الأحد، 7 فبراير 2016

كيف تدخل الغابة (45) ... ضد الجريف (11)


بسم الله و الحمد لله

كيف تدخل الغابة (45)
الوطن الذي لا وجيع له
الأرض المحتلة - ضــد الجريف (11)


هاهي الارض تغطت بالتعب ..
والبحار اتخذت شكل الفراغ ..
وأنا مقياس رسم للتواصل والرحيل ..
أنا الآن الترقب ..
وانتظار المستحيل ..
أنجبتني مريم الأخرى قطاراً وحقيبة ..
ضيعتني مريم الأخرى قوافي ..
ثم أهدتني المنافي ..
هكذا قد خبروني ثم قالوا لي ترجل ..
ثم انت يا كل المحاور ..
والدوائر .. يا حكايات الصبا ..
-----    ------    -------   --------

الأحساس من حولنا أن كل ما يجري هو ضد الجريف شرق بلا شك ... أمر يسونئ ويسوء الكثيرين من أبناء مدينتي ... وما يزال الأحتلال مستمرا وما يزال سماسرة الغش و الخداع يعرضون الكثير من الخطط الأسكانية على جنبات ووسط أرضي ... ومايزال قومي على بوسط أرض أجدادي يفترشون الثرى أعتصاما ضد ما يحدث من بيع وتعدي وأحتلال على الأرض ...
ما يزال قومي يبكون مآثر أجدادنا وقوة أتحادهم وشيكمتهم ... يبكون ولكن البكاء يزيدهم قوة وصمودا وهم يصرون على حقهم المسلوب ويصرون على عودته  ... أمر محزن ومفجع أن تؤخذ الأرض منك عنوة وأقتهار ... وممن  ... من الوالي و المسئول عن الرعية ... وبمباركة أعالي الوزراء ورئيس الجمهورية ... و الكثيرون من أهلي يمارسون عليهم مبدأ التعتيم و التضليل ... مما يزيد الوجع وجعا ... و الألم نزفا ... ويضيع قوت الأفواه ... في سبيل الترضيات ... في سبيل فئة من الناس لا يملأ عينهم حتى التراب ...
مايزال قومي يندبون حظهم ... ويتمنون أن تعود من الأيام قديمها ... بثوب قوة أجدادنا ومن هم رحلوا ... في سبيل أن تتحد الكلمة و الصف ... دعواهم تصل عنان السماء ... وفي الخفاء دعوات هي الأخرى تصل عنان السماء ... يتمنون ألا يتقدم الطالبون حقهم قيد أنملة ... ويدعون بدعاء ممثليـن بذلك القانون الثابت و الصارم ... لكل فعل رد فعل مضاد له في الاتجاه مساو له في القوة ... ولكن الأمر من قبل ومن بعد لله ... هو من بيده مفاتيح الأمور ومغاليقها ... والحمد لله على ما أراد الله ...
أحزان وآلام تشطرالقلوب و الأفئدة ... واحسرتاه أرض أجدادي ... ضعت بأيدينا وضاعت من خلفك أفواه أكبادنا ... واحسرتاه أرض أجدادي أضعناك ثم جلسنا نتحسر عليك ... يكابد الأم و الوجع نفوسا أصيلة ... ويزاحم الطمع قلوبا لا ترجو خيرا ... كل همها الأرض ثم الأرض ... ضاعت التقاليد الأصيلة بأيديهم ... يتمنون قطعة أرض ليغتنوا ... وبئسا لبقية الضعاف ... هكذا قولهم هكذا نواياهم ... و الضعاف هم دمهم ولحمهم ونبضهم وأهلهم ... يا للوجع ... أهلهم ... قد تحتمل النفس كثيرا ولكنها صدقوني لن تحتمل من يصدر من تضاد او نوايا سيئة من الأهل ...
الوجع يزداد و الألم يزداد وكلنا نعلم الداء ... و جلنا يعلم الدواء ... الشفاء مرسوم على جباه الكل ... إذا لم نتناوله الآن ... فلن نتناوله إلى الأبد ... التناسي و التغاضي عما حدث في الماضي مرشدا رئيسيا للشفاء ... ولكن لا يجب أن نوقف سيل الرواسب وهو يجتاز جيشا من حشود الاهل او ثلة ... وفي بعض الأحيان يغدو أجتياح بمجالس الصلح ... ولكن تثبت الأوتاد قوية بأمنا الأرض ... فخروج جل الرواسب علامة خير تبشر بها القلوب قبل العيون ... لا يجب أن نحبس الرواسب و الهنات وكثير مما يحمله القلب ... وهو يصنع جبل من مغائص وأحزان وآلام واحداث جسام ... ولكن يجب ان نفعل ذلك عندما نتناول دواء وحدة الكلمة و الصف ... لا رجوع للخلف ولكن لا بأس من اخرج الرواسب القديمة وكثير من الأيضاحات بين المتزاعليـن و المتغاضبيـن ...
وكما قال الرائع محمد عثمان أحمد (ودالحاجة) ليست هنالك خيارات ... أما ان نكون الجريف شرق ... او نكون الجريف شرق ... لا خيارات لا شروط لا تحابي ولا أتجاه آخر ... فقط أما أن نكون الجريف شرق او نكون الجريف شرق ... وكذلك لا تجاهل او تغاضي عن كل يدعونا للاتحاد و الكلمة و الواحدة ... لا تجاهل لكل ما يجعلنا متوحدين متكاتفين ... الوحدة هي مصدر القوة ... وهي مانع أحزانا وآلامنا و أوجاعنا ... هي من سيوقف البكاء على اللبن المسكوب ... أرض أجدادنا ... دعوة للروح قبل النفس و للنفس قبل الجسد ... دعوة لنتحد وتكن كلمتنا واحدة ... فنكن الجريف او نكن الجريف ... لا خيار ثاني او بديل ... أما الجريف ... وأما الجريف ... فلنتحد وتغدو كلمتنا واحدة ... ما ضاع قد ضاع فعودته ... صارت بجموع العنقاء ... ولكن لنتذكر الأجيال القادمة ... وماذا سنترك لها ... ماذا نورثها ... الخصام و المداحرة والأنقسام ... فلنوحد كلمتنا لأن القادم أصعب ... القادم أصعب ... وحلقات التآمر لن تنتهي ... وحلقات الحنق و الحسد و العمل بالظلام لن تنتهي ... لذا فسورنا الذي سيصد تلكم الهجمات أنما  هو  توحدنا وتوحد كلمتنا  ... نحتاج وحدة الصف والكلمة فالقادم أصعب صدقوني ... كلما تقدم بنا الأمر زادت فتـن آخر الزمان ... وستأتي أقوى من سابقتها ... ولكن مصدنا الوحيد لها هو كلمتنا الواحدة وصفنا الواحد ...
ولا يغيب على أن اذكر بقول جدي الراحل مصطفي على عوض الكريم (الغول) رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ... لا يغيب علي أن أذكركم بقوله (مهما قالوا ومهما كتبوا ... فالجريف من رحم واحد)

الحمد لله على ما أراد الله

ولنا عودة

محمد باعـــــــــــــــــــــــــو
7/2/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق