ارشيف
والحمد لله على ما أراد الله
بسم الله والحمد لله
المفضوح عنه فى قضايا المرأة (2)
المرأة والصهباء
ا لخمر .. المدامة .. الصهباء .. والكثير من
الأسماء التى تطلق على ذلك السائل الذى يستحلب المتعة الوهماء الدهماء .. ليقطرها
فى العقول .. عقب سريانها فى عروق الجسد مباشرة ...
وفى شطرى وادى النيل .. او مصر والسودان يطلقون
عليها إسم ذائع الصيت .. ألا وهو ( العرقى ) او ( عرقى البلح ) .. وقد أنتجت
السينما المصرية فلماً أسمته ( عرقى البلح ) .. وقد إشتركت فيه الممثلة السودانية
القديرة فائزة عمسيب ...
والخمر هى الكبيرة الثالثة بعد الشرك بالله
وعقوق الوالدين .. كما هو ترتيبها فى سلم المعصية بديننا الحنيف ...
ولكنها رغم وقوعها فى المركز الثالث ترتيباً ...
إلا إنها ( أم الكبائر ) بحق .. ودونما أدنى شك فى أنها الأم .. وقد يكون وجه
الشبه بينها وبين المرأة هما أنهما الإثنان أمهات .. فالأولى أم للكبائر والثانية
ام للجنس البشرى ...
ونسرد لمن لا يعلم تلك القصة المشهورة من الأثر
.. والبعض قد نسبها تأرخاً للعصر العباسى قبل هجوم التتار .. حيث إن إمرأة ما
إختلت برجل .. ويقال أنها كانت زوجة أحد الأمراء والعهدة على الراوى .. فقد خيرت
تلكم المرأة الرجل بين ثلاث .. أن يزنى بها .. او يقتل إبنها .. او يشرب كأس خمر
من زجاجة الخمر التى كانت تلألأ زينة مخدع زوجها ...
وبالنظر إلى ما آلت إليه الحادثة .. والتى تندرج
تحت بند ( قد قد قميصه من دبر ) كما فى كيد النساء بسورة يوسف .. فقد أرادت تلك
المرأة المتعة لنفسها لأن زوجها الأمير غارق فى أمور دولة السلطان .. بينما الرجل
تنضح نفسه من الخوف .. وقد يكون خوفاً من الله او خوفاً من الأمير .. وإختياره
لخيار شرب الخمر .. لم يكن إختياراً صادف أهله كما يقولون .. فالمرأة وضعت الثلاثة
إحتمالات وهى ترنو المتعة وبكيدها تعلم أنه لو تجرع المر فسيقوم ببقية الإثنين ..
وإن كان فكرها قد مال لإختيار متعتها لظنها بأسهلهم عند ذاك الرجل .. ولكن هل ذلك
يمنعنا من التساؤل عن الخيار الثالث .. قتل إبنها .. وسببية التخلص منه .. وإن جاد
ظنى .. وبعض الظن إثم .. فإنها أرادت أن تتنصل مما يربطها بذالكم الأمير .. والله
أعلم ...
ويبدو أن الرجل فكر أنه من السهل تجرع الخمر ..
وقد يرجع هذا إلى عفيفية ذلك الرجل وعدم إقدامه على المعاصى .. فيبدو انه لم يجرب
الخمر ولا الزنا ولا القتل .. إذن هذا الرجل طاهر وعفيف ...
ولكن فات على الرجل أنها أم المعاصى والكبائر ..
أى إنها شبيهة أمنا حواء رحمها الله .. فات عليه أنها الصهباء التى تذهب بالعقول
.. فتجرع الخمر ليتم الخيارين التاليين .. بأن زنا بالمراة .. وبعد إمتاعها قتل
إبنها .. ورواية ثالثة تقول أن المرأة نفسها لاقت حتفها على يدى الرجل .. وقبض على
الرجل وعلقت رأسه بأبواب بغداد قبل هجمة التتار بعدة سنين ...
ولكن ما علاقة الخمر بموضوعنا والذى عنوناه تحت
مسمى ( المفضوح عنه فى قضايا المرأة ) .. وتذيلناه نحن معشر الرجال .. وصارت حالنا
أقرب إلى الدياسة إن لم نكن قد بلغناها وإنتهى الأمر .. بمعنى أنه صرنا فى القائمة
السوداء والتى تضم فى أحد بنودها الديوسيين .. والذين لا يشتمون رائحة الجنة او
يدخلونها ...
ما كتبته أعلاه له علاقة وثيقة بالمرأة .. فبعد
أن أرأتكم سادتى وجه الشبه بين الخمر والمرأة .. نأتى للمصيبة الثانية .. ففى كل
انحاء السودان .. لم يسمع أحد لفظ ( سيد العرقى ) .. بل المعروف دائماً أن فلان
سارت قدماه ليحتسى الخمر عند ( ست العرقى ) ...
وحتى فى السعودية تشتكى لطوب الأرض من النساء
السودانيات والصوماليات والأثيوبيات والنيجيريات بسبب ما يقمنا به فى إعتصار
النبيذ بشتى الطرق .. وحتى معظم مصانع الخمر فى العالم الغربى او الشرق الأقصى
تمتلك النساء من المصانع الأنصبة الضخمة فى التمويل ...
ولكننا سادتى لم نسمع مطلقاً عن ما يسمى بـ (
سيد العرقى ) .. والعرقى كما شرحنا سادتى هو الإسم الشائع فى وادى النيل .. والذى
يستحلب من ثمار النخيل .. من التمر .. والذى هو أحد الأبيضين .. ( الماء والتمر )
المعروف بقوتهما فى الإسلام لتقويتهما الروح والجسد معاً ...
وجميع الحالات التى تمر فى أقسام الشرطة
بسوداننا الذى لا وجيع له .. تكون النساء هم من قوين عود الصهباء .. وياللعجب
عندما تكتشف أن تلك المرأة لها أبناء .. ولها رجل .. أليس هذا بمستعجب .. بل هو
مستذهل .. فرجل ( ست العرقى ) لا يمكن ان نسميه رجلاً .. إن كان يسمح لزوجته بأن
تؤكله حرام من .. ولكى لا ننسى فإنها أم الكبائر .. فمعنى هذا إنه تكون هناك كبائر
أخرى .. وأقربها الزنا ...
فالمرأة والخمر سادتى صديقان حميمان .. وهذا بعد
إقتناعى بأنهما أختان .. ولا يستعديان سوى الرجال .. ملتزمتان دائماً بفتح دروب
الضياع للرجال .. فـ ( ست العرقى ) عندنا معلم بارز .. ودليل واضح لرؤية نتائج تلك
الحرية التى تدعونا أن نعطيها إياها .. وإن كنا الآن قد وصلنا أعتاب ما بعد
الحداثة فى حرية المرأة ...
وما فرقنا سادتى عن ذلكم الرجل الذى علقت رأسه
بأسوار بغداد فى العصر العباسى .. إنها اليوم تريد حريتها .. وخيرتنا بين ثلاث ..
( تجرع الخمر ) ألا وهى الفتنة الطاغية الناتجة من الغريزة الجنسية .. وبين (
الزنا بها ) والتى هى حريتها الكاملة .. وبين ( قتل إبنها ) والذى بمعناه اليوم قتل
النخوة والغيرة على العرض فى قلوبنا .. لنصير بين الديوسين ...
وتأكدوا سادتى أنه سيأتى اليوم الذى تحكمنا فيه
المرأة .. ونصير مثل مجتمعات الشواذ فى الولايات المتحدة والغرب .. وذلك حسبما
جادت به إعترافات كتابهم .. حتى وصلوا درجة أن المرأة لا تستطيع أن تمارس الجنس
إلا بعد سلق الرجال جلداً .. وزواج المثليين .. الرجال بالرجال والنساء بالنساء ..
وأشياء أخرى يعف اللسان عن ذكرها ...
أرأيتم سادتى العلاقة بين الكبيرتين الزنا
والخمر .. وكيف أن ( ست العرقى ) لها أكبر يد فى تخريب قلوب الرجال وعقولهم ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق