الجمعة، 17 مايو 2013

المرض الغريب



بسم الله و الحمد لله

المرض الغريب


يقال وهذه حقيقة .. (كل شئ زاد عن حده إنقلب إلى ضده ) .. وهذا ما أنا عليه الآن .. لا أعرف شئ منطقياً عن هذا الذى يحدث لى .. فأنا أشعر بأنى أحتاج إلى العمل لمدة أربعة وعشرين ساعة .. أى يوم بكامله .. ولكن الذى يجب أن أدركه جيداً أن المقولة أعلاه يمكن أن تقال فيما يختص بالشئ الذى يمكن أن يصير مرض نفسياً .. بمعنى إنقلاب العادة إلى حاجة .. والحاجة يمكن تفسيرها – قد يجوز – تفسيراً مرضياً ...
ولكنى لم أسمع بمرض إسمه الحاجة إلى العمل أربعة وعشرين ساعة متصلة فالله سبحانه وتعالى جعل حكمته بالغة فى أن يكون مدى تحمل الإنسان للعمل ثلث يوم .. ولكنى أعتقد أن هناك أشياء كثيرة يمكن أن أعزى إليها هذا الذى أحس به ...
فأولاً : قلت صداقاتى كثيراً وصارت لى مجموعة واحدة أتواصل معها منذ تخرجى .. وإنداحت شلة أصدقائى بالحى فى متاهات الحياة والزواج .. وإلتقائى بأصدقائى الجامعيين صار قليلاً ...
ثانياً : حبى للعمل العام .. ولا أريد أن أسرد سيرتى الذاتية .. ولكنى أعتقد بنجاحى فى نطاق العمل العام سواء كان فى الحى او الجامعة او مركز الشباب .. ولكنى وجدت بعض ما أبعدنى قليلاً عن العمل العام ...
ثالثاً : علاقاتى الإجتماعية بأقاربى وأهلى وأصدقائى القدامى كانت جيدة جداً .. ولكن فجاءة إنقلبت وإنخفضت تماماً إلى الحضيض ...
رابعاً : علاقاتى الغرامية ومن خلال مرورى بتجربتين .. فلو كنت أستاذاً فى هذه المادة .. لأعطيت نفسى (-1000000 %) لأنها كانت من أفشل العلاقات .. فكل واحدة كنت أجد فيها وأحاول الوصول إلى منطق الرسميات يحدث ما يحدث من الفتاة وأغوص أعماق الفشل ...
ولكننى أحاول البحث عن إجابة شافية عن سر حوجتى للعمل لمدة أربعة .. ولكننى مقتنعاً تماماً إننى يجب أن أقوم نفسى أولاً ...
فأنا ألان فى حالة (إلتواء) .. وليس هو الإلتواء السلوكى إن جاد ظنكم سادتى .. ولكنى ملتو بالنسبة للحالة التى كنت عليها .. فأنا موجود وبكامل إرادتى داخل قوقعة .. وأعلم تمام العلم إنه سيأتى وقت من الأوقات لا أجد فيه نفسى قادرة على الخروج من هذا الذى هو فيها ...
وعليه وحتى موعد الإجابة الشافية .. يجب أن أبدأ فى إجراءات الإصلاحات الداخلية والخارجية .. وإجراء كافة الترميمات التى أحتاجها ...
وإن كنت فى درجة اليقين فىأن زوال هذا المرض الغريب لا يتم سوى بإتباع القول (خير الإمور أوسطها ) .. أى يجب أن نعتدل فى حوجتنا لكل شئ بحيث نكون فى درجة الوسطية ...
كما أنه الخطوة الأولى تجاه أى معالجة لأى أمر .. فيجب علينا أن نعمل ونجتهد بها هى قول الله عز وجل : ( لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) .. فكلنا نبحث عن الأفضل ونبحث عن سلامة أنفسنا الداخلية .. عليه يجب أن نبدأ بتقويم وعلاج أنفسنا ثم نرى بعد ذلك ماذا سيفعل الله بنا .. وإن كنت مؤقناً تماماً بأن الله لن يخيب ظننا الحسن فيه ونحن نحسن أعمال أنفسنا .. وفى إعتقادى أن هذه الآية هى الباب لكل علاج او ترميم او تصليح لأحوالك ...

والحمد لله على مأراد الله



2005   

هناك تعليق واحد:

  1. Sen hala aynı noktada maalesef .
    .Lütfen değişmeyi denemeye devam edin. pes etme

    ردحذف