الأحد، 31 يناير 2016

كيف تدخل الغابة ... الوطن الذي لا وجيع له (44)



بسم الله و الحمد لله
كيف تدخل الغابة (44)

الوطن الذي لا وجيع له

إذا سرق الضعيف ... واعجبي


أولا اعتز جدا بنزاهة وعدالة القضاء السوداني ... ونزاهة الاخوة القضاة ... وهو أمر أشتهرنا به بسوداننا ووطننا الحبيب ... مما يجعلني أن أقدم أعتذاري أولا للأخوة القضاة ... قبل البدء في هذا المقال ... أعتذار لهم لتساؤلاتي التي ستستبطن مقالي ... او سيرتدي أسئلتي جلباب سودانيا خالصا ... يحكي تفصيله الجميل ... الجلباب السوداني ... يحكي تفصيله تساؤلاتي كل سوداني عرف ما جري في القضايا الآتية الذكر ...
الأمر غريب بحق لمن هم حول وطني ... ولكنه ليس غريب عن وطني السودان ... وتردي يصعب وصفه وصل اليه من حالات درك سفلية تعانق ملوك الجان وعليه القوم هناك ... مستنقع وردناه بأقدام وسنحتاج لعهود طويلة وأجيال تموت ساخطة بعد أن يبلغ بها العمر مدي (لكي لا يعلم من بعد علم شيئا) ...
أربعة حالات غريبة وهناك ما هو اكثر ... أربعة حالات صدرت فيها احكام  عن قضاء مشهور بالاستقامة ... قضاة عادلون مشهود لهم ... قضاء السودان وقضاته ... حتى لتحسبن أن ما حدث لم يصدر هؤلاء القضاء ... و ما صدر في هذه الأوان ... جعلني أبحث عن صفة لهم ... ولتلك الأحكام التي أصدروها ... حالات غريبة لا تشبه القضاء السوداني من قبل ... حالات مؤكد انها ستدعو جهرا الى الي القيام بالسرقة عيانا بيانا من قوت الشعب وماله ... وعين السارق على المحكمة مدركا أنها ستخرجه مهما كان ...

قد يتكلم البعض ... ولكنني أؤكد أن ما حدث لا نزاهة له ولا علاقة له بالنزاهة و لاعلاقة له بالعدالة ولا علاقة له بأخذ الحق من الظالم ... ويضيع لحظتها قوت الأفواه التعابى ... وينتشر الظلم و الظلمات ... ولكن مرة أخرى أقدم أعتذاري للقضاة ... وللقضاء السوداني ... فالأمر جد يغضب وما نبعت به محتويات الخاتمة كان أسوأ بكثير ... من أسوأ التوقعات ...
الاربعة حالات آتية الذكر ... هي محاكمة وزير الحج و العمرة بسنجة محاكمة مختلسي شركة الاقطان ... محاكمة نجل الوزيرة بائع وموزع المخدرات و حالة ذكرها صاحب ساخر سبيل ... ومن ثم أضيف لكم حالة خامسة ... حالة واقعية جدا تحدث الآن وعلى أرض الواقع ...
وسؤالي موجه لكل القضاة ... هل القوانين التى حكم بها هؤلاء القضاة هي نفس ما تحكمون به ... وهل يوجد مرتشين ورشوات وشئ من هذا القبيل ... ما جعلني اطرح أسئلتي وأسئلة كثيرة أخرى هو تلكم الاحكام التى صدرت ضد هؤلاء الجناة ... وزير الحج بسنجة ... تخيلوا وزير حج ... انا لله وانا اليه راجعون ... يقبض مختليا بأمرأة في الغابات الشوكية المحيطة بمدينة سنجة ... وباعترافه وأعتراف تلك المرأة التى لم تراعي لذريتها ... لم تراعي لهم وهم يترعرون مع هذه الفضيحة ... اعترف الأثنان بجرمهم ... حقيقة لم يقبضوا متلبسين ... ولكن أعترفوا ... أن هذا الأمر يجري بينهما منذ  أكثر من سنة او قارب السنتين ... فماذا كان الحكم سادتي القضاة ... دفع غرامة 1000 جنيه و40 جلدة وسجن شهر ... وتخيلوا أن وزير الحج المختلي بالمرأة دفع لعساكر الشرطة 25000 جنيه ويأتي القاضي ليغرمه 1000 جنيه ... وكذلك تم ألغاء الجلد لتحججه بمرض السكري ... ما رأيكم سادتي القضاة فيما حدث ... وواقعيا ... هل يستحق الجاني وزير الحج هذا الحكم ... ام أن هذا مداعاة للبعض ليحذو حذو الجاني وزير الحج ... ما رأيكم سادتي القضاة ... وسؤال آخير ... ما معني أن يصدر حكم متساهل من قاضي ... قاضي وظيفة تنحني امامها هامة رئيس الجمهورية ... ولكن يبدو لي أن التساهل أعلاه أحني هامة القاضي امام الجاني وزير الحج بسنجة ...
ونفس الامر تكرر مع جناة شركة الاقطان ... فرغم اصدار الاحكام الطويلة على أثنين او ثلاثة فيبدو أن الوسيلة مضمونة ... فبعد سنة او سنتين سيقدمون استشفاع للحكومة ... و التي ستخرجهم ... وتخيلوا معي أنهم نهبوا أكثر من 50 مليار جنيه وتم استرداد 103 مليون جنيه او اقل ... هل هذا عدل ... فبعد خروجهم سيمرحون بما سرقوا ... أين أنتم أيها القضاة ... طبقوا العدل في منتهبي قوت الشعب ... والأمر نفسه في أبن الوزيرة ... وياللهول ... القاضي أصدر حكم بأن أبن الوزيرة ليس تاجر أنما متعاطي ... فتخيلوا معي ... يستعمل سيارة الحكومة للمتاجرة بالمخدرات وجنبات شارع النيل تشهد ... وتم قبضه بالجرم متلبسا وكمية ضخمة من المخدرات بحوزته وبداخل سيارة الحكومة ... فماذا فعلت الوزيرة ... ارغمت وكيل النيابة على اصدار امر أفراج ... ومن ثم تمت محاكمته بالتعاطي والكمية التى يحملها تقتل اقلاها الف ويزيدون من شباب الوطن المتبقي البائس ... وقبلها نفس الامر ... أرغمت الوزيرة وكيل النيابة على اصدار أفراج لقريبها رغم أرتكاب جريمته والأمر معروف ... فلو فرضنا أن وكيل النيابة لا سلطة له ... فأين سلطة القاضي الذي غير الجريمة من متاجرة الى تعاطي ... هل هذا عدل سادتي القضاة ...
وكذلك الحالة التى ذكرها اخونا الفاتح في عموده ساخر سبيل ... وعن ضياع ارض أحد المغتربين بالتزوير ة الخداع و التنكيل ... والمؤسف أن محكمة الاستنافات أصدرت حكما بأحقية السارق و المخادع لبيع أرض المغترب ... الذي قضى جل عمره مغتربا ... ليعود ويتفاجأ بهذا المصير وضياع أرضه ...
أين العدل سادتي القضاة في هذه القضايا ... وأفيدكم كذلك بقضية حالية ... وهي الحالة الخامسة التي ذكرتها لكم ... ولها أكثر من 7 سنوات بين صالات المحاكم وأقبيتها الرصينة ... اخونا دكتور عشميق المخادع ... يريد أن يستولي على منزل جدي المرحوم الامين باعو بشارع المك نمر ... بحجة انه بني به غرفة او غرفتين فوق البناء القديم ... والاعجب في الامر أن المحكمة و القضاة يصدقون أن له حق ... وهو مجرد مستأجر ... ومع ذلك يمدون له ويتناقشون مع محاميه ... وعلى عينك يا تاجر يريد الحرامي عمشيق الاستيلاء ونهب منزل جدي ... يريد وعلى عينك يا تاجر أقتلاع منزل جدي وتسجيله بأسمه ... وأفيد كل من ياخذ زوجته للكشف في عيادة دكتور عشميق بأن هذا يحدث الآن ... يريد أن يقتلع المنزل بحجة انه بني غرفة من فوق البناء القديم ... يا عجبي  ...  وانا أسأل كل من يأخذ زوجته لعيادة عشميق ... كيف تستأمن زوجتك على حرامي بوضح النهار ... كيف تستأمن من يريد أكل حقوق الناس بالباطل (لتدلوا بها الى الحكام) ... عشميق سادتي يريد نهب منزلا نهارا جهارا ... ولا أدري كيف تعامل قاضيا او قاضيين او ثلاثة وصلتهم هذه القضية ... كأنما يرون ان له حقا ... وهي ملك حر وأصيل من ممتلكات جدي حاج الامين باعو الله يرحمه ... والذي مازلت أستغربه ... كيف عمي القضاة عن رؤية الحق في هذه القضية البينة ... وأخونا عشميق ما يزال يبرطع وينطق أنه حقه ... ومازال البعض يصدقون أنه دكتور ... وهو يريد أكل حقوق الناس بالباطل و الحرام ...
هذه حالات سادتي القضاة ... والمعروف عن القضاء أستقلاله عن بقية السلطات و السيادات في الحكومة ... وأتساءل أين العدل ... وهل هؤلاء القضاة المصدرون لأحكامهم كانوا بوعيهم أم تمت ضغوطات خارجية ... ولا تأخذوا كلامي ضدكم ... بل أستوضاح لكم سادتي القضاة ... وبأسرتي آل باعو عدد مقدر من القضاة ... أقرباء لي وأعرف جيد سمعتهم التي تفوق هامات الجبال ... ولكن أتساءل عن معني هذه الأحكام التى صدرت ... و التي  تدعوا الى تنفيذ الجرائم من ضعاف النفوس ...
ومرة أخرى اعتذر سادتي القضاة ... ولكنني أستوضح رأيكم في هذه الأحكام ... ولا تنسون أنكم مسئولون أمام الله ... فلن تنجدكم الحكومة يومها او غيره ...


ولنا عودة
محمد باعــــــو
31/1/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق