ارشيف
بسم
الله والحمد لله
المفضوح
عنه فى قضايا المرأة (5)
اللسان
الطويل
شكرا
لقناة الجزيرة وهى تقدم لنا المفيد والرائع من مواضيع هادفة أتجاهاتها لبوتقة
الحقيقة فى ثوب راقى واضح للجميع .. فقد قدمت حلقات الشريعة والحياة برنامج عن وضع
المرأة فى الإسلام .. ودارت مواضيع الحلقات حول عدة أحكام .. فرضها الخالق عز وجل
لتنفذ .. ولكن يبدو أنه بعد إتفاقية سيدوا أصبحت فكرة المرأة عن أن الرجل هو من أبتكر
تلك الأحكام وسينفذها عليها .. ونست تماماً أن الأمر للخالق عز وجل فقط .. وأنه
يجب تنفيذ هذه الأحكام بأيدى الأثنان ...
ولكن
ما أثارنى هو تلكم المرأة .. المتعلمة الجامعية المنتمية إلى أوطننا الحبيبة بأرض
المغرب العربى .. وحسب وصفها لحالتها فهى محاضرة جامعية مرموقة فى إحدى الجامعات
المعروفة .. وعذراً لنسيانى الإسم والجامعة .. ولكن تلك المرأة المتعلمة ترى أنه
لا ضير من مساواة الرجل بالمرأة .. لا ضير بأن توزع أنصبة الميراث بالتساوى ..
وللعلم أن إتفاقية سيدوا تطالب ليس بالمساواة فى الميراث .. بل تعطى المرأة نصف
ثروة الرجل هذا إن لم يكن فقيراً .. وهذا يحدث بعد الطلاق .. ولكن قبل الطلاق يجوز
او يفرض أن توزع أنصبة الميراث بالتساوى ...
كل
هذا الأمر والمرأة قد نسيت تماماً أوامر الخالق عز وجل .. والكل يعرف أن القرآن
وأحكام المولى عز وجل صالحة لكل زمان ومكان .. القرآن سادتي هو الوحيد الصالح لكل
زمان ومكان .. القرآن هو الوحيد الذي إخترق البعد الزمكانى ماضياً ومستقبلاً
وحاضراً .. ومع ذلك تأتى المرأة لتخالف كلام المولى عز وجل مطالبة بأن يكون لها نصف
الميراث ...
وحسب
حديث العالم الداعية والذي أعفانى النسيانى من تذكر إسمه حفظه الله ورعى علمه ..
فقد أوضح عدة نقاط وتقسيمات تأخذ المرأة فيها أكثر من الرجل .. ولكن مع ذلك تصر
الأستاذة الجامعية الفضلى على فرض رأيها وفرض رأى كل النساء فى العالم .. بحجة أن
النساء مضطهدات .. بمعنى أن كلام المولى عز وجل صار موضة قديمة لا تمت إلى حداثة
ودور المرأة فى المجتمع بصلة .. وهذا يعنى فى معرض حديث او حديث المرأة عموماً أن
القرآن لا يكفى مطالب المرأة .. ولا يتماشى مع متطلباتها فى دورها بعالم ما بعد
الحداثة ...
كل
هذا الأمر سادتي نبهنا إليه سيدنا يوسف عليه السلام قبل أكثر من اثنى عشر ألف سنة
.. فقد أتانا القراءن بنبأ من قبلنا واحداث ما بعدنا .. آلام وأفراح السابقين
وحوادث الغيب بأزمان اللاحقين .. فقد حدثنا سيدنا يوسف عليه السلام بما جرى له مع
إمرأة العزيز .. وفى الأثر ان الإثنان آمنا فيما بعد برسالة سيدنا يوسف الصديق
عليه السلام ...
وإن
سألتمونى سادتي كيف .. فاوضح بيان هو ( إنه من كيدكن وإن كيدكن لعظيم ) .. وإن
غصنا فى التفاصيل فسنرى عجباً .. فقد مرت إمرأة العزيز بثلاث مراحل .. فالمرحلة
الأولى هي إعجابها بجمال سيدنا يوسف عليه السلام .. ولوجودها بمكان يتطلب فيه على
الأقل أن تحترم مكنوناتها سراً وألا تبوح او حتى مجرد التفكير فى التقرب من الصديق
عليه السلام .. ولكن ماذا فعل كيد المرأة هنا .. فلنزعة التملك الطاغية بنفس إمرأة
العزيز المختلط بكيد النساء الغريزى .. فقد تقدمت خطوة فاضحة فى حق نفسها وفادحة
فى حق مكانة زوجها العزيز .. والذي كان بإحدى مناصب الدولة آنذاك الأوان .. فقد
دفعها الطموح الكيد إلى التقرب علانية من سيدنا يوسف الصديق عليه .. وكان أن قدت
قميصه من دبر بعد أن راودته عن نفسها ...
وقبل
أن ندلف إلى ماذا جرى بعد ذلك .. سنعرج أولاً على مسألة راودته عن نفسها وراودها
عن نفسه .. كثير من علماء الفقه ومحدثوا العلوم الإسلامية لا يتركون لأنفسهم مساحة
للشك فى أن سيدنا يوسف عليه قد يكون هو البادئ .. او حتى لا يغوصون فى أعماق (راودها
عن نفسه لولا أن رأى برهان ربه ) .. فالخلق الغريزى للمرأة يجعلها دائماً البادئة
مهما كان فقط الإختلاف فى ممارسة الغريزة .. حيث تطول فترة إستمتاع المرأة عن فترة
إستمتاع الرجل .. وهذا حتى بإثبات العلوم الطبية والإجتماعية .. ولكن دائما
البادئة هي المرأة وقد ذكرت فى مقال سابق لما قدم الله عز وجل الزانية على الزانى
.. إذن فإمرأة العزيز هي البادئة دونما شك .. هي من راودت سيدنا يوسف عليه السلام
أولاً .. ولكن ينطرح السؤال لما دخلت نفس سيدنا يوسف عليه السلام مجال المراودة ..
وهذا لطبيعة النفس البشرية العادية مبينة عدم تحملها لبعض الأفعال النابعة التي
وضعها الله جل وعلا فى غريزة النفس البشرية الجنسية .. ولكن يدخل الفرق ( لولا أن
راى برهان ربه ) فسيدنا يوسف عليه السلام نبى لذا هو بعصمة الله دونما شك .. وهذا
يوضح لنا أن ما تعرض له سيدنا يوسف عليه السلام من إغراء من إمرأة العزيز لم ولن
يتعرض له أحد من البشر لا من قبل ولا من بعد .. وهذا قياساً على ذلك الزمان
وزماننا الآن .. والمؤسف فى الأمر أن ذلك الإغراء متبع بكيد وطموح المرأة .. ولا
يفوتنكم أن حجم هذا الإغراء قد يبلغ عدة أعوام .. مما لا تحتمله نفس بشرية أبدأً
.. ولنا عودة بهذا الموضوع لاحقاً إن شاء الله ...
وعوداً
على بدء .. ودخولاً فى الرئيسى خطوات المرأة الثلاث .. فقد قادت أقدام التسلط
والنزعة الإستبدادية والأنانية الغريزية لتقدم إمرأة العزيز على الخطوة الثانية ..
وهى أن تتعدى الحدود المعروفة فى مضابط المرأة فى حياتها الزوجية والعامة لتقد
قميص سيدنا يوسف الصديق عليه السلام من دبر .. ثم قاد الطموح المتبوع بغريزة المرأة الكيدية
إمرأة العزيز للتطلع لمكانة أكبر منفذة الخطوة الثالثة .. وهى أنها تريد أن تثبت
للنسوة اللآئي عيرنها بحبها لفتاها وهذا بعد إكتشاف أن قميص سيدنا يوسف الصديق
عليه السلام قد ( قدّ من دبر ) أى إنه كان فى حالة فرار من إغراء إمرأة العزيز .. وهو
فى حالة الخوف الكامل والخشية المجلة لله عز وجل ...
ثم
بدأ النسوة فى التوافد على متكأ إمرأة العزيز بعد أن أعدت لهن العدة وإصطحبت مع البطاطس
عدة سكاكين حادة النصال .. وبدء أرادت أن تثبت للنسوة أنها لم تحب او تعشق فتاها
او تراوده عن نفسها عبثاً .. بل لأن جمال سيدنا يوسف الصديق عليه السلام لا يضاهيه
جمال .. والأمر الثانى بعد تأكدها تماماً مما سيحدث .. فقد أرادت أن توضح لهن أنها
أحسن منهن حظاً لأنها إمتلكت هذا الفتى الجميل .. أرادت أن تتباهى بما أحبته ..
وهذا من طبع المرأة لحبها للتباهى وإظهار المفاتن والحلى كغريزة ربانية .. وما
حديث الرسول عن تحريم الذهب على الرجال سوى تأكيد للخلق الربانى لهذه الغريزة بنفس
المرأة ...
وبظهور
سيدنا يوسف الصديق عليه السلام إتضحت تماماً أن إمرأة العزيز لم على تكن خطأ فى
إغراء الصديق عليه السلام .. فقد بدأت النساء او هن قد ( قطعن أيديهن ) لجمال
وفتنة سيدنا يوسف الصديق عليه السلام .. ولكن أين الخطأ .. والإجابة أن الخطأ بقلب
إمرأة العزيز التي أطلقت عقال الغريزة الإستحائية والخجلية لتسرح وتمرح ...
وهكذا
ستنفذ المرأة مخططها المشئوم برائحة الفساد او الإنفتاح الأعمى بالحرية الكاملة
لها .. لتسيطر على عالمنا .. فمرحلتها الأولى قد مرت وهى طالبة المساواة بالرجال
فى بعض المجالات مثل العمل وأشياء من هذا القبيل منفذة المرحلة الأولى من مخطط
إمرأة العزيز .. ثم بدأت فى إغراءنا بالمرحلة الثانية ليشتهى الرجال النظر إلى
النساء فى الشوارع والأماكن العامة وعيون الرجال تتطلع بكل رغباتها الغريزية
لأجساد النساء وهن متعريات .. لقد أقدمت سادتي على ذلك و قدت أقمتصنا من أدبارها
.. ونستمنى أنفسنا بدوام حرية المرأة حتى يكمل إستمتاعنا من غير أن يكون علينا ذنب
.. او هكذا كما نعتقد .. ونتناسى أن رقيب وعتيد لا ينومون عن مثقال ذرة .. وكمثال
فذاك المحامى الخرب الذمة عبد الواحد والذي يطالب بكل تبجح بفصل الدين عن الدولة
.. ليتعربد ويزنى وهو ما يزال فى حدود شرع الله أى زواجه .. ولو سألناه : أترضاه
فى أمك او أختك ؟ ولو أجاب بالإيجاب فذاك يعنى أنه ديوث .. أى أنه فى النار وذلك
ما قاله النبى صلى الله عليه وسلم عن الديوث ...
وعوداً
على بدء .. فالمرأة سادتي أغرتنا لتمرر أجندتها الكاملة لدنيا التحرر .. لدنيا
دمار المجتمع إنفسادياً .. وهى مدركة تماماً لما تفعل لقد أغفلت صحوتنا بثنايا
روعتها لتدفعنا دفعاً لنستجيب لما نطلب .. وبعد بقليل سنصل مرحلة ذاك المحامى
الخرب الذمة لنصبح دوثاء ونبعد عن رائحة الجنة مليارات السنين ومن ثم بعدها
مليارات أخرى من السنين ...
وسرعان ما بدأت فى تنفيذ المرحلة الثالثة وهى
تحضرنا لنقطع أصابعنا بسكاكين حادة النصال .. سنقطع بالتأكيد عصب حياتنا .. سنذبح
أنفسنا ونحن نستبيح ونقتل مبادئنا .. مبادئ القرءان العظيم .. سنورث المرأة مثل
نصيب الرجل .. ستجتاح ديار ليتفشى الفساد وتأتى الأمراض التي لم تكن فى أسلافنا
الذين مضوا كما رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ...
ها
هي سادتي خطوات المرأة للولوج إلى كامل التحرر .. والأستاذة الجامعية ترى أنه لا
ضير من تقسيم الإرث بالتساوى .. وغيرها ملايين من النساء يطلبن ذلك .. لقد رادوتنا
عن أنفسنا وهى تطلب أن تساوى بالرجال فى بعض المجالات .. ثم قدت قميصنا من دبر وهى تخرج بكامل زينتها إلى
الشارع لا إلى مخدع زوجها مخالفة بذلك أوامر الله جل وعلا بإظهار الزينة .. ثم بدأت
تجلبنا ونحن نحمل النصال الحادة التي تلمع بموتنا وإندثار عالم الرجل إلى الأبد ..
وإن كانت الكلمة الآخيرة لا تدخل فى أزمان الملاحم سلمنا الله وإياكم من فتن ما
قبلها وما بعدها ...
هذا
ما ظننته وما أظنه وما أتيقن بحدوثه فى ثالث المراحل او بدء حدوثها .. والمرأة لا
تفتأ تطالب بحريتها .. ما تزال كتب نوال السعداوى تطالب بقص حق المرأة من أكتاف
الرجال .. وبانها لم تخلق لإشباع غرائز الرجال .. فهنيئاً لزوجة العزيز بأزمان
أبناء سيدنا إبراهيم عليه السلام وآله وأحفاده .. والتي فتحت الباب على مصراعيه
لتحرر المرأة بثلاثة خطوات يتبع ثمارها اليهود المناجيس للزج بالإسلام والمسلمين
فى مهوى الفساد الأبدى .. وهم يبعثون كل حين عبر الفضائيات بما لذ وطاب إشتهاءا
بنفس المرأة من زينة وتعرى ...
عذراً
سادتي ...
و
لأن كثير من الردود أتتني إلى مصنفة إياى بأننى أعادى المرأة .. وانا عكس ذلك
تماماً .. فانا أقدر أمى أحترم جداً إخواتى وبنات أقربائى وأعشق جداً زوجتى .. لذا
لزم التنويه بأننى ما أسطره أقصد به شواذ القاعدة من النساء ...
والحمد
لله على ما أراد الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق