الأربعاء، 26 يونيو 2013

الفعل ورد الفعل ... !!!!



بسم الله والحمد لله

الفعل ورد الفعل !!!


العنوان لا يوحى بالكثير .. قد يكون بعض العالمون ببواطن الفيزياء سيتبادر إلى ذهنهم أننى فيزيائى او شئ من هذا القبيل .. وقد يعتقد البعض بأننى لا أحدث عن ما هو يمكن أن نطلق عليه : (ذا أهمية ) .. وإن كان فى رأى هو ليس بذا أهمية فقط .. بل هو يفقد كل ما يمكن أن يكون بجانبه .. النظرة المهمة .. هذا فى ثياق وضعنا كل المواضيع فى نقطة واحدة ...
ولكن ما سبب ذكرى للنظرية الفيزيائية وما إرتباطها بالموضوع الذى سأناقشه آنفاً .. فقد كان النقاش بزمان ما وبمكان ما قريبين بما يكفى لعصرنا الحاضر .. فقد دار النقاش فى تلك الجلسة المعنية حول موضوع دور الأب والأم فى الأسرة .. وبداية إنطلقت الكرة بمهل تقبل شفاه الحاضرين بنطقهم الجميل فى ميدان دور الأب والأم .. ولكن لسوء حظ تلك الجلسة فقد تحول النقاش برمته حول المساواة بين الرجل والمرأة وظهرت نظرية الفعل ورد الفعل واضحا تماماً فالفعل رجل ورد الفعل إمرأة .. ولحسن حظنا فقد أوضح تباين الأراء عن مدى الخطأ الكبير فى الذين يميلون برأئهم لمساواة الرجل بالمرأة ..
وأجمل ما ذكر فى ذاك النقاش مقولة رئيسة الوزراء الهندية أنديرا غاندى .. عندما سألوها عن كيفية عيشها بين حياة الوزارة والحياة الزوجية .. فردت :
عندما تطفأ الأنوار فالرجل رجل والمرأة مرأة !!
وسنعود لبعض المقارنة و المناقشة عن قول الرائعة أنديرا غاندى عن الحياة الزوجية ...
وحقيقة لاأريد أن أتحدث عن دور الرجل فى المجتمع .. فالرسول صلى الله عليه وسلم ذكر فى حديثه : كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته .. وهذا الحديث يكفى تماماً لفهم واجبات الرجل او الزوج فى عائلته .. وباللغة التخلفية القديمة حسب رؤية المرأة .. فهو الآمر الناهى بدون شك .. المتابع والمراقب لتصرفات جميع أفراد عائلته بما فيهم زوجته ...
ولكن المرأة لا تجد ذلك مستثاقاً لها .. بل هو بطعم العلقم او الحنظل فى حلقها .. وأنمأت شجيرة كيدها الشيطانية مبدأ المساواة مع الرجل .. وياللعجب فالمسلمات يتحدثن وبالفم المليان عن هذا الأمر والذى فيه خلاف صريح وواضح لأوامر الله عز وجل ...
وبدءاً عن دور المرأة فى الأسرة فهو تنفيذ تام لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وأولها : القائل بأن حق الرجل على المرأة .. إذا نظر إليها سرته .. وإذا غاب عنها حفظته .. وإذا أمرها أطاعته .. والحديث القائل : لو أمرت أحداً بالسجود لغير الله لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها .. وكلام عز وجل الآية : ( .. وقرن فى بيتوكن .. ) .. والكثير من الدلالات والقرائن الدالة على أن المرأة ما هى واحد من رعايا الرجل .. إن كانت زوجته او من محارمه ...
ولكن لنأتى لتفنيد أحد الحديثين .. فالأول نصه ( إذا نظر إليها سرته .. وإذا غاب عنها حفظته .. وإذا أمرها أطاعته ) .. الحديث واضحاً وبدون شك .. ولكن ماذا تفعل الأم المربية فى زمن العولمة او حاضر بنت السعداوى المجحفة فى حق الله .. والتى أهدر دمها من بعض المتعصبين وفى رواية كفرت وثبت ردها كما هى حال نصوص الملل الخارجة او المتشددة .. فإذا نظر الزوج إلى زوجته فستمحى جميع الإبتسامات زيادة على صدق ظن الرجل بأن زوجته على وشك بدء إطلاق صاروخ مستكشف لفضاء جيب الرجل .. هذا إن وجدت إبتسامة .. وزيادة على ذلك فالتجهم يرتسم على وجه الزوجة كبداية نكدية صباحية .. ثم نأتى للمبدأ الثانى .. إذا غاب عنها حفظته .. ويا لسرية الأقدار من معاشر الرجال .. فبعض النساء يفهمن ذلك الجزء بأنه حفظ أسرار الرجل فقط .. ولسوء التربية الآتية من مقالعها .. ففى إعتقادها أن جسدها ليس تابعا لمبدأ الحفظ .. ولتفهم المرأة حتى وإن كانت تكيد كما قول الله ( إنه من كيكدن وإن كيدكن لعظيم ) .. فالحفظ هو حفظ  أنواع الجوارح فى المرأة بدءاً من عيونها وإنتهاء بشهواتها الداخلية .. أى شئ من حق الرجل فالمرأة أولى بحفظه .. ولا يجب أن تكشف أسراره حتى ولو كان لأمها .. فلتعلم المرأة إنه ما إستشارت إمرأة إمرأة أخرى إلا وطبقت آية الكيد حرفيا كما دل القرآن ...
أما الأمر الثالث فقد غاب إلى الأبد والمرأة تصير الناهى الآمر .. لا تسمع حديث زوجها وعلى إستعداد تام لتبدأ المعركة مع زوجها ليشاهد الأطفال أفلام حية عن مصارعة الديوك التى إنتشرت بكثرة فى الآونة الآخيرة .. فبدلاً من مشاهدة مناقرة الديوك أنصحك بمشاهدة مناقرة الزوجين فى عشهما الذى سيكون بالتأكيد فى تلك اللحظات قد خرب تماماً ...
حقيقة أنا لست ضد المرأة بكل تأكيد .. وكأى رجل فأنا محتاج لنصفى الآخر .. فإذا لم يكن الرجل كذلك فهذا معناه إنه مصاب او مريض بداء ما عفانا الله وإياكم من الأمراض .. ولكن حال المرأة لا يسر .. فالمرأة حتى عهود ليست بالبعيدة كانت تلبس ساتراً يقيها الشرور الذئبية .. أما اليوم فحدث ولا حرج .. فبعضهن يرتدى ما يمكن أن يسمى ملابس داخلية لتوهم خلق الله بأن هذه موضة العصر الحديث .. او عولمة زماننا .. والرسول صلى الله عليه وسلم أشار فى حديث له إلى أن معظم أهل النار من النساء .. فهل تفتكرون سادى أن نساءنا لن يكن بين تلك الزمر ...
وهذا الأمر يذكرنى أحاديث الجنوبيين فى وفاة جون قرن .. فالكل يتحدث عنه بعظمة وإفتخار .. ولكن كل مسلم وكل مؤمن يعلم تمام العلم أن جون قرن مصيره النار .. ليس شهيداً بكل تأكيد .. وتطبيقى لفهمى حول هذا الأمر فقد تردى المرأة على أقلاها ملابس ضيقة تظهر مفاتنها لعيون الرجال .. فهل تفتكرون سادتى أنها ستعشش فى الجنة هنية رضية ...
وإن كان الإيجاب نعم لظنكم خيراً رحمة الله فهذا لا أسميه سوى إستخفاف بالله عز وجل .. وأعوذ بالله أن اكون من الجاهلين ...
وكذلك لنسأل أنفسنا .. لما بعث الله مترفينا ليفسقوا فينا .. لدرجة أن تصل الحرة مرحلة الزنا .. وكثير منا للأسف يتحسر .. وإن لم تعلموا معشر النساء مع إن ما سأذكره يجيش بالنظرة العنصرية .. فمعظم الشباب او المترفين الذين يقودون دواب الله يتحسرون بلسانهم عن فتاة ما واقفة فى شارع عبيد ختم بقولهم : هذه بنت عرب .. وياللأسف فدواخله لا تفرق بين بنت عرب او بنت حمير .. فالمهم هو أن يفرغوا شهواتهم .. ولم يدروا بعد او لم يعوا القول : الزانى يزنى ولو فى جدار بيته ...
وعوداً على بدء .. فلنسأل أنفسنا لما تفشى الزنا بهذه الفظاعة .. وكل الفتيات اللائى فى شارع الله او فى وظيفة او حتى فى دارها لن تكون مضمونة كما يقول الشباب .. ووصل الأمر لدرجة الإستهزاء بأن يقول بعض الشباب يكفى أن تجد واحدة تعرضت فقط للقبل والهمس واللمس .. ولم تزنى ...
هذه أفعالنا سادتى .. بأيدينا فعلنا ذلك .. بأيدينا أعطينا الحرية التامة للمرأة فظهرالزنا .. ما إيتلت أمة بالزنا إلا  وكانت فى غضب الله دون شك ..
لم ننفذ أمر الله ( قرن فى بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) .. فحق أمر الله فينا .. حقت لعنة الله علينا ( إذا أراد الله بأهل قرية سوء ...) .. ولنسأل انفسنا لما يرد الله بنا السوء ونحن أفضل الأمم .. ولكن لنعلم أن هذا عقاب فالأول وإمتحان فى الجزء الثانى ...
وليس لنا أن نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل ...
حسبنا الله ونعم الوكيل ...
هذا سادتى ما فعلته المرأة بنا .. طبقت نظرية رد الفعل الموازية والمضادة والمساوية فى القوة للفعل نفسه .. للرجل الذى أمره الله بأن يكون راعياً فى أسرته ليغدو حال الرجل مرعياً من جهة الراعى الجديد .. إذن فلنجهز أنفسنا أيها الخراف لمسايرة الراعى الجديد .. عله يحضر لنا علف من الجنة الوهماء .. والتى دوماً ما نتحسر عليها بأن حواء هى من أخرجتنا من ذاك النعيم ..
هذا سادتى رد الفعل .. فالله سبحانه وتعالى لم يجعل المرأة رد فعل للرجل .. بل خلقها من ضلع فيه وليس من أضلع جسده كلها ..

حسبى الله ونعم الوكيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق