الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015

كيف تدخل الغابة (38) ... رحمك الله شمس الدين



بسم الله و الحمد لله
كيف تدخل الغابة (38)

الوطن الذي لا وجيع له

الأرض المحتلة ( الجريف شرق) }7{
رحمك الله (شمس الدين الشفيع)


هاهي الارض تغطت بالتعب ..
والبحار اتخذت شكل الفراغ ..
وأنا مقياس رسم للتواصل والرحيل ..
أنا الآن الترقب ..
وانتظار المستحيل ..
أنجبتني مريم الأخرى قطاراً وحقيبة ..
ضيعتني مريم الأخرى قوافي ..
ثم أهدتني المنافي ..
هكذا قد خبروني ثم قالوا لي ترجل ..
ثم انت يا كل المحاور ..
والدوائر .. يا حكايات الصبا ..
-----    ------    -------   --------

سنخرج قليلا عن سيرة الخلافات و الاحداث الجارية ... ونلقي بالا لكلمتين عن أنسان رحل عن دنيانا الفانية ...
فمهما كتبنا عن الراحل شمس الدين الشفيع رحمه الله ... فمهما كتبنا فلن نوفيه حقه ... أخرجته أرض الجريف نجيبا حنينا مثلها ... لم ألتقيه ولكن ألتقيت سيرته الطيبة على كل لسان وعلى كل قلب ... كأنما تخبرني الأرض عزمها أخذ كل الخيرين باكرا ... وجدته على قلب وكل لسان يذكرني سيرة عطرة ... تتبع خطوات كل درب فيحكي لك مروره به ... وكل شجرة تحكي أستظلاله بها ... وكل نفس تحكي مآثره و الدمع على الخدود حزنا على فراقه ورحيله ... ألا رحمه الله رحمة واسعة وسقاهم من حوض المصطفي صل الله عليه وسلم شربة لا يظمأ بعدها أبدا ... وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين و الشهداء و الصالحين ...
------------  ------------  --------------
ونترك لسان حال أخونا الرائع ... (الباقـــــــــر) ... يحكي عن الراحل (شمس الدين الشفيع )رحمه الله
-----------   ---------------
بسم الله الرحمن الرحيم

وداعا أخي أبو حسن
المرحوم شمس الدين محمد الطيب علي الشفيع

أي إنسان أنت أيها الرجل ! ومن أي كوكب أتيت ؟
ذلك النجم الساطع الذى توهج وعلا ..
ذلك القمر المشع الذى استدار وسما ..
ذلك الأخ الملهم الذى ما ملّ ولا هادن ولا كلّ ولا اندس ولا انطوى ..
ذلك النبل النبيل الذى إنزوى ..
ذلك الكرم الكريم الذى انقضى ..
ذلك الجود المجيد الذي قضى ثم انتهى ..
ذلك الشهم الفذ الذي ما ساوم ولا خاصم ولا هجا ..
ذلك العلو الذى لا تمترس ولا تخندق ولا خان ولا اشتكى ..
ذلك المجد المتسامي فوق الجراحات التى لا  تُشتهى ..
شمس الدين إبن الحاج محمد الطيب علي الشفيع ... الرجل البسيط الباسم الذي يتدفق رقةً ولطفاً ومرونةً ومعرفة بلا تشدد ولا تسلط ولا غرور ‘ بلا تجهمٍ أو عبوس أو فتور ... هو شخص إستثنائي بكل المقاييس التى عرفنا وبكل الممارسات التى تعودنا وبكل القيم التى تربينا ‘ هو شخص على خلق عظيم وعلى منهج قويم وعلى درب سليم ... وعلى تعامل وديع وعلي تنظيم بديع وعلى علاقة بالجميع وعلى ارتباط بالجميع حتى أضحى مُلكا للجميع ‘ الجميع يهتزون ويتصايحون فى دواخلهم وفى أعماقهم يبكون ويتحسرون عليه ‘ يتحسرون أنه مضى وهو عنهم بعيد ويتحسرون أنه مضى وهو عنهم غريب ويتحسرون أنه قُبر فى مكانٍ ناءٍ قصي ...
اللهم إنه فقير نزل بساحتك أكرم نُزله ووسع مدخله وأغسله بالماء والثلج والبرد وأنزله منازل النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ...
كان  ذلك شمس الدين لم يتغير ولم يتبدل ولم يغتر ولم يتذمر ولم يتعالي ولم يهرب ولم يتهرب ولم يجهل ولم يتجاهل ولم ينسي ولم يتناسى .. فقد تعلمنا منه الكثير ... علمنا كيف يكون الهدوء بديلا للصراخ حلاً وطمأنينة ‘ وعلمنا كيف تكون الرزانة بديلاً للتهور والصدام اختراقاً وانتصاراً وعزيمة ‘
رغماً عن تقلبات الدنيا ورغماً عن كوارثها ومصائبها وإبتلاءاتها  ورغما عن كل الذى ألم بنا مجتمعين أو متفرقين لم نختلف يوما ولم أره يوما عابسا أو حزيناً أو كسيراً ‘ بل كان ويالقلبه الكبير  كان يهون علينا وكان يخفف من مصائبنا ومن مآسينا بل كان يقابل كل كارثةٍ وكل أزمةٍ وكل مصيبةٍ بالمزيد من الإصرار والتفاؤل والعزيمة بل بالمزيد من التعقل والإنشراح والسكينة ... التسامح والتغاضي شيمةً من شيمه الحميدة وخصلةً من خصاله النبيلة ومحمدةً من حمائده العديدة ‘
ذلك هو أخي شمس الدين الذي افتقدناه والذي قابل الموت بشجاعة الرجال  ‘ وبإيمان الرجال ‘ نسأل الله العلي القدير أن يجعل البركة فى ذريته وأن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ... وأنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله . ...

منقول عن (الباقــــر)  بتاريخ 2015/12/13
جزيت خيرا (الباقـــــــر)

هناك تعليق واحد:

  1. صدقن الخال الباقر بكل ماقلت فسوف اشمل حياة المرحوم الحاج شمس الدين برجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) له الرحمه والمغفره نسال الله ان ينزله منازل الصدقين والشهداء وحسن اؤليك رفيقا وانا لله وانا اليه راجعون جزيت خيرا الاخ محمد باعو دائما سباق لتوثيق الاحداث

    ردحذف