الثلاثاء، 2 أغسطس 2016

كيف تدخل الغابة (53) ضد الجريف .. معز المهل والاعتصام (19)



بسم الله و الحمد لله

كيف تدخل الغابة (53)
الوطن الذي لا وجيع له
الارض المحتلة ... ضد الجريف (19)
(معز المهل ... ومائة ألف او يزيدون  )

هاهي الأرض تغطت بالتعب ...
والبحار أتخذت شكل الفراغ ...
وأنا مقياس رسم للتواصل و الرحيل ...
أنا الآن الترقب ...
وإنتظار المستحيل ...
أنجبتني مريم الأخرى قطارا وحقيبة ...
ضيعتني مريم الأخرى قوافي ...
ثم أهدتني المنافي ...
هكذا خبروني ثم قالوا لي ترجل ...
ثم أنت يا كل المحاور ...
و الدوائر .. ويا حكايات الصبا ...
------------------------------------------

( بدء ... نشكر مـعــز المـهــل وكل الشباب و الشيب و الرجال و النساء الذين ساهموا في الإعتصام .. ولا يزال ولا يزالون قابضين بأكفهم الغالية بجمر قضية الجريف شرق ضد اعتداء تغول الفئة الحاكمة وخشاشة الأرض عليها .. ونسأل الله أن يضع وقفتكم وجهدكم في ميزان حسناتكم ) ...
--------------
الساعة  03 و55 دقيقة في صبيحة اليوم الثاني من شهر أغسطس للعام 2016 ... سرد تأريخي وتحليلي لأحداث جرى بها الإعتصام .. جاد بها العقل الراجح لأخونا معز المهل .. شكرا لعودة ابن نينوى برسالته لأهله .. كأنما يرد به على من يتساءلون ... عن ماهية نتيجة الإعتصام وقد قاربت عدته العامين ...
-----------------
وها هي خطوات عودته لمائة ألف او يزيدون ... لا فض فوك الرائع مـعــز الـــمـهــــل .. ولا اسكت لك قلما ...
-----------------

8/2/2016,   03:55 ص (معز يكتب الآن):
التحية للجميع وألف مرحب بالزمر .. وهو يحرك الساكن بسؤال كبير ومهم .. قياسا بالفترة الزمنية التي يقضيها الاعتصام .. وأن الإجابة عليه ليست من السهولة بمكان .. خصوصا إذا كانت أصابع الفشل إن صح التعبير تشير لـ أشخاص بعينهم .. وبذلك تصبح الإجابة مفخخة .. وإن كانت تحمل بين طياتها بعضا من الحقيقة .. عليه وبصفتي متابع .. وردي عبارة عن رأي شخصي قابل للتصحيح او الحذف او الإضافة بما يخدم سير القضية ...                    
نتفق تماما أن القضية عادلة ولا غبار عليها .. ومن هنا كان الاعتصام السلمي كوسيلة لتحقيق الأهداف ...                                                        
وحتى لا نخرج من النص .. فانه يجب تعريف الاعتصام السلمي .. ومن بعد يمكننا القياس ...                                                                    
 (الاعتصام السلمي : هو تعبير عن رفض سياسة ما .. ويكون بإحتلال مقر او مكان يرمز للجهة موضع السياسة المعنية .. حتى يحدث بلبلة .. وتتهافت إليه وسائل الإعلام إلي أن تبقى القضية المعنية  قضية رأي عام .. ما يعني تشكيل ضغوط تسارع في حل القضية) ...                                                
ومن الحقائق المؤسفة أن مكان الاعتصام .. لم يكن مؤثر بالقدر الكافي الذي يضغط علي السلطات لتسارع في الحل .. ولكن ما أن كان أول تحرك تجاه الكبري .. يوم أن استشهد الشهيد الشباب (احمد عبيد) ربنا يعوض شبابه الجنة .. إلا وهرعت قوات مكافحة الشغب للحيلولة دون أن يصل التحرك للكبري .. بل وقد هاجمت التحرك قبل أن يصل محطة العمارة .. التي كان بها ارتكاز للقوات والتي سرعان ما بادرت بإطلاق القنابل المطاطية والغاز المسيل للدموع .. بل إن احدهم برتبة نقيب أطلق الذخيرة الحية من كلاشنكوف في الهواء ...                                                 
في ذات اليوم استشهد الشاب (احمد عبيد) رحمه الله .. وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير بإستلام جثمانه الطاهر .. وما أدراك ما فاروق حسن ..  ولكن الأهم إن كون الاعتصام مخترق أصبح شبه مؤكد .. سيما وأن بعض المعتصمين كانوا يعدون العدة لمواصلة التظاهر .. ولكن كان الحداد وهل يقام للشهيد حداد ومدته ثلاثة أيام .. ولكن فقط لتظهر علامات الاستفهام ؟؟؟                                                            
وكانت المرحلة التالية تكوين اللجنة لمقابلة السلطات .. ومعلوم أن أي موضوع غير مرغوب فيه .. فان تشكيل اللجان هو اقصر الطرق لذلك .. فضلا عن مرور أكثر من شهر .. لتتكرر مقابلة الوالي .. ويكرر سؤاله ويكتب علي ورقته .. ومرور أكثر من شهر آخر .. يشهد فيه دخول الغزالي اللجنة والمطالبة برفع الاعتصام .. وهنا تأكد الاختراق .. و بدأت مرحلة شق الصف ما بين مؤيد ومعارض ...      
وبرفع الاعتصام كانت الضربة الأقوى بعد استلام الجثمان ...                                                                    
 كانت عملية بيع الأراضي في المزاد متواصلة وعبر وسائل الإعلام .. وقد حملت بعضا منها إشارات وكلمات من شاكلة (وعدنا ليكم تاني) .. وكل ذلك من اجل قياس ومعرفة رد الفعل .. ولا  لن أقطع بأنه الاستفزاز ... 
                                                  
 ولكن فهمها المعتصمون مؤخرا بأنه الاستفزاز .. وقرروا الخروج لوقف المزاد وكان ما كان .. وحصل م حصل .. وتبقى المحصلة أن الإعتصام كوسيلة لتوصيل رسالة .. فانه قد نجح .. أما إنتظار او مواصلة وتصعيد او تغيير الوسيلة .. فيبقي إلي حين ...                                                                        
 من الجيد للسلطات أن يظل الاعتصام في مكانه مهما استضاف من شخصيات .. ولكن يظل الخطر هو التحرك نحو الأماكن المؤثرة .. وهو ما تعنيه كلمة إعتصام ...                                        
كما إن الروح الجماعية وعبر عديد المواقف كانت معدومة .. وهذا من شأنه أن يجعل الإعتصام في مهب الريح  .. والقصد هنا أنه يجب توافر حماية عبر التصعيد .. حال تم اعتقال او استدعاء أي شخص من المعتصمين .. حتى لا يدخل الخوف من ناحية ومن الناحية الأخرى ..  توفير حافز لكل من أراد التصعيد .. ليس كما حدث في استشهاد الشاب (احمد عبيد) رحمه الله .. لأنه من المؤكد حال شهدت المنطقة تصعيد .. فإن كل شخص سيسأل نفسه .. ويعتبر لما حدث بعد استشهاد الشاب (احمد عبيد) رحمه الله .. وبذلك نفقد أشخاص في المقاومة ...                                                                                  
وذات مره تم اعتقال (بدر وعبده) .. وكان هناك إحتفالا وحشد .. إذ كان من الأفيد قطع البرنامج وتصعيد المسألة .. والمطالبة فورا بإطلاق سراحهما  .. لا أن يتواصل البرنامج .. ويعللون بأن هناك ألف (بدر وعبده) .. فما فائدتهما إن لم يكونا رموزا يتحتم علينا حمايتهم ...                                          
نحتاج وبوجه السرعة قرار يعبر عن تحللنا من أي ارتباط تجاه اللجنة السداسية .. وأن يقدم ثلاثة الإعتصام استقالاتهم من اللجنة ...                                                 إرجاع القرار للمعتصمين في الساحة .. والعمل برأيهم .. بغض النظر عن صحته او خطئه ...                            
الترتيب من الداخل ولفترة محدودة .. من اجل لم الشمل وتفعيل الحماس ...                                            
لم يعد لحفلات التأبين وحملات النظافة أي داع .. لذا فلتذهب غير مأسوفة عليهما ...                                                                                 
إن الحديث عن وحدة الأهالي .. هو حديث للإستهلاك و(الحيطة القصيرة) .. وكلمة حق أريد بها تثبيط الهمم .. لان الإعتصام مفتوح .. وأن المعتصمين مؤمنون بالقضية .. ويمكنهم أن يمضوا بها إلي نهاياتها او إلي ربهم شهداء ...                                                                     
 نعم كانت فتره كافية لتكشف كل شخص علي حقيقته .. وأن المعتصمون يدركون من أول يوم تلك المعلومة .. ولكن المواقف زادتهم يقنا ...                                                                 
للأهمية لن أمل من تكرارها أطلقوا سراح (عبده) .. ولا تحولوا بينه وبين المعتصمين .. الذين يقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل إعادة الحق ونصرة الجريف ...                                       
إن قوة (عبده) كفيله بان يتقدم الصفوف .. كما إن ورعه يحميه من تولي الدبر ...                                        

(ونواصل)
(منقول عن أخونا ..  مـعـــز الـمـهــــل)



اللهم أرحم شهيدي الأرض و العرض ... شهيدي الدم و الرحم ...
في رحاب الله الشهيد أخي (محمد عبيد) والشهيدة أمي (منى النخلي) ... اللهم أجعلهم في ركاب الشهداء و الصديقين و الصالحين ...  رحمهما الله رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جناته وسقاهما من كوثر المصطفي صل الله عليه وسلم شربة لا يظمآن بعدها أبدا ...

وأعود اذكر بقول جدي الراحل مصطفي علي عوض الكريم الشهير بالغول عليه رحمة الله ... (مهما قالوا مهما كتبوا .. فالجريف من رحم واحد) ...

محمد باعـــــــــــــــــــــو
2/8/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق