الجمعة، 7 يونيو 2013

كيف تنتحر ؟؟



بسم الله والحمد لله

كيف تنتحر ..؟

حكمه الكفر .. ولا يصلى على جنازته .. إن وجدت كما فى الانتحار غرقاً او شنقاً .. او لم توجد وهذا إن صارت رماداً كما فى الإنتحار حرقاً .. وهذا ما تخطه أناملي الآن وجزيئات عقلي تتحدث عن الإنتحار ...
وثمانية وتسعين فى المائة من حالاته يسبقه عادة إكتئاب حاد .. وقد يتبعه بعض فيروسات الأمراض النفسية والتي لا وجود لها أصلاً فى قواميس الطب النفسي .. ولكن الغريب فى الأمر أن السودان لا تكثر به حالات الإنتحار .. وقد يعود ذلك لسببين : أولهما التستر .. وثانيهما عدم الكثرة فى الأصل عند إجراء دراسة عن هذا الأمر فى المجتمعات السودانية ...
فالأسباب والمشاكل المؤدية للإصابة بالإكتئاب كبداية بفريسة الإنتحار .. تتطور إلى إكتئاب حاد عندما يرى الشخص عجز نفسه تجاه تلك مشكلة ما .. وأنه لا يستطيع إيجاد الحل لها المشكلة .. مما يجعله فريسة قوية لإعتقادات الإنتحار نفسه .. هذا إن قررنا وضع الإنتحار كشخصية إعتبارية ...
ولنعد لسؤالنا الأول .. لماذا تقل الحالات الإنتحارية فى السودان .. مع التقاضي الكامل وإصابة أنفسنا بالشلل العمائي تجاه تشخيص حالات الدبابيين فى الميل أربعين ...
ولكن مع ذلك لا يدخل الإيمان القوى كسبب رئيسي لإختفاء حالات الإنتحار .. فالشر دائماً موجود وفى كثير من الأحيان تستمر سيطرة الشر لفترة .. وبعدها تبزغ شمس الخير .. والسودان كغيره من البلدان به الخير والشر .. وكذلك يموج ضغطاً تحت تأثيرات المشاكل الكثيرة .. وهذا التحليل يدخل السبب الأول (التستر) كمسبب أولى لحالات الإنتحار ...
 الواقع سادتي .. واقعنا المعاصر فى السودان هو الذي يؤدى إلى إلى عدم ظهور المشاكل على السطح .. بمعنى إننا لا نضع غسيلنا تحت مرمى أعين الناس .. فميزنا الله عن بقية جميع المسلمين .. فوصلنا درجة الستر والتستر الغبية .. وفى بعض الأحيان شيطانية .. ويجوز أن تكون فى كثير من الأحيان لا أقلها ...
واقعنا سادتي القريب من الطبع الريفي والقروي والبعيد من الطبع المدني المستمد نوره من الحضارة الغربية .. فهذا الواقع هو ما يؤدى إلى كبح إنتشار جريمة الإنتحار او حتى فضحها إن إستدعى الأمر .. فمثلاً فى الغرب أقل مشكلة عاطفية كانت او عائلية تعالج إنتحارياً من قبل الفريسة الإنتحارية .. إن جاز لنا نسب الإنسان المنتحر للإنتحار .. أما نحن فى السودان فأقل مشكلة عاطفية تعالج أولاً برجوع الفريسة إلى شلته الصداقية .. والذين يقدمون على الأقل نصائح مهمة فى نظر الفريسة الإنتحارية .. مهمة لأنهم أقرانه يسمع لهم ويسمعون له .. وأول هذه النصائح أن ينسى ويرى غيرها .. أي تلك الفتاة التي تورطت فى حبه وتورط هو الآخر فى الوله بها .. وعندنا ما أسهل النسيان إن تبدى السؤال (كيف أنسى) .. حيث تطرح الفكرة القوية الوقع بالحبو تجاه مستنقع الحشيش او الجري نحو هاوية الخمر .. والذي يسمى عندنا فى السودان بـ ( العرقي) وفى مصر أيضاً يطلق عليه إسم (عرقي البلح) ...
وعلى ذكر مصر تستحضرني حادثة إنتحار الفنانة الرائعة والممثلة القديرة (سعاد حسنى) سندريلا الشاشة العربية .. فقد فضحها الإعلام المصري والعربي والأجنبي وهو (يطبطب) على جثتها .. واصفاً إياها بأنها الفنانة التي قدمت الكثير من دم قلبها تضحية للفن .. وللأسف لم يستخدم الإعلام المصري الجرعة السودانية فى معالج داء الإنتحار .. وهو التستر الغبائي ...
فمنهم من قال : إنها إنتحرت لأن نادية لطفي إختلفت معها .. ومنهم من قال إن سعاد حسنى نفسها أتت برجل إلى شقة نادية لطفي فأسمعها الكثير المأساوى عن سفينة عمرها الغاربة .. وآخر يقول أن نادية لطفي قذفتها من الشباك لسبب ما .. ورابع لسانه أطول منه يقول إن الموساد له علاقة بالأمر .. ومجنون خامس يذكرنا بالمخابرات الأمريكية .. ما هذا الهراء .. ألا ترون كيف أن فضيحة سعاد (بقت بجلاجل) ...
وأعتقد سادتي أنكم فهمتم وعرفتم معنى الستر والتستر عندنا فى السودان .. وإن كنت على خطأ فحدثوني او إخبرونى عن أحد المنتحرين الذين تطاردهم الموساد وهو يقطن فى منطقة .. لنقل مثلاً (عشش فلاتة) .. وبعد قتله تصدرت صحفنا الفضائح عن إنتحار عمدة عشش فلاتة .. او أياً كان .. ومع ذلك يستحضر عقلي إنتحار وزير داخلية سوريا الشقيقة ...
وعوداً على بدء فالدبابيين لم ينتحروا .. فالمنتحر مصاب بمرض نفسي ما .. فالحمد لله كانوا فى أتم صحة وعافية .. ولكن الدبابيين ينزلون تحت بند (.. ترهبون به عدو الله وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ) ...
وآخيراً سادتي أعتقد إنكم فهمتم الإنتحار ونتائجه .. وصفة الدواء الناجع لحل المشاكل على الطريقة السودانية .. فعلى الأقل إن دخن الحشيش او تجرع كؤوس الخمر .. فسنضمن أقلاها حياته ...

والحمد لله على ما أراد الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق