السبت، 25 مايو 2013

هل ستركك .....؟؟؟



بسم الله والحمد لله

هل سيتركك...؟؟



ضحكت وحدى كثيراً .. وعيناى تقرأ او بالأصح تلتهم أحد المواضيع والتى يمكن إعتبارها مهمة فى عصرنا الحالى .. او كما سميته عصرنا الخالى عقب إنتهاى من إلتهام الموضوع الشيق ..
إنه موضوع الحفاظ على الحيوانات المنقرضة .. وما أضحكنى هو تلميح بسيط عرض بدون تعقيد فى بداية الموضوع .. وهو إنك لو واجهت حيوان وحيد القرن الأبيض وجها لوجه هل ستتركه لمهمة البشر الأولى ( الحفاظ على الحيوانات المنقرضة ) .. بإعتبار أن هذا الحيوان من فصيلة المنقرضات .. وأيضاً لو واجهت نمر سيبيريا هل ستتركه لتحافظ عليه من الإنقراض .. ولا تفكر بجشع او نهم فى جلده الفظيع الروعة .. وهذا هو الجزء المضحك سادتى ...
ولكن الجزء الآخر والأكثر جدية هو سؤال يطرح على نفسك من تلقاء ذاتية غريزة الخوف فى داخلك .. وهو هل إذا تركتهم فسيتركونك ؟؟؟؟؟
والإجابة واضحة جداً .. وهو أنك لن تعيش أساساً حتى يكون لك وجودية علم الأشياء كمصطلح متداخل مع إستمرار حياتك .. وأنت تبتسم إبتسامة عريضة .. راسمة أجمل نهاية لحياتك المنقرضة .. ولن يكون لك أنفاس ولو قليلة لترد على ذاك السؤال المضحك .. (هل إذا تركتهم سيتركونك ) ...
العلماء لهم الحق فى التنظير والحديث عن مبدأ سير حياتنا البرية والحفاظ على موجودتها من الإنقراض .. ولكن إذا صارت حياة الإنسان على المحك .. فيمكن ان نقول لمبدأ الحفاظ عل المنقرض .. فلتذهب إلى الجحيم ...
وهذه العبارة يستخدمها الأمريكيون بكثرة .. ظناً منهم أن الجحيم هو شئ يمكنه أن يبتلع الذى لا يريدونه .. كمثل الثقب الأسود فى الفضاء الخارجى والذى فى حقيقة الأمر يمكنه أن يبتلع مجموعتنا الشمسية بكاملها دون ان يردد عبارة ( فلتذهب إلى الجحيم ) ...
وهذه العبارة مثل مصطلح ثقافتنا العربية (إذهب إلى البحر ) .. ولنسأل أنفسنا سؤال .. ما هو الرابط بين الجحيم والبحر .. وللإجابة على هذا السؤال فسنرد عليه فى مقالات قادمة إن شاء الله ...
وعوداً على بدء .. الحفاظ على الحيوانات المنقرضة .. فإعتقادى الأساسى .. إنه لا وجود أساساً لمنقرض .. فالله سبحانه وتعالى خلق الإنسان والذى هو من حمل الأمانة إنه كان ظلوماً جهولاً .. إذن هو سليل الأرض الوحيد .. أما البقية فهى مسخرة لحياة الإنسان ( وخلقناه فى أحسن تقويم ) .. فمثلاً : إنقرضت الديناصورات فأتت حيوانات أخرى .. وعليه فيمكن أن ينقرض نمر سيبيريا ليأتى فيل بمخالب من قمم جبال كلمنجارو لم يكتشف الإنسان بعد فصيلته ...
ولكن إعتقادى هذا تضحده حقيقة ربانية لا جدال فيها .. ألا وهى فلك سيدنا (نوح) عليه السلام .. فى قول الله سبحانه وتعالى ( خذ من كل زوجين إثنين ) .. فهذه الحقيقة تلغى كل إعتقاد لى بأن تختفى حيوانات لتظهر أخرى .. وهذا معناه إن نمر سيبيريا ووحيد القرن الأبيض كانا على ظهر فلك سيدنا (نوح ) عليه السلام ...
وإذا جئنا إلى عهد النبى الكريم سيدنا (محمد) صلى الله عليه وسلم .. نبى آخر الزمان فكل الحيونات التى على البسيطة بعهده وفيما بعد عهده .. فهى آخر الحيوانات .. والله أعلم ...
وعليه فالحيونات التى أخذها سيدنا (نوح) عليه السلام فى فلكه .. فهى آخر الحيوانات على الكرة الأرضية .. ومن هذا المنطلق يجب الحفاظ عليها .. وفى عرجة أخرى شديدة الأهمية للموضوع فيجب علينا أن ننفذ كلام العلماء وتنظيراتهم فى مبدأ الحفاظ على المنقرض ...
ولكن مع ذلك يظل السؤال قائماً .. كيف نحافظ على الحياة البرية او الحيوان المنقرض إذا أصبحت حياة الإنسان على المحك .. سواء كانت مجاعة بصحراء أفريقية او مواجهة فى غاباتها حيث يقطن إنسان الرعى او الصيد .. ولكننى أؤقن بأننا سنظل بين إجابتين .. فالجزء الغالب من الناس سيقول للحيوان : إذهب إلى الجحيم .. او إذهب إلى البحر كما تقول العرب ..  وهذا بعد حذف صفة الجشع والطمع فى فرو لا يقارن بروعته روعة .. والمهتمين سيقولون الشئ الذى يرفضه الجل من البشر : دع ذاك الحيوان ليعيش وينجو من خطر الإنقراض .. ولحظتها تعيد علينا إندفاعات هرمون الإدرينالين السؤال المضحك فى دواخلنا المظلمة : هل إذا تركته سيتركك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

والحمد لله على ما أراد الله

   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق