الثلاثاء، 28 مايو 2013

صلاة الاسكا



بسم الله والحمد لله

صلاة الاسـكا


قال تعالى : ( وحيثما تولوا فولوا وجوهكم شطر المسجد الحرام ) صدق الله العظيم .. من يقرأ هذه الآية .. فأول ما يتبادر إلى ذهنه ما هى الأشياء التى سيقولها الكاتب والتى هى فى الأصل قد قيلت من قبل .. أى إن كل شئ عرف من قبل عن معانى هذه الآية .. وعن ماذا أضافته إلى البشرية عامة وإلى المسلمين خاصة كملوحظة آخيرة .. يجب الإعتراف بها .. والحمد لله ...
سؤالى هنا : لو كنت فى ألسكا .. فى أقاصى أمريكا الشمالية .. فى إحدى ولايات الباغية الولايات المتحدة الأمريكية .. فإلى أين سأتجه بصلاتى .. هل إلى الجنوب الشرقى .. أم إلى الإتجاه الجنوبى الغربى ...
قد يعتقد البعض أننى قد ألحدت او أصبت بمرض الشك الكفرى .. وإننى يجب أن أقتل لأننى إرتديت عن الإتجاه الإسلامى كما سيكون حكم ملل التكفير والمعتزلة والقدرية .. وعلى هذا الظن سيكون على إتباع خطوات مسيلمة الكذاب كواجب يجب فعله .. ولا أريد أن أكتب ما قاله مسيلمة الكذاب فأغدو كما فعل ذاك الصحفى الكبير  .. وهو أن يأتى بما يقوله كافر ما او مستشرق وينقل نصه ثم يفنده ...
لكننى أحمد الله كثيراً على نعمة الإسلام والإيمان .. وأننى شهدت بأن لا إله إلا الله وأن سيدنا محمد رسول الله بالفطرة .. كما كان يقال فى الجاهلية الأولى ( ما وجدنا عليه أباءنا ) .. وأنا شاكراً حامداً الله على ما وجدنا عليه أباءنا من نعمة لن تكفيها البشرية ولو إجتمعت على أن تقدم أوفى آيات الشكر لما إستطاعت ولو تقديم ما يزن جناح بعوضة ...
والسؤال أعيد ترديده مرة أخرى .. لأن هناك ما يغيظنى دائما ويجعلنى أشعر حقيقة بفقدان إبن النفيس وغيره من علماءنا الأجلاء الذين أسهموا فى الإكتشافات والإضافات العلمية .. فقد أصبحنا متلقين من الدرجة الأولى وذاك ما يؤلم ويؤجع .. فلا هدى لعلومنا سوى إكتشافات المسيحيين واليهود والوثنيين .. او أبناء الغرب المتقدم كما يقولون ...
والمخجل ألماً فى الأمر والذى يشعرك بالخزى أيضاً .. إنه عند أى إكتشاف جديد .. يرجع علمائنا إلى القرآن العظيم .. ليقولون أن القرآن إكتشف ذلك قبل أربعة عشر قرناً .. والبعض او الأكثرية يعتبر ذلك مفخرة او سعادة لا خجل ...
وما دعانى لما أشعر بالخجل من حقيقة مكتشفة بالقرآن .. فهو أن قولنا أن تلك الآية قد كشفت تلك الإكتشافات فهو لا ينبئ سوى عن عدم معرفة المسلم بقرآنه سادتى .. فالذى يدور فى نفس العالم الغربى .. أنه لو كان هذا الإكتشاف موجود فى القرآن فلما لم يكتشفه المسلمون قبلنا ...
فلماذا سادتى لا نمحص القرآن ونخرج الإكتشافات العلمية والعملية .. فهو كلام الله عز وجل .. ولم يترك شئ وهو يأتى بأنباء من قبلنا وأحداث ما بعدنا ...
فلنوقف الضحك على أنفسنا .. بأن نأخذ كل مدلولات القرآن العلمية والعملية ولنفحصها ولنمحصها ولنثبتها لغير المسلمين ...
فمثلاً : الآية ( والسماء رفعناها بأيد وإنا لموسعون ) آخر إكتشافات العلماء الفضاء أن الكون فى إتساع على الدوام ومازال يواصل إتساعه .. أين علماء الفضاء المسلمين من هذا الإكتشاف ...
وشئ آخر سادتى .. سؤال أهديه لعلماء الفضاء المسلمين .. ماهو تفسير وفحص وتمحيص و مدلولات قول الله عز وجل : ( يوم نطوى السماء كطى السجل للكتب ) ؟
وقبل أن أختم أعيد ما بدأته .. إلى أين ساتجه بصلاتى وأنا فى ألسكا .. الجنوب الشرقى ام الجنوب الغربى .. والإجابة : ( أينما تولوا فثم وجه الله ) .

 الحمد لله على ما أراد الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق