السبت، 15 أكتوبر 2016

الخطر القادم من الشرق (2) .. التوغل الشيعي في افريقيا



بسم الله و الحمد لله

الخطر القادم من الشرق (2)
المــــد الشـــــــيعي
التوغل الايراني في العمق الافريقي
ثانياً: أهداف التمدد والمليشيات



يعود الاهتمام الإيراني بالقارة الأفريقية إلى ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وبالتحديد إلى فترة حكم الشاه، عندما شرعت في إقامة علاقات دبلوماسية مع الدول الأفريقية. وكانت هذه العلاقات في إطار النسق العام للوضع الدولي والإقليمي آنذاك، فكانت إيران تلعب دور شرطي الولايات المتحدة في المنطقة، بحسب ما ذكر خبير الشؤون العربية والدولية، الدكتور السيد عوض عثمان، في كتابه "النفوذ الإيراني الناعم في أفريقيا".
بعد الثورة الإيرانية وسقوط نظام الشاه، وصعود التيار الإسلامي إلى سدة الحكم، تراجع الاهتمام بأفريقيا بعض الشيء، بسبب انشغال النظام الجديد في ترتيب أوضاع البيت من الداخل وترسيخ دعائم حكمه. واستمر هذا الوضع إلى ما بعد انتهاء الحرب الإيرانية مع العراق، وبعد أن تم له ما أراد، عاود النظام الاهتمام بالقارة السمراء مرة أخرى وفق نسق من السياسات الاقتصادية والإيديولوجية والتخطيط الإستراتيجي، وضعه قادة النظام الجديد، ابتداءً من هاشمي رافسنجاني، وتمكنت إيران بالفعل من تحقيق اختراق كبير للقارة الأفريقية.
خارطة نفوذ إيران في أفريقيا
يمكن تقسيم خارطة النفوذ الإيراني في أفريقيا من الناحية الجغرافية، إلى علاقات مع منطقة "الحزام الإسلامي غربي أفريقيا". ويقصد بإقليم غرب أفريقيا المنطقة الجغرافية التي تمتد من موريتانيا غرباً حتى النيجر شرقاً، ومن موريتانيا شمالاً حتى ليبيريا جنوباً ومنها حتى نيجيريا.
استفادت إيران من خصائص هذا الإقليم لتدعيم علاقاتها مع دوله، وعلى رأسها أنه يمثل كتلة إسلامية في القارة الأفريقية، نظراً لأن الدين الإسلامي هو الدين الرسمي لغالبية السكان. وقد شكلت هذه التركيبة السكانية بيئة خصبة لنشر التشيع.
والمنطقة الجغرافية الأفريقية الثانية للنفوذ الإيراني هي منطقة "حوض النيل وشرق أفريقيا"، وعن طريق هذه المنطقة، تمكنت إيران باستخدام مصطلح "الجهاد البحري" من نقل المعركة من مضيق هرمز والخليج العربي، إلى منطقة القرن الأفريقي وخليج عدن وباب المندب بين إريتريا واليمن، والذي يعتبر أضيق ممر في خليج عدن، من خلال إنشاء قاعدة عسكرية في ميناء عصب الإريتري.
والجهاد البحري هو إستراتيجية إيرانية، تعني انتهاج سياسات تمكن الدولة من السيطرة أو التواجد القوي بالقرب من  الممرات الملاحية، تحسباً لأي مواجهة عسكرية تهدد مصالحها. بالإضافة إلى فتح ممرات بحرية وبرية، تسهل الوصول إلى مناطق الأزمات في الشرق الأوسط، عبر تأمين وجود إيراني قريب من هذه المناطق وتوفير أوراق للمساومة في الشرق الأوسط. وتمثل هذا الأمر في الاهتمام الإيراني بالسودان، من أجل الوجود القوي في البحر الأحمر، كما عززت علاقاتها أيضاً مع إريتريا وجيبوتي واليمن.
والمنطقة الجغرافية الثالثة هي مناطق جنوب وشمال أفريقيا، ويذهب الدكتور السيد عوض عثمان إلى أن إيران استغلت الأقلية المسلمة في جنوب أفريقيا، بسبب قوتها الاقتصادية ودورها في نمو الاقتصاد الوطني. بالإضافة إلى ميل الأقلية للدور الإيراني في مواجهة الصهيونية. كما ترى إيران أن جنوب أفريقيا أقوى اقتصاد أفريقي وبوابة أفريقيا السياسية إلى العالم، خصوصاً بعد تحالفها مع الهند والبرازيل.
وفي الشمال الأفريقي ارتكزت إيران على الغالبية الإسلامية لسكان دول شمال أفريقيا، وتعتبر الجزائر نقطة ارتكاز الحضور الإيراني في دول المغرب العربي، رغم ما شابها من توترات.
أدوات التغلغل الإيراني في أفريقيا
انتهجت إيران مجموعة من السياسات الرخوة، التي ساعدت على التوغل في أفريقيا، من بينها تقديم مساعدات تنموية في مجالات التكنولوجيا، ومجالات الطاقة والتنقيب عن البترول والاستكشافات البترولية، وصيانة معامل تكرير النفط، والصناعات البتروكيماوية والغاز، وتنمية القطاعات الزراعية والصحية وإنشاء السدود، بالإضافة إلى تصدير النفط لبلدان القارة الأفريقية بأسعار رخيصة مقارنة بالسوق العالمي.
وأسهمت تلك السياسات في نمو التبادل التجاري بين إيران والدول الأفريقية، فذكر سفير جنوب أفريقيا لدى إيران، ويليام مكس وايت هيد، أن التبادل التجاري بين إيران وبلاده وصل إلى 2 مليار دولار. مشيراً إلى أن مصافي جنوب إفريقيا بنيت على يد إيران وأن 70% من نفط بلاده يتم استيراده من إيران. وقد ارتفعت قيمة صادرات النفط الإيراني لإفريقيا من 1.3 مليار دولار عام 2003، إلى 3.6 مليارات دولار عام 2012.
وبين 2003 و 2008، تضاعف حجم الصادرات الإيرانية لأفريقيا 5 مرات مقارنة بالسنوات الخمس التي سبقتها. وبلغ حجم الصادرات الإيرانية لأفريقيا عام 2001 نحو 90 مليون دولار، بينما وصلت إلى 291 مليون دولار عام 2008.
الأداة الدينية والمذهبية
الأداة الثانية التي استخدمتها إيران للتوغل في أفريقيا هي الأداة الدينية المتمثلة في نشر التشيع. ففي الأول من يونيو الماضي، نقلت وكالة فارس الإيرانية عن نائب زعيم المسلمين في نيجيريا الشيخ، إسماعيل شعب، قوله إن نحو 20 مليون نيجيري اعتنقوا مذهب أهل البيت. مشيراً إلى أن هذا الأمر جاء نتيجة جهود الشيخ إبراهيم الزكزاكي.
والزكزاكي هو رئيس الحركة الإسلامية في نيجيريا، ولد في مايو عام 1953 بمدينة زاريا، وبعد تلقيه العلوم الدينية، أصبح من أبرز قادة تنظيم حزب الله النيجيري.
وتكشف البيانات المجدولة التي نشرها موقع World Shia Muslims  Population حجم انتشار المذهب الشيعي في بلدان القارة الأفريقية، بينما تشير إحصائيات نشرتها مواقع شيعية أخرى، إلى أن عدد الشيعة في إقليم غرب أفريقيا بلغ نحو 7 ملايين.

ويذكر كتاب "النفوذ الإيراني الناعم في أفريقيا" أن الشيعة في غرب أفريقيا يمدون حزب الله اللبناني بنحو 200 مليون دولار سنوياً، وهو دعم يأتيه من الشيعة اللبنانيين الذين هاجروا واستقروا في أفريقيا، وشكلوا روافد لنشر التشيع في أفريقيا.
وفي سبيل نشر التشيع داخل الدول الأفريقية، عمدت إيران إلى إنشاء استقطاب القيادات الإسلامية المؤثرة في الدول الأفريقية، مثلما حدث مع الشيخ الزكزاكي في نيجيريا، وبناء مؤسسات تعليمية ودعوية ومطبوعات صحافية، مهمتها نشر المذهب الشيعي مثل المركز الاجتماعي الإسلامي، ونادي الرسول، وجمعية الهدى الخيرية، والمستوصف الإسلامي في السنغال، والمركز الثقافي الإيراني في مالي، ومجمع شباب أهل البيت في كينيا، والعديد من المؤسسات الشيعية في السودان.
الأداة العسكرية
الأداة الثالثة التي تستخدمها إيران في التوغل داخل أفريقيا هي الأداة العسكرية، المتمثلة في الإمداد بالسلاح والتدريب وغير ذلك. وبحسب خبير الشؤون الأفريقية، الدكتور أيمن شبانة، في دراسة نشرها المركز الإقليمي للدراسات السياسية والإستراتيجية بالقاهرة، فإن الأداة العسكرية يأتي في مقدمها صادرات السلاح والذخيرة وقطع الغيار، وتقديم خدمات التدريب العسكري. مشيراً إلى أن الطابع السري يغلب على استخدام هذه الأدوات، بسبب ما تثيره من حساسيات، خصوصاً بالنسبة لدول الخليج العربي. لافتاً إلى أن السودان من أهم الدول التي استفادت في مرحلة معينة من هذا الجانب.
ومن جوانب التعاون العسكري بين السودان وإيران، مجمع مصانع اليرموك للصناعات العسكرية بالقرب من الخرطوم، والذي تعرض للقصف من قبل الطائرات الإسرائيلية عام 2012. وبحسب مركز الناطور للدراسات الإستراتيجية فإن هذا المصنع كان معداً ليكون خط إنتاج الاحتياطي الإستراتيجي الإيراني من الصواريخ، في حال دخولها أي مواجهة عسكرية، في مقابل حصول الجيش السوداني على صواريخ من طراز شهاب.
ويشير تقرير ميداني نشره "مركز بحوث تسليح الصراعات" تحت عنوان Distribution of Iranian Ammunition in Africa وغطى الفترة من 2006 إلى 2012، إلى وجود نحو 14 حالة، تم العثور فيها على أسلحة إيرانية في مناطق نزاعات داخل القارة السمراء، من بينها 4 حالات فقط مع الحكومات، بينما العشر الباقية كانت مع جماعات مسلحة غير نظامية مثل حركة كاسامانس الانفصالية في السنغال، والمتمردين في ساحل العاج، وزامبيا، وحركة ابراهيم الزكزاكي في نيجيريا، ما أدى إلى توتر العلاقات بين إيران وبعض الدول الأفريقية.
كما كشفت شبكة "Fox news" الأمريكية عن وجود أنشطة لشبكة تهريب أسلحة إيرانية تدعى الوحدة 190 تضم نحو 24 شخصاً، وتقوم بتهريب الأسلحة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى واليمن، ويقود هذه الوحدة بهنام شهرياري، الذي ولد في إيران عام 1968.
المكاسب الإيرانية من التوغل في أفريقيا
يشير خبير الشؤون الأفريقية، الدكتور أيمن شبانة، إلى أن إيران حققت العديد من المكاسب السياسية والإستراتيجية بسبب "التأثير التعاضدي للخطاب السياسي الإيراني والتوظيف المتكامل لأدوات السياسة الخارجية". وأوضح أن أبرز هذه المكاسب، مساعدة إيران على الخروج من العزلة الدولية والإقليمية. بالإضافة إلى ضمان تصويت الدول الأفريقية لمصلحتها في العديد من الملفات أمام المحافل الدولية، أو على الأقل امتناعهم عن التصويت، خصوصاً بالنسبة إلى مسائل حقوق الإنسان والملف النووي. بالإضافة إلى زيادة حجم التجارة والاستثمارات الإيرانية في القارة، واعتبار بعض الدول الأفريقية مخزوناً إستراتيجياً لليورانيوم الخاص بالبرنامج النووي الإيراني.
وضرب شبانة مثالاً على ذلك، من خلال تحفظ جميع دول غرب إفريقيا، عدا ليبيريا وتوغو، على قرار الأمم المتحدة الخاص بانتهاك حقوق الإنسان خلال الانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2009، وإصدار معظم الدول الأفريقية تصريحات تؤكد تأييدها لحق إيران في امتلاك التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية.
خطورة التحديات الإيرانية
الدور الإيراني في أفريقيا رغم ما كتب له من نجاحات، أصبح يواجه العديد من التحديات خلال السنوات الماضية، أبرزها عدم وفاء طهران بالكثير من التزاماتها الاقتصادية تجاه بعض الدول الأفريقية. وظهرت هذه الحالة جلياً في الوضع السوداني، فأصبحت السعودية أكبر مستثمر في السودان، وتدهورت العلاقات بين طهران والخرطوم.
كما شكلت الضغوط الدولية الرامية إلى تحجيم النفوذ الإيراني في أفريقيا تحدياً جديداً في مواجهة التوغل الإيراني، ما كشفت عنه خطوة إغلاق المراكز الثقافية الإيرانية في السودان، ومشاركة بعض الدول الأفريقية في عملية عاصفة الحزم ضد الحوثيين في اليمن، وتأييد دول أخرى مثل موريتانيا والسنغال للعملية، بالإضافة إلى قطع السودان وجزر القمر علاقاتها مع إيران على خلفية أزمة حرق السفارة السعودية بطهران.
ولعب عنصر المخاوف السنية من نشر التشيع دوراً مهماً في الوقوف بوجه التوغل الإيراني، ما اتضح جلياً في حالة المملكة المغربية، التي توترت علاقاتها مع طهران بعد اتهامات للأخيرة بمحاولة نشر التشيع في المملكة. بالإضافة إلى توتر العلاقات مع نيجيريا بسبب اتهامات لطهران بدعم حركة الزكزاكي الأصولية، واتهامات أخرى بدعم حركات انفصالية مثل كاسامانس في السنغال. وهذا ما دفع دولاً سنية إلى الدخول بثقل في أفريقيا لمواجهة النفوذ الإيراني هناك، وعلى رأس هذه الدول، السعودية وبعض الدول الخليجية ومصر عبر بعثات الأزهر.


بعد نجاح الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، وتطبيقاً لمبدأ تصدير الثورة، راحت طهران تركّز على الجماعات التي تجمعها بها وحدة الارتباط المذهبي. فالقيادة الإيرانية الجديدة دعت إلى دعم أو قيام ثورات مشابهة للثورة الإيرانية في المجتمعات الإسلامية في الخارج.
وبرغم تعريف آية الله روح الله الخميني مبدأ تصدير الثورة بإيجاد الأجوبة حول "معرفة الله"، نافياً أنه يعني التدخل في شؤون الدول الأخرى، فقد صار من السهل تمييز أي "نشاط إسلامي" مدعوم من إيران في دول الشرق الأوسط.
فشعار حزب الله المستمد من صيحة الاحتشاد "حزب واحد/ حزب الله/ قائد واحد/ روح الله" سيمتد ليشمل أماكن كثيرة لا سيما مناطق النزاعات مثل أفغانستان والعراق ولبنان. علماً أن شعار الذراع القابضة على البندقية بات علامة مسجلة إيرانية تضفي الصبغة الثورية على أبرز الجماعات الشيعية الراديكالية خارج إيران.
باكستان: جيش محمد (سباه محمد)
تأسس تنظيم "جيش محمد" على يد مريد عباس يزداني وغلام رضا نقوي بين عامي 1993 و1994، كرد فعل على عدم سماح حزب "الحركة الإسلامية" الذي أسسه تلميذ الخميني السيد عارف حسين الحسيني، والذي يدافع عن حقوق الشيعة في باكستان للفئات الطلابية التابعة للحزب بالتصادم مع الحركات الجهادية مثل عسكر جهنكوي وجيش الصحابة.
استخدم التنظيم العنف والاغتيال السياسي، وتعد منطقة ثوكار نياز بيك في ضواحي لاهور في البنجاب معقل التنظيم.
اعتقل غلام رضا ناقوي قائد التنظيم عام 1996 وأطلق سراحه عام 2014 وتوفي وهو في طريقه إلى مقام الإمام الرضا في مدينة مشهد في إيران في آذار 2016.
يُزعم بأن للتنظيم علاقات وثيقة بالنظام في إيران لكن لا يوجد ما يؤكد تلك المزاعم. حُظر التنظيم عام 2001 إلى جانب العديد من التنظيمات السنية المتشددة الأخرى بقرار من حكومة الرئيس برويز مشرف.
واستناداً إلى تقرير لهيومن رايتس ووتش، يقف تنظيم "عسكر جهنكوي" وراء أغلب الهجمات التي كانت تشن ضد الشيعة في باكستان. ويضيف التقرير أنه ومنذ العام 2008 يتعرض الشيعة في باكستان لموجة عنف غير مسبوقة تستهدف تجمعاتهم.
أفغانستان: طهران 8
هو تحالف سياسي جمع أكبر ثمانية أحزاب شيعية قاتلت ضد حكومة كابول الشيوعية والجيش السوفياتي خلال الاجتياح السوفياتي لأفغانستان، ومن أهم مكوّناته حزب الله الأفغاني، وحزب النصر، واتحاد المجاهدين الإسلاميين.
تلقى التحالف الدعم من حكومة الخميني منذ عام 1979 بهدف توحيد الفصائل الجهادية الشيعية ومنع التنظيمات السنّية المؤتلفة تحت مسمّى "بيشاور 7" من احتكار العمل الجهادي في أفغانستان، وكان ثاني أكبر اتحاد تنظيمي مسلح في أفغانستان بعد "بيشاور 7".

لواء "فاطميون" الأفغاني
تأسس هذا اللواء عام 2014 من أبناء أقلية الهزارة الأفغانية الشيعية وبعضهم لاجئ في إيران، وذلك في ظل الحرب السورية وبهدف حماية المزارات الشيعة المقدسة في سوريا.
وفي أيار 2014، قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الحرس الثوري يجنّد المقاتلين الأفغان الشيعة مقابل 500 دولار شهرياً، بالإضافة إلى منحهم الجنسية الإيرانية.
وقد قُتل مؤسس التنظيم علي الرضا توسلي في اشتباك مسلح مع تنظيم جبهة النصرة السلفي الجهادي في درعا، جنوب سوريا.
الحركة الإسلامية في نيجيريا
هي حركة سياسية مذهبية يترأسها الشيخ إبراهيم زكزاكي الذي اعتنق المذهب الشيعي وبدأ بنشر التشيع في البلاد. يقع مركز قيادة الحركة في مدينة زاريا في ولاية كادونا في شمال نيجيريا، وترتبط فقهياً بالولي الفقيه الإيراني وتتبعه سياسياً.
تحيي الحركة مراسم يوم القدس العالمي. وفي هذه المناسبة، عام 2015، شن الجيش النيجيري هجوماً على حسينية "بقية الله" وهدمها وارتكب مجزرة، كما قتل ستة من أبناء الشيخ زكزاكي التسعة بين عامي 2014 و2015 والكثير من أتباعه واعتقله هو وزوجته.

فيلق بدر العراقي
بدأ فيلق بدر العمل عام 1982 كذراع عسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الذي أسسه السيد محمد باقر الحكيم بمعاونة مخابراتية إيرانية قضت بتجنيد العراقيين المنفيين في إيران وأسرى الجيش العراقي خلال الحرب العراقية الإيرانية لمصلحته.
وخلال الحرب العراقية الإيرانية، شارك الفيلق في عدة معارك ضد الجيش العراقي، وفي عمليات الانتفاضة الشعبانية الشيعية في العراق عام 1991.
وبعد سقوط نظام صدّام حسين عام 2003، واغتيال المؤسس، بدا التصاق الفيلق بالأجندة الإيرانية في العراق جلياً جداً، وتغير اسمه إلى "منظمة بدر" بعد إصدار قانون حل الميليشيات.
يترأس هادي العامري قيادة "بدر" منذ عام 2002 وهو من الشيعة الأوائل الذين قاوموا صدام حسين ويحمل الجنسية الإيرانية إلى جانب الجنسية العراقية ومتزوج بسيدة إيرانية.
انشق العامري عن "المجلس الأعلى الإسلامي العراقي"، الاسم الجديد للمجلس، عام 2010، وتولى حقيبة النقل في حكومة رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي الثانية، وحازت المنظمة خمس حقائب في حكومة حيدر العبادي.
ويمتد نفوذ المنظمة إلى داخل أجهزة الأمن الداخلي العراقية، وترتبط بشكل وثيق بالقيادة الإيرانية ولا سيما بقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني.

كتائب حزب الله العراقية
بعد الإطاحة بنظام صدام حسين وتصاعد النفوذ الشيعي، تشكلت عدة فصائل شيعية مسلحة هدفها مواجهة الاحتلال الأميركي وإقامة دولة إسلامية في العراق. وتوحدت تلك الفصائل عام 2006 لتشكل حزب الله-العراق الذي صنّفته أميركا عام 2009 منظمة إرهابية.
ولا تخفي الكتائب التي تغيّر اسمها بعد الانسحاب الأميركي من العراق إلى "حزب الله-النهضة الإسلامية"، ارتباطها الوثيق بإيران. وقد شاركت في الحرب السورية بحجة الدفاع عن مرقد السيدة زينب في دمشق، وفي عدة معارك ضد تنظيم داعش في العراق.
يترأس الكتائب حالياً أبو مهدي المهندس الذي وُجهت إليه تهمة الإعداد لتفجيرات الكويت عام 1983، والذي تربطه علاقة وثيقة وقوية بقاسم سليماني.

عصائب أهل الحق العراقية
هي حركة مسلحة قاومت الاحتلال الأميركي منذ عام 2004. يترأسها قيس الخزعلي وكانت تعمل كإحدى سرايا جيش المهدي بقيادة السيد مقتدى الصدر، لكنها استقلت عنه تماماً بعد الإعلان عن حل جيش المهدي عام 2008.
تلقت العصائب الدعم والتدريب والمال والسلاح من إيران، وانضمت إلى تشكيلات "الحشد الشعبي".

حركة النجباء العراقية
"ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء". هذه العبارة منسوبة إلى خطبة قالتها السيدة زينب في دمشق في مجلس يزيد ابن معاوية، وقد وصفت فيها الإمام الحسين وأهل بيته وأنصاره بـ"حزب الله". إذن للإسم دلالة مذهبية واضحة تجسد صراع أهل البيت ضد "حزب الطلقاء".
أسس أكرم الكعبي، عقب انشقاقه عن عصائب أهل الحق، ميليشيا "حركة حزب الله النجباء"، عام 2013. وفي الحرب السورية قاتلت الحركة إلى جانب النظام السوري.
ولم يخفِ الأمين العام للحركة تلقي الدعم المالي من إيران، وقد وصف المتحدث باسم الحركة أبو وارث الموسوي قاسم سليماني بـ"بطل الإنتصارات في المنطقة"، كما وصفه أكرم الكعبي بـ"رجل السلام والمهمات الصعبة".

حزب الله الحجاز السعودي
حزب الله الحجاز هو الجناح العسكري لمنظمة "الثورة الإسلامية في شبه الجزيرة العربية" التي تأسست في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، وهي منظمة شيعية سياسية شيرازية معارضة للنظام الملكي السعودي، يقودها الشيخ حسن الصفار.
شاركت المنظمة في اضطرابات القطيف ثم تخلت عن النهج الثوري عقب اتفاق مع الحكومة السعودية في أيلول 1993.
استقل حزب الله الحجاز تدريجياً عن المنظمة الأم ونفّذ عدة عمليات عسكرية على الأراضي السعودية في الثمانينيات، منها تفجير في منشآت شركة صدف البتروكيميائية، وهجمات ضد بعثات ديبلوماسية سعودية في الخارج، وتفجير أبراج الخبر في السعودية عام 1996 والذي قُتل فيه 19 جندياً أمريكياً.
صنفته الحكومة السعودية منظمة إرهابية في آذار 2014، واعتقل أحمد المغسل المطلوب الرقم واحد وأبرز قادة المنظمة في بيروت عام 2015، في عملية تفاصيلها بقيت غامضة.

الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين
هي حركة مسلحة بحرينية شيعية هدفت إلى إسقاط نظام آل خليفة الملكي البحريني وإقامة نظام ثيوقراطي شيعي يستند إلى نظرية ولاية الفقيه، متبنيةً مبدأ "انتفاضة جميع المسلمين تحت قيادة الخميني".
قامت الحركة بمحاولة انقلاب عام 1981 بقيادة السيد هادي المدرسي، الزعيم الروحي للحركة، لكنها فشلت. ونشطت الحركة من عام 1981 حتى 1996 وحُلت عام 2002، بعد إصدار عفو عام عن أعضائها المعتقلين في الداخل والمنفيين إلى الخارج.

حركة الجهاد الإسلامي
هي حركة شيعية مسلحة استخدمت العنف الثوري بين عامي 1983 و1992 وأبرز أعضائها عماد مغنية، القيادي في حزب الله اللبناني، والذي اغتيل في شباط 2008.
درّب عناصر الحرس الثوري الذين أُرسلوا إلى لبنان لقتال الإسرائيليين بعد اجتياح لبنان، عام 1982، عناصر الحركة وموّليهم. وبرغم نفي القادة الإيرانيين مثل مهدي كروبي وجود صلة بين إيران والحركة، فإنها تُعتبر اسماً حركياً استخدمه حزب الله اللبناني قبل الإعلان عن نفسه رسمياً.
تُعدّ الحركة مسؤولة عن تنفيذ عمليات تفجير عدة مثل تفجير السفارة الأميركية ومقر قيادة المارينز والقوات المظلية الفرنسية عام 1983، وعمليات خطف شخصيات أجنبية وغربية.
آخر عملية أعلنت الحركة المسؤولية تنفيذها كانت تفجير السفارة الإسرائيلية في بيونس آيريس في الأرجنتين عام 1992 انتقاماً لقتل إسرائيل الأمين العام السابق لحزب الله السيد عباس الموسوي.

حركة أمل الإسلامية اللبنانية
أنشئت الحركة عام 1982 على يد حسين الموسوي بعد انشقاقه عن حركة أمل التي يقودها رئيس مجلس النواب اللبناني الحالي نبيه بري، وذلك إثر موافقة بري على المشاركة في "جبهة الإنقاذ الوطني" بمبادرة من رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق الياس سركيس وعضوية كل من بشير الجميل، وليد جنبلاط، شفيق الوزان، فؤاد بطرس، نصري المعلوف.
معارضة الموسوي جاءت نتيجة موافقة بري على الجلوس إلى طاولة الحوار مع بشير الجميل الحليف الأقوى لإسرائيل والولايات المتحدة، إلى جانب الطبيعية والنشاط "العلماني" لحركة أمل.
دعمت الحركة في البداية من قبل الحرس الثوري الموجود في بعلبك، شمال شرق لبنان، وقامت الحركة في تشرين الثاني 1982 بالسيطرة على ثكنة "الشيخ عبدالله" في بعلبك وتسليمها إلى الحرس الثوري الإيراني.
بعد الإعلان عن ولادة تنظيم "حزب الله" رسمياً طلب من الموسوي حل حركته فرفض إلا أنه وافق على ذلك في مطلع التسعينيات، وهو حالياً نائب في كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني.

حزب الله اللبناني
تأسس عام 1985 ويُعدّ من أكثر التنظيمات العسكرية انضباطاً ونجاحاً. فالحزب الذي بدأ كرد فعل على الوجود الإسرائيلي في جنوب لبنان، أضحى يمثل أقوى الحركات العسكرية في لبنان وسوريا.
انتهج الحزب العمل العسكري ضد إسرائيل في جنوب لبنان، وارتفعت شعبيته في العالم العربي بعد تحرير الجنوب اللبناني في أيار 2000. ولكنه تضرّر شعبياً بشكل لا يُعوّض بعد انخراطه في الحرب السورية.
يرتبط الحزب عقائدياً وسياسياً بالنظام الإيراني وولي الفقيه، وخاض عدة مواجهات مع إسرائيل، أبرزها حرب تموز 2006 حين ألحق بالجيش الإسرائيلي خسائر فادحة.
دخل الحزب البرلمان اللبناني لأول مرة عام 1992 وتمثل في الحكومة اللبنانية لأول مرة عام 2005، بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان.

حركة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن
هي حركة سياسية مذهبية يمنية أنشئت على يد حسن بدر الدين الحوثي عام 1992 وتتبع المذهب الزيدي، وتتخذ من جبال صعدة في شمال اليمن مركزاً لها.
تشكلت الحركة نتيجة للحرمان الذي لاقاه أتباع المذهب الزيدي في اليمن الشمالي، بعد توحيد اليمن الشمالي واليمن الجنوبي. ودخلت الحركة في عدّة جولات من المعارك مع النظام اليمني برئاسة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وقتل في إحداها، عام 2004، زعيمها حسين بدر الدين الحوثي. كما دخلت الحركة في مواجهات مع الحكومة السعودية في ما عُرف بنزاع صعدة عام 2009.
مع انطلاق الربيع العربي انضم الحوثيون إلى الحراك اليمني والاحتجاجات التي أقصت علي عبد الله صالح عن رئاسة اليمن.
ولكن بسبب خلافات مع باقي المكوّنات اليمنية على تقسيم الأقاليم، تغيّر تموضع الحوثيين وحازت الحركة دعم الحرس الجمهوري اليمني والموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وفي ربيع 2015 تمددت الحركة عسكرياً واحتلت محافظات عدّة والعاصمة صنعاء، وهذا ما دفع السعودية إلى إطلاق عملية عسكرية ضدها لدعم "الشرعية اليمنية" وحكومة عبد ربه منصور هادي.










ولنا عودة

اللهم أرحم شهيدي الجريف شرق ... شهيدي الأرض و العرض ... شهيدي الدم و الرحم ...
في رحاب الله الشهيد أخي (محمد عبيد) والشهيدة أمي (منى النخلي) ... اللهم أجعلهم في ركاب الشهداء و الصديقين و الصالحين ...  رحمهما الله رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جناته وسقاهما من كوثر المصطفي صل الله عليه وسلم شربة لا يظمآن بعدها أبدا ...

وأعود اذكر بقول جدي الراحل (مصطفي علي عوض الكريم) الشهير بـ (الغول) عليه رحمة الله ... (مهما قالوا مهما كتبوا .. فالجريف من رحم واحد) ...

محمد باعـــــــــــــــــــــو
15/10/2016






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق