الأحد، 16 يونيو 2013

الحقيقة والاستنتاج



بسم الله والحمد لله

الحقيقة والإستنتاج

( وما أؤتيتم من العلم إلا قليلاً ) صدق الحق عز وجل .. لقد بدأت بهذه الآية لأننا نحن المسلمين عاجزين بحق حتى من الوصول إلى هذا العلم القليل .. مما جعلني أكتب ذلك العنوان هو إشارتي فى مقال سابق لمسألة تمحيص الأدلة القرآنية ..وأنا أسأل نفسي هل سكان النيل الآن هم سلالات أول سكان عقب طوفان سيدنا نوح عليه السلام .. وهل ما أفكر فيه عن إستنتاجات علماء التاريخ عن اللوح الجليدي الثاني .. هل كان عقب طوفان سيدنا نوح عليه السلام ام بعده ...
علماء التاريخ القديم .. او ما قبل التاريخ يتعجبون من إثنين .. الأهرامات المصرية والمكسيكية .. وللأسف أستخرجوا او أستبعدوا الأهرامات السودانية .. والتي تجلس بزهو  كعلامة كبري للمأسونية .. حيث ان الهرم الموجود في العملات الامريكية الدولار هرم سوداني .. ولا أدرى لما ولا ادري لما التجاهل .. ولنأتي أولاً للأهرامات فكل النظريات التي وضعها العلماء لم تأتى بنتيجة .. حتى وصلوا بفكرهم عن زيارة أهل حضارة من الفضاء البعيد ومن ثم بنوا الأهرامات .. وكذلك إستبعد بعضهم الإعتماد على الميتافيزيقية فى تفسيراتهم .. مع إن فرعون مصر الذي حارب سيدنا موسى عليه السلام أتى بالسحرة من جنوب النيل .. او من جنوب مدينة طيبة التي تقع فى محافظة أسوان المصرية .. ولكنهم نسوا الإنسان السوداني الذي قطن جنوب الوادي .. وادي نهر النيل ...
وبعض العلماء ميال لنظرية الأولية الخلقية السودانية .. أي أن الحضارة الإنسانية بدأت من جنوب نهر النيل .. قبل الحضارة المصرية .. بعد أن أدخلوا مقاييس أحداث تلك العصور من إمتداد لوح الجليد الشمالي حتى أواسط الصحراء الكبرى .. وهذا موضوع سنعود له لاحقاً إن شاء الله ...
تدور فى ذهني قصة ذا القرنين عليه السلام كما ذكرها المولى عز وجل فى فى كتابه الكريم .. وإن كنت أستبعد تماماً بعض التأويل التي تقول إنه الإسكندر الأكبر .. وأعترف أنني لست من عنده علم تأويل الأحاديث .. ولكن قصة ذا القرنين فيها حكمة عجيبة .. فعلاما يبدو أن اليابسة كانت تعج بأربعة أماكن سكناً .. الوسط والذي يمتد بين دجلة والنيل .. وكذلك الغرب والشرق و الجنوب .. وقد حدد الله سبحانه وتعالى سير ذا القرنين بإتجاه شروق الشمس وغروبها .. فعند الغرب وجد أقوام ميالين إلى المعاصي وفى إعتقادي والله أعلم هو سلالة القبائل الأوربية حالياً .. وعند الشرق وجد من لم يفقهوا شيئاً وهم جيران يأجوج ومأجوج والذين هم فى إعتقادي سلالة قبائل الجنس الأصفر والله أعلم .. ومن ثم لم يحدد بإتجاه سيره وهو يصل إلى منطقة لم يجعل الله لأهلها دون الشمس سترا .. وهذا الوصف هو أقرب لمناطق الصحراوية وشبه الصحراوية .. والذي يمكن أن يقال أن أقرب وصف لهذا هو منطقة السودان العليا ومجرى تدفق نهر النيل .. والله أعلم ...
ولكن السؤال التحديدي للتاريخ يطرح نفسه .. هل كان زمان ذا القرنين عقب طوفان سيدنا نوح عليه السلام مباشرة .. فقد بلغ ذا القرنين أقاصي الشرق والغرب .. وهذا يدعم نظرية وجود أربعة أقوام على اليابسة .. شرقاً وغرباً وجنوباً ووسطاً والله أعلم .. ولو فرضنا ذلك .. فهل هذا معناه أن الذين (لم نجعل لهم من دونها سترا) هل هم أهل الحضارة النيلية التي أسست للدويلات المسيحية ...
وفى تاريخ السودان القديم .. أن أحد الملوك ويسمى بعانخي كان أن حكم مصر بعد أن غزاها بسبب إهمال الحكام والعامة للأحصنة والخيول .. فلكم أن تتخيلوا معي أن سارت حملة من أواسط السودان حيث توجد مملكة نبتة .. لتصل مصر ويحكم قائدها مصر لمدة قد تفوق السبعة سنوات ...
ويمكن أن نستنتج من هذا أنه قد حصلت نقلات للحضارات ونقلات للتصاميم فى ذالكم العصر .. ويمكن أن تصل حدود إستنتاجاتنا إنتقال الإنسان السوداني فى هجرات لمصر .. ناقلاً معه كل أبجديات عصره ذاك .. وهذا يقع من ضمنه نقل البناء الأهرامي ...
ولنأتي للأهرام المكسيكية وحضارتها .. فهنا سينطرح سؤال مهم جداً .. كيف إنتقل هؤلاء القوم .. للأمريكيتين وبينهما وبين أقرب يابسة حيث أوربا محيط بكامله .. قد يقول قائل أن بعض البشر قد واتتهم فكرة بناء سفينة ضخمة شبيهة لفلك سيدنا نوح عليه السلام .. او قد يقول قائل أنه يمكن أن تطرح الفكرة على جيران يأجوج ومأجوج ليقطعوا المحيط الضخم ويصلوا إلى حيث توجد المكسيك الآن .. ولكن كل ذلك ينتفي إذا علمنا ما وصل إليه علماؤنا الآن .. حيث جاءت فكرة اللوح الجليدي الضخم الذي كانت تصل أطرافه الجنوبية حتى بدايات الصحراء الكبرى وكذلك حتى المحيط الهادي ونصف الأطلنطي كان يموج تحت إستعمار ذاك اللوح الجليدي .. ومن ثم لسيادة العصر الجليدي بدأ الإنسان رحلات الصيد فى أدغال الجليد .. ومن ثم جرت آثاره خلف الكائنات الجليدية والتي كان مسرحها اللوح الجليدي بكاملها .. ولذا فمن المحتمل أن تكون إنحسارات اللوح الجليدي هي من فصلت قطعان الإنسان الصياد فى الأمريكيتين .. او حيث توجد المكسيك حالياً .. ومن ثم بدأ ذاك الإنسان فى الإستقرار ليحمل معه الأفكار السودانية لبناء الأهرام ...
ومداخلة صغيرة نعود بها إلى جيران يأجوج ومأجوج .. حيث أن هذان الإثنان هما من علامات القرب الوشيك ليوم القيامة جعلنا الله وإياكم من السعداء فيه .. فهم مازالوا ينحتون فى سدّ ذا القرنين ولكن يبدوا إنهم لم يتوكلوا على الله بعد حتى كتابة هذا المقال .. ففي اللحظة التي ينطقون فيها كلمة إن شاء الله .. أي يعلنون توكلهم على الله فسيفتحون السدّ ويخرجون إلى البشرية .. ولا أنسى أن لله فى خلقه شئون .. وذلك فى مسألة إختفاءهم حتى عن الأقمار الصناعية التي تنبش أعماق الأرض السحيقة بحثاً عن اليورانيوم ...
وعوداً على بدء .. فمازال السؤال قائماً سواء كان حقيقة او إستنتاج .. وبصيغة أخرى هل سكان أهل النيل الآن هم الذين (لم نجعل لهم من دونها ستراً) .. هل هم مخترعي وأجداد حضارة البجراوية والممالك المسيحية قديماً .. ورغم ذلك تغطينا غمامة ضخمة بحجم كوننا كتب عليها ( الله أعلم ) ...

والحمد لله على ما أراد الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق