الخميس، 27 أكتوبر 2016

كيف تدخل الغابة (60) .. اصحاب الحوار يضربون الجرافة بالرصاص الحي (26)



بسم الله و الحمد لله

كيف تدخل الغابة (60)
الوطن الذي لا وجيع له
الارض المحتلة ... ضد الجريف (26)
لله والتاريخ .. أرض الإعتصام .. يوم النصر 23 أكتوبر
(أين وطنية أصحاب الحوار ؟؟)
(ضرب الرصاص الحي وذخيرة الموت لإسكات صوت الجريف شرق)


هاهي الأرض تغطت بالتعب ...
والبحار أتخذت شكل الفراغ ...
وأنا مقياس رسم للتواصل و الرحيل ...
أنا الآن الترقب ...
وإنتظار المستحيل ...
أنجبتني مريم الأخرى قطارا وحقيبة ...
ضيعتني مريم الأخرى قوافي ...
ثم أهدتني المنافي ...
هكذا خبروني ثم قالوا لي ترجل ...
ثم أنت يا كل المحاور ...
و الدوائر .. ويا حكايات الصبا ...
------------------------------------------


السادة في شبكة الحوار السوداني
ومازلنا وسنزال ﻻ نراوح مكاننا .. رغم ان توصلنا لاتفاقية وحوار وما شابه ذلك
وللأسف كل يمني نفسه بمنصب .. بكرسي .. وقلة قليلة من يهتم للوطن والوطنية
وسابقا كنت قد تحدثت في مسالة الوطن والوطنية .. واكرر أسفي مرة أخرى .. نحن بما نحن عليه اﻻن لن نقدم للوطن شئ ..لن ندفع به إلى الأمام ..
الكل يتحدث حوار .. وصاحب الحوار يطلق النار على أبناء الجريف شرق .. وهم يطالبون بحقهم الشرعي .. يطالبون بأراضيهم المسلوبة منهم ضحا .. يطالبون بعودة أرزاقهم الموقوفة بتهمة النهضة والتطوير .. وما شابه من خزعبلات ..
وأنتم الآن ﻻ تراوحون مكانكم .. تعيدون وتكررون في مخرجات حوار .. ﻻ ينتمي للعطاء بشيء .. وبعض منا قد يتساءل .. كيف ﻻ ينتمي بشئ .. ذلك لانعدام الوطنية .. الوطن موجود .. تتناهبه فئة معينة .. وانتم بلا وطنية تمجدون إنكم لها وإنكم أصحاب حق أصيل في إدارة الوطن .. كلنا يرسم ويخطط ليصبح مسئوﻻ .. ليصل آخر أعماق الوطن .. كلنا يسعى للإلتهام .. إلتهام بعضنا البعض دون أن نشعر .. والوطنية معدومة .. إذن .. ﻻ رحنا وﻻ جئنا .. وستتابع سلسلة الضياع والفتن و الإحن .. ستتابع سلسلة النهب .. الحوار ومخرجاته لن يؤدي إلى شئ طالما انعدمت الوطنية ..
وقد نتساءل .. كيف أننا بلا وطنية .. وأقولها ردا .. إخوانكم يضربون بالرصاص الحي .. أكثر من 30 جريحا بعض في وضع حرج .. وأم لنا بمستشفى احمد قاسم أصابها الشلل من جراء أطلاق البمبان في صحن دارها .. ومازال أفراد الشرطة يحيطون بالجريف بعشرات العربات المدرعة وإضافة قوة الرئيس الناهبة .. قوة الدعم السريع .. وكل من تقع عيناه على هذا التمركز للشرطة وقوات اﻻمن والدعم السريع .. يتحسر على (حلايب) وعلى الجنوب وجنوب كردفان ..
هاهي وطنيتكم .. تتحدثون بحوار وصاحب الحوار يبطش بأهلنا .. يسلب أرضهم ورزقهم ويرمي بهم في حراسات اﻻمن .. أين هي الوطنية .. أليست واحدة من معاني الوطنية الوقوف مع الحق .  حق الوطن المسلوب عنوة ..
أذكركم لن يفيد حواركم وشيوخه شيئا طالما أنعدمت الوطنية .. وهاهو اليوم برهانكم .. برهان وطنيتكم .. ارض الجريف المسلوبة وأهلها المغلوبين على أمرهم . . المنزوع حقهم المنزوع رزقهم ..
إنا رفعنا أيدينا للسماء .. فكفيل بنا الله ..يمهل وﻻ يهمل .
والله اكبر وعاشت الجريف حرة أبية

ولنا عودة

اللهم أرحم شهيدي الجريف شرق ... شهيدي الأرض و العرض ... شهيدي الدم و الرحم ...
في رحاب الله الشهيد أخي (محمد عبيد) والشهيدة أمي (منى النخلي) ... اللهم أجعلهم في ركاب الشهداء و الصديقين و الصالحين ...  رحمهما الله رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جناته وسقاهما من كوثر المصطفي صل الله عليه وسلم شربة لا يظمآن بعدها أبدا ...

وأعود اذكر بقول جدي الراحل (مصطفي علي عوض الكريم) الشهير بـ (الغول) عليه رحمة الله ... (مهما قالوا مهما كتبوا .. فالجريف من رحم واحد) ...

محمد باعـــــــــــــــــــــو
26/10/2016



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق