السبت، 25 نوفمبر 2017

كيف تدخل الغابة (84) .. الاعتصام الايمان و الكفاح .. وعد بلفور مرة أخرى


بسم الله و الحمد لله

كيف تدخل الغابة (84 )
الوطن الذي لا وجيع له
الأعتصام الأيمان و الكفاح
وعد بلفور مرة أخرى
أين وصلنا وصدورنا مليئة برصاص الشرطة




بلفور مره اخرى .. معز المهل يكتب :

ان تسارع وتيرة الاحداث والغرابة التي تسير بها تفرض عديد الاستفهامات احيانا والاستهجان في بعضها الاخر ...
وقراءة المشهد تقول بأن ترتيبات افضت لأن يقابل قيادي بالاعتصام مدير مكتب الرئيس عمر البشير كأكبر خطوة في خلال مسيرة الاعتصام ان يكون اللقاء في القصر الجمهوري كتوطئة لمقابلة رئيس الجمهورية عمر البشير ...
قناعة توصل لها قادة الاعتصام ان الحل لن يكون الا بأستصدار قرار سياسي من الرئيس عمر البشير او نائبه بكري حسن صالح .. فقلد ثبت ان كل ما دونهما من لقاءات وقرارات ماهي الا تخدير وتسويف ينتهي بنهاية اللقاء ...
وفي ذات السياق كانت مبادرة شيخ مختار والطيب الجد وقد توجت بأتصال هاتفي من الطيب الجد بالرئيس عمر البشير .. وحديث عن قضايا الجريف شرق .. وهو اتصال سبقته ترتيبات مكتب الرئيس بمواعيد سفره الي يوغندا و من بعدها زيارة مدني  ...
كلها ترتيبات تؤكد بان مقابلة الرئيس عمر البشير هي الوجهة .. وقد اصبحت غاب قوسين او أدنى .. ثم تتوالي الأحداث بصوره أكثر غرابة .. من مسرحية استفزاز اهالي أم دوم .. و دخول قوات الشرطة .. والافراط في استخدام الذخيرة الحية ..  دون ان يكون هناك تحرك لقيادات المنطقة والقيام بدورها .. متناسين ان يكون هناك يوم للحساب لكل من قصر في واجبه  ...

نعم تسارعت الاحداث بصوره دراماتيكية و حمله مسعورة حتى من اعلام محلية شرق النيل .. حينما اصدر صحيفته الشهرية الأخيرة و امتد لدرجة ان طلب مسؤول الاعلام بالمحلية فرصة الحديث لأحدى الاذاعات .. بان تمنحه مساحة زمنية اضافيه .. تحدث من خلاله عن زيرو كماين كإضافة ل ثلاثة زيروهات هي برنامج الوالي ل مائة يوم  .. وكأنما الوالي فاتت عليه هذه اللآت الثلاثة  ...
وتنتهي الاحداث بلقاء مساعد المعتمد .. وهنا يظهر الفرق بين من عركته التجارب و التخادير  .. وبين من جلس الي مساعد المعتمد مع كامل أحترامنا لشخص مساعد المعتمد  .. ولكن تبقى الصلاحيات الكبرى هي مفتاح الحل  ...

اما من جلس الي مساعد المعتمد و حسب المخرجات التي تضاربت الاقوال حول من حركها او ادعى تحريكها .. فانه كان يفترض بهم  الإشارة لأفراط أطلاق قوات الشرطة الرصاص .. ولمدة يومين ومن ثم التذكير بالجرحى و كيفية ان يتم ذلك  ...

اما الحديث عن توقيف الكمائن ووو  .. فالاعتصام به من يجيد التحدث ومناقشة الحيثيات في كل القضايا .. لأن أي حديث لا يصب في مصلحة القضايا قطعا سيحرج من تحدث به .. وهذا بحسب بيان يقول بان الاتفاق تم حول ايقاف الكمائن و عقوبات تطال عربات نقل الطوب والعمال ووو ..

وبمثل ما كانت أشادتنا لصمود الشباب .. وهم يقابلون الرصاص الذي اخترق صدورهم .. فان الواجب يحتم علينا ان نشيد بنخوة عصام الجمل وحمد النيل شرف الدين ومنتصر محمد وتحركهم وتواجدهم بالمستشفيات ولساعات متأخرة من الليل ومساهمتهم المادية من باب من لا يشكر الناس لا يشكر الله .. و لعمري هي وقفة جعلت الاهالي لا يشعرون بغياب القيادات التنفيذية والتشريعية  .. ولكن يبقى الجلوس الي مساعد المعتمد مع من جلس  .. تفرض اعادة الاوراق فالقرار السياسي هو الحل  ...
كل التحايا لقيادات اللجان الشعبية التي استهجنت وادانت الاحداث .. مما دعاها لتقديم استقالات كل من الامين محمد المهدي و عادل السيد عبد الحكم و لطفي الطيب و علي عبد الحكم و صالح الفاضل الذي كان شاهد عيان علي افراط قوات الشرطة في استخدام القوة و الرصاص الحي ...

ما بين مزرعة عصام الشيخ حيث الاتفاق ع 10 الف قطعه سكنيه للأهالي  و منزل عصام الجمل  .. حيث ايقاف الكمائن  .. و حديث اعلام المحلية زيرو كمائن .. ثم حديث هجين عن قيام مدينة النيل الازرق فالمصير التهجير  .. ولم تتبقى الا فترة زمنية .. و نعيد مقولة الشاعر الفلسطيني :
انا من صفدي .. سرقوا بلدي المحتل فلسطين ...
ليتهم اجتمعوا حول تفعيل القانون  ...
ليتهم سالوا عن من اصدر التعليمات للقوات بالإفراط في استخدام القوة ...
ليتهم أصدروا أستهجان حيال الاحداث الأخيرة و بحثوا عن مفتعليها .. فالفتنه نائمة لعن الله من أيقظها ...
ليتهم توجهوا نحو الرئيس او نائبه وبمعيتهم مساعد المعتمد حتى تفتح لهم أبواب الوزارات  ...
ليتهم لم يجتمعوا و تركوا مبادرة مقابلة الرئيس هي المخرج  .. وبرغم قرار الإزالة في ذلك اليوم  ...
ليت المعتمد ومن اجتمعوا وضعوا ايديهم و تقدم الركب تجاه القصر الجمهوري وتوحيد الرؤية ..  لا أن تختزل قضايانا بمخرجات ركزت علي ايقاف الكمائن فقط  ...

نعم أصبح الاعتصام أيمانا راسخا في الحنايا  .. وإن أصغر طفل يجيد قراءة الاحداث .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

القبض علي مدير النزع و التسويات(علاء الدين) واحتجازه بقسم حلة كوكو في قضايا تلاعب وفساد بـ أراضي الجريف شرق    ... 

 ( نحنا مرقنا ضد السرقوا أرضنا  ) ..

--------------------------------------

التحية للمناضلين بدر الحاج ... السر الجزولي

المناضلين عن الحق و العرض والأهل  ...

--------------------------

اللهم أرحم شهيدي الجريف شرق ... شهيدي الأرض و العرض ... شهيدي الدم و الرحم   ...

في رحاب الله الشهيد أخي (أحمد عبيد) والشهيدة أمي (منى النخلي) ... اللهم أجعلهم في ركاب الشهداء و الصديقين و الصالحين ...  رحمهما الله رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جناته وسقاهما من كوثر المصطفي صل الله عليه وسلم شربة لا يظمآن بعدها أبدا   ...

-------------------------

وأعود اذكر بقول جدي الراحل (مصطفي علي عوض الكريم باعو) الشهير بـ ( الغول ) عليه رحمة الله ... ( مهما قالوا مهما كتبوا .. فالجريف من رحم واحد  ) ...



محمد باعـــــــــــــــــــــو

25/2017/11


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق