الأربعاء، 15 مارس 2017

كيف تدخل الغابة (68) .. الجريف و العصابة (2) عثمان شبونة يكتب (33)




بسم الله و الحمد لله

كيف تدخل الغابة (68)
الوطن الذي لا وجيع له
الارض المحتلة ... ضد الجريف (33)
الجريف و العصابة (2-2)
عثمان شبونة يكتب

هاهي الأرض تغطت بالتعب ...
والبحار أتخذت شكل الفراغ ...
وأنا مقياس رسم للتواصل و الرحيل ...
أنا الآن الترقب ...
وإنتظار المستحيل ...
أنجبتني مريم الأخرى قطارا وحقيبة ...
ضيعتني مريم الأخرى قوافي ...
ثم أهدتني المنافي ...
هكذا خبروني ثم قالوا لي ترجل ...
ثم أنت يا كل المحاور ...
و الدوائر .. ويا حكايات الصبا ...
------------------------------------------
الجريف والعصابة..!
(2 - 2)
الأخ الصحفي : عثمان شبونة

* جربت الحكومة كل أنواع الحِيل والاستهبال لتستولي على أراضي الجريف شرق.. ورغم الاتفاقيات التي تمت بينها وبين المواطنين أهل الجلد والرأس للوصول إلى تسويات وحلول مرضية؛ إلاّ أن الحكومة تنصلت عن إلتزاماتها؛ فهي ترغب في (التكويش) على حق الناس بأقل الخسائر وبأكبر المكاسب؛ المهم أن يجد السماسرة والمستثمرين ضالتهم في الأرض ليربح حزب النهابين..! ولحكمة ربنا العادل غادر بعض العرب الذين تم أغرائهم بالإستثمار في أراضي الجريف شرق وقد تبين لهم (باطل الحكومة) وأن الاقتراب من هذه الأراضي لعب بالنار..!
بغياب المستثمرين الأجانب انتهز (الطفيليون المحليون) فرصتهم ليلعبوا على كافة الحبال للإستفادة من الأراضي التي امتدت يد السلطة عليها ابتداء دون إعلان أسيادها؛ ودون اتفاق مبدئي معهم.. ثم لاحقاً وبعد أن وضعت السلطة الجميع أمام خياراتها الصعبة توصلت الأطراف الرسمية والشعبية لاتفاقية من (13) فقرة.. ولم تنفذها الحكومة أو تلتزم ببنودها.. لدرجة أن (الضحايا) احتاروا في الشيء الذي تخبئه عصابات النظام بالضبط؛ وهم يخونون العهود؛ وكأنها لم تكن..!
* برزت الأطماع في تراب الجريف شرق ــ بصورة أوضح ــ في عهد الوالي السابق عبد الحليم المتعافي؛ ووزير التخطيط السابق عبد الوهاب عثمان (مات الأخير والمشكلة معقدة).. تعاقب الولاة مروراً بعبد الرحمن الخضر؛ كما تعاقب الوزراء ولم يحدث أكثر من ترحيل القضية للأمام دون حسم بعدالة... استعملت الحكومة (عضلاتها) مع الأهالي وكأن أجهزتها وريث شرعي لحقوق (الأحياء)..!
* لم يكتفي الحكم الاستبدادي بالأراضي التي اقتطعها لكيانه في منطقة الجريف شرق؛ ومنها (3) معسكرات؛ وعدد من المباني الحكومية المختلفة الأغراض؛ ثم وقعت عينه على غنيمة أخرى؛ حيث شاطئ (النيل الأزرق) كمكان مميز يمتلكه الأهالي امتلاك جغرافيا وتاريخ.. أليس من العار سيطرة مال الحكومة القذر على (جغرافيا وتاريخ) بفرض القوة وليس القانون؟! فإن ضُرِبَ بالقانون عرض الحائط وتعذّر العدل على مناضلي الجريف فلا إثم عليهم إذا اقتلعوا حقهم بأيّة وسيلة أو استشهدوا دونه؛ فالحقارة مدعاة لركوب الصعاب..! ورغم كل ما يتعرضون له من البغي والأذى والاستفزاز يرفض أبناء الجريف استغلال قضيتهم لصالح أي طرف يحاول المتاجرة بها (بالمجان).. كما يرفضون (تدويلها) حتى الآن.. وهذا لا يعني أن التدويل مُنكر أو لا يجوز.. فالسلطة القائمة تستحق أن يرفع أهل المظالم جرائمها للعالم أجمع ليشهد على طغيانها المتجدد كلما طلع نهار.. وفي الآخر هي قضية (حقوق الإنسان السوداني) الذي يمثل (عدو أول) للفاسدين المتخلفين المسيطرين على البلاد..! أما الأجانب وحتى المحتلين لأرضنا فلا يجدون سوى الترحيب والانحناء والتهيُّب من قبل طغمة البشير..!
* هنالك تفاصيل كثيرة قمت بتسجيلها صوتياً؛ تتعلق بعشرات القصص منذ بداية الهجمة على الجريف؛ أرى أنها تصلح لكتاب؛ أو سأنشرها لاحقاً نسبة لتزاحم الأحداث الآن..! كنت أرغب بتضمين التفاصيل المختلفة في العمود على محدوديته؛ رغم أن القضية ليست جديدة؛ إنما الجديد دائماً في تمادي حكومة السودان جوراً؛ بأساليب متعددة ومتنوعة..! القضية تستاهل عشرات المقالات لأن شخصياتها كثيرة ما بين (لصوص ــ مزورين ــ سماسرة).. وكذلك لا ننسى أشخاص رسميين ــ كذابين ــ أطلقوا الوعود مراراً بحل المشكلة ولم يفعلوا شيئاً..! يبدو أن أصل الظلم الذي لحق بمواطني الجريف يتمركز في أعلى هرم التسلط؛ مما يعني عسر
الحلول..! المهم أن أهل الجريف على يقين بأن الظلم له ما بعده (قالوها بغضب!!) ولن تستطع قوة ابتلاع حقوقهم (مع سبق الإصرار).. المهم أيضاً ألا يتجاهل الإعلام الكارثة التي بدأتها حكومة جماعة الشر في الجريف شرق ولم تنتهي بعد؛ لتؤكد بأنها جماعة تفوق الشياطين سوءاً..! ومهما (تلولو) النظام فإن الحقوق لن تضيع؛ ومن مات دون أرضه فهو شهيد؛ كما يخبرنا الحديث الشريف.. وطالما الأشاوس في الجريف شرق على حق فليستمروا في الطرق على كافة أبواب الحل؛ فإذا استمر تعنت النظام بعدم إنصافهم فكل ما يفعلونه يظل جائزاً.. والواجب يحتم على جميع الشرفاء في الداخل والخارج تصعيد هذه القضية التي تعد مثالاً صارخاً لنظام (الإثم والعدوان)..!
أعوذ بالله
----
الجريدة (النسخة الممنوعة) .
شكرا الأخ شبونة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القبض علي مدير النزع و التسويات(علاء الدين) واحتجازه بقسم حلة كوكو في قضايا تلاعب وفساد ب أراضي الجريف شرق ...
(نحنا مرقنا ضد السرقوا أرضنا) .
--------------------------------------
التحية للمناضلين بدر الحاج ... السر الجزولي
المناضلين عن الحق و العرض والأهل ...
--------------------------
اللهم أرحم شهيدي الجريف شرق ... شهيدي الأرض و العرض ... شهيدي الدم و الرحم ...
في رحاب الله الشهيد أخي (محمد عبيد) والشهيدة أمي (منى النخلي) ... اللهم أجعلهم في ركاب الشهداء و الصديقين و الصالحين ...  رحمهما الله رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جناته وسقاهما من كوثر المصطفي صل الله عليه وسلم شربة لا يظمآن بعدها أبدا ...
-------------------------
وأعود اذكر بقول جدي الراحل (مصطفي علي عوض الكريم) الشهير بـ (الغول) عليه رحمة الله ... (مهما قالوا مهما كتبوا .. فالجريف من رحم واحد) ...

محمد باعـــــــــــــــــــــو
15/03/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق