الأحد، 3 أغسطس 2014

( حسبى الله ونعم الوكيل) ... المضحك أن ...... غزة ... !



ارشيف









بسم الله و الحمد لله


( حسبى الله ونعم الوكيل)

المضحك أن ...... غزة ... !


الكل يكتب على الصفحات .. الكل يصرخ على الشاشات .. الكل يخرج معلياً صوته فى مسيرات ومسيّرات .. ورغم ذلك .. هو آذان مالطا بعينه .. إسرائيل تضرب وغزة تصرخ وصوتها دماء .. والخليج كله صامتاً عدا قليل من الحشجرات بأرض البحرين .. واليمنيات يعلن الجهاد لخلو الرجال .. و الرجال خلف الشيخ الزندانى يصرون أن حى على الجهاد بفتح معسكرات المجاهدين .. وشواطئ المغرب العربى يلفها الصمت عدا مخجلات الرئيس القذافى بالدعوة للجهاد بعد أن كان أقرّ بإقامة دولة (إسراطين) .. والمخجل أكثر أنه لم يقل (فلسطرائيل) .. وجنوب الوادى وشماله يهدرون غاضبين بمسيرات اللوحات وكثرة الصرخات .. رغم معاناة أبناء جنوب الوادى بطلب رأسهم الجعلى إبن البلد الأصيل .. و رأس شمال الوادى يصر على أن الخطأ سببه حماس .. وحماس تتمسك بالجهاد ...
وجل العرب وكل ما فعلوه الدعوة لقمة طارئة .. لمجلس جامعة الدول العربية بحين وبآخر لمجلس الأمن .. والآخير ويالسفاهته يصدر شيئاً غير ملزماً .. مثلما البقشيش الذى يمنح للساقى .. فسيد الطعام ليس ملزماً به او بإعطائه او حتى بأخذه .. وتم ذلك بعد أن نفضت الولايات المتحدة غبار مجلسها بحق الفيتو ...
فمن كثرة إستعمالها لحق الفيتو لمصلحة إسرائيل .. أصبح الفيتو كخيال المآتة الذى يجنن بغاث الطير .. أى نحن العرب .. فقد كسى الزمان الفيتو غباراً لأنه لم يغادر مكانه فى الأساس .. لم يغادر خباثة اليهود .. ولكنه رغم الغبار مرفوعاً يرد بغاث الطير عن حصاد إبن أمريكا الغير شرعى ...
وبغاث الطير .. أقصد العرب .. فحدث ولا حرج .. والنشرات للقنوات الفضائية تبث على الملأ ورؤوس الأشهاد قطع الأشلاء والأجساد المذبوحة .. والدماء المنسالة ذل وهوناً على أسفلت المعذبة غزة .. والذى تم رصفه بالآليات الإسرائيلية ...
وحماس رغم الأشلاء ماتزال تصر على إطلاق صواريخها و التى يتم تصنيعها فى ورش الحدادة على تخوم غزة .. وللأسف صواريخ حماس مثل ( الدفار فى شارع مدنى ) عبارة سودانية درج قائدى المركبات قولها على السيارات ذات الضجيج العالى ولا تمشى سوى زحفا وحبياً ...
وغاب عن حماس أن الحرب خدعة .. وللأسف تريد حماس أن تظل أسداً .. (شالتها الهاشمية) مصطلح الإندفاع و الهمنجية المرتبط بقبائل الجعلية فى السودان .. وأنا لا أعيب حماس أبداً .. فمن حقها ومن حقنا كمسلمين أن نجاهد ضد كل من يعتدى على الأرض والعرض .. و لكن يغدو مفهوم حماس هو المستحيل بكل تأكيد .. أين المكر أين الخديعة .. أين ذاك الدهاء الذى إستعمله صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزوة الخندق .. ألم يستعمل الصحابى الجليل خالد بن الوليد المكر والخديعة فى سحب جيوش المسلمين بموقعة مؤتة .. يجب على حماس أن تعرف متى تكون بمرحلة الأسدية .. ومتى يجوز لها الخنوع بارزة صورتها كثعلب منتهر  من أمام أقفاص الدجاج .. يجب على حماس أن تأخذ تلكم الدروس والعبر ليقوى عودها وتستطيع إطالة الحرب ضد اليهود .. لا لشئ سوى أنهم سيقفون لوحدهم وسيظلون واقفون لوحدهم .. فكل الأعراب هادنت أحفاد بنى قريظة ومن شايعهم م مللهم الأمريكية والأوربية .. صارت هكذا مصالحهم ( الغاية تبرر الوسيلة ) .. وليذهب الفلسطينيين إلى الجحيم كما يقول الأمريكيين ...
فقد درجت أعراب هذا الزمان على إثنين .. إما مكابراً او خانعاً .. فمكابراً على بنى جلدته .. وهذا يموت حياً .. وخانعاً لأعدائه وأعداء الإسلام وهذا أيضاً يموت حياً ...
فيا أيها الهرم الشامخ حماس .. هى الحرب لا جدال .. والكل يعلم أن الحرب خدعة .. نحتاج قليلاً من المكر والدهاء .. فالعرب لن ينجحوا سوى فى شئ واحد .. إرسال كل ما هو هين .. الغوغاء وأصوات المظاهرات وحفنة من الأموال .. ويجيدون مسك ما هو صعب .. ألا وهو روحهم .. فقد سمعنا كل شئ المال .. الدم .. الغذاء .. الكساء .. الروح .. وكل ذلك أمكن لم شمله فى عمل ما أرسلوه لغزة الجريحة .. عدا الشئ الآخير .. وهو الروح .. فهذه تم إرسالها لملذاتها ومجارات اليهود ومن شايعهم ...
فنساء اليمن تبرعن بالذهاب للقتال ضد اليهود .. وبعض الرجال .. ولكن المضحك فى الأمر .. أنه لم يذهب أحد حتى .. من ذهب فقط هم الأطباء .. او حفنة من الأطباء ...
وعوداً على بدء .. فلكى تموت من الضحك لا من الحزن والوجع المختلط بدماء شهداء غزة الجريحة .. ضحك على الغباء العربى وبرودة الدم .. فسيقولون لك أن معبر رفح لم يفتح .. وسيقولون لك أن غير العربى ساهم فى الزود عن غزة الجريحة مناصرة وهو غير المسلم .. إنه الريس الفنزويلى شافيز ونظيره البوليفى .. وستمر بأذنيك عبارات العاهل القطرى عن أن الأجيال القادمة ستحمل الكثير من الحقد والكراهية تجاه إسرائيل .. متجاهلاً أن ذلك ما أكده كلام الله عز وجل .. ( لن ترضى عن اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) .. والأجيال تشبعت ألماً من عهود بداية الإسلام من الأعداء اليهود والنصارى .. وأسوأ الأمر ستجد أناساً من أقاصى غرب أفريقيا .. متجهون إلى إسرائيل بدعوى الجهاد .. وبدعوى أنهم من عرب دارفور يدينون بالإسلام .. وحتماً ستكون فكرتهم اللجوء إلى إسرائيل .. ولا تستبعد أن تجدهم يوماً ما على طائرة او دبابة إسرائيلية يضرب بها الفسلطينيين بدعوى تمجيد شعب الله المختار .. وعذراً .. أقصد ( شعب إبليس الحقار ) ...
فيا حماس ويا فتح ويا كل أهل فلسطين .. لن ياتى من ينجدكم الآن .. وكما دخل اليهود بالخديعة .. فلن يخرجوا من غزة سوى بالمثل .. نحتاج فى بعض الأحيان لتعاطى الحكمة .. نحتاج فى بعض الأحيان أن نكون أرانب صيد حتى يتم جرً الأعداء إلى الفخ .. وكما كان يفعل الأمريكان أهل القرى الجديدة المجاورة لقرى الهنود الحمر أصحاب الأرض الأصليين .. حيث كانوا يضعون إناساً أحياء لكى يصطادوا الهنود .. وإن كان هو منطق (الغاية تبرر الوسيلة ) .. ولكنها الحرب .. وهى خدعة ...

أللهم أنصر غزة وأهلها على أعداءك أعداء الدين ...
آمين ...

أللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك ،،،،

محمد عثمان باعو
15/1/2008    


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق