانفيل ديك السفارة الأمريكية .. فذينك البيت ليس سوى منزل للدعارة والقوادة وجنى المال .. و إستمتاع كبار رجال الأعمال بقضاء شهواتهم .. وذلك يذكرنى بالآية ( إذا أراد الله بأهل قرية سوء بعثنا بمترفيها ففسقوا فيها .. إلخ الآية )  هولاء هم الفسقة المترفين .. رجال الأعمال أصحاب جرانفيل ديك السفارة الأمريكية .. وعليه لم يكن أمام أخ الفتاة إلى معرفة الأسباب .. و إتضح له فى نهاية الأمر أن مؤسس هذا البيت هو جرانفيل ديك السفارة الأمريكية .. وبدأت فى عقله هو و أصحابه فكرة رحلة الإنتقام من جرانفيل ديك السفارة الأمريكية وديوك الفسق والترف المرسلين لعذاب أهل هذه البلدة ...
وبدأوا فى تتبع خط سير الديك جرانفيل .. وأتضح أنه يزور عدة منازل لممارسة صلاحية هوى النفس هو ورجال الأعمال السودانيين الذين معه .. وتم التخطيط بعناية وبمكر ودهاء .. ليتم لحيران الهجرة والتكفير ما يريدون .. حيث ستقوم رحلة الإنتقام فى لحظة الصفر التى حدد لها .. وأدركوا أنهم لن يستطيعوا فعل ما يريدون إلا فى الشارع .. وتم التخطيط لتقاطع شارع عبد الله الطيب مع شارع الستين .. وتم الأمر فى النهاية .. وأغتيل الديك الأمريكى جرانفيل ورمى ريشه فى سلة الحكومة لتواجه غضب سيدة العالم الأول .. فى سيناريو محكم لا يجدى معه سوى أن يكون مقيداً ضد مجهول ...
ولكن ما وصل مسامعى فى آخر الأمر .. هو أن المباحث وشرطة الجنايات قد أستطاعت الوصول إلى الفاعل بطريقة ما .. وجرى تبادل لإطلاق النار بين أفراد الأمن وحيران جماعة الهجرة والتكفير فى رحاب أحياء دار السلام بمدينة أمدرمان وتواصلت المطاردات حتى مدينة ود مدنى كما قال لى ناقل الخبر ...
ولكن المؤسف فى الأمر .. أن سيدة العالم الأولى لن تأبه بأن يكون قاتل ديكها جرانفيل قبض عليه ام لا .. بل سيكون من الأفضل لها أن يقيد ضد مجهول حتى يكون كبش الفداء هو الحكومة السودانية .. حتى تواصل مسلسل كرهها للحكومة السودانية .. وحتى تستطيع مواصلة سيناريو جماعات الضغط واللوبى الصهيونى ليخرج رجالات الحكومة السودانية غير مأسوف عليها .. ويترع هذا لبلد وهذا الشعب المغلوب على أمره .. بهراوات العنف والحروب والتى ماتزال متواصلة أنهيالها بالضرب على ظهر الشعب الهش ...
ولكننا سادتى يجب أن نبحث الأسباب وكيفية محاربتها لا ندخل فى كهوف التقييد ضد مجهول .. فمن الذى سمح لجرانفيل ديك السفارة الأمريكية بممارسة صلاحياته الفسادية فى رحاب وطنى .. ليست الحكومة سادتى .. وليس كل الشعب .. بل جزء من الشعب .. رجال الأعمال السودانيين هم من سمحوا لجرانفيل ديك السفارة الأمريكية بالسياحة فى أعراض هذا الشعب المغلوب على أمره ...
ليس الملام حيران الهجرة والتكفير .. ولا أخت ذاك الرجل المنتمى لهذه الملة .. ولا صاحبة البيت التى تعمل بالقوادة .. بل الأمر كل الأمر من رجال الأعمال .. الذين أعطوا الحرية والسياحة فى أعراض بناتنا وفتياتنا ونسائنا ...
وآخر الأمر ليس لى سوى دعوة واحدة .. أللهم هذا أمرنا تعرفه أكثر منا .. أللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك .. أللهم لك الحمد على ما رزقتنا وأنعمت به علينا وعلى ما أبتلينا .. أللهم أردد كل فعل سوء لأى إنسان يضرب بهذه البلد .. أردده له فى نحره وأهله وجسده وشرفه وعرضه .. أللهم إنا نفئ إليك بمصابنا .. أللهم لا تتركنا لما فعل السفهاء منا ولا تعذبنا بما فعلوه ...

والحمد لله على ما أراد الله ...



محمد باعـــــــــــو
16/2/2008    


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق