ارشيف
بسم الله الرحمن الرحيم
المفضوح عنه فى قضايا المرأة (3)
عمليات التجميل
( هذه الأحداث واقعية ولا تمت للخيال بصلة )
........
العبارة أعلاه درج المخرجون الأمريكيون على
وضعها إما فى بداية فلم ما او نهايته .. مع قليلاً من عكس أقطاب تلك العبارة ..
لتغدو ( هذه الأحداث خيالية ولا تمت للواقع بصلة ) .. وهم يعرضون تلك العبارة
خوفاً من المسئولية القانونية الجسيمة التي يمكن أن تتولد فى حال تشابهها مع إحدى
الأحداث الواقعية التي جرت بلحيظات ما فى حياة إنسان مغمور بزمن ووطن ما .. والأمر
برمته يمكن أن يؤول إلى حدوث خسارات فادحة تكلف مخرجي الأفلام ومنتجيها ما لا يطاق
.. وقد يصل فى بعض الأحيان أن يقضى حتى إيرادات الفلم نفسه فى شباك التذاكر
الأمريكي او الفرنسي او البريطاني أيهم كان ...
وما جعلني أكتب هذه العبارة إقتباساً
من منتجي الأفلام الأمريكية مع قلب او عكس أقطابها .. هو ألمي وحزني الشديدين تجاه
ما نواجهه فى مجتمعنا السوداني المشهور بعفته بزمن ما مضى .. وإن صار حاله الآن
حضيضاً .. وحتى فى الحضيض قاعه .. تلكم الأحداث التي تجعلني أعكس أقطاب العبارة
الأصلية .. آتى بالمعنى النقيض تماماً للعبارة الأصل ..
( هذه الأحداث واقعية ولا تمت للخيال
بصلة ) .. ويا للهول من واقعيتها ...
وقبل أن أدخل فى صلب الأحداث .. أعلل
لكم سادتي لما كان العنوان هذا المقال ( عمليات التجميل ) .. والتي هي فى الأصل
حرمت من بعض الفقهاء والعلماء .. والبعض حللها إذا كان الغرض منها إزالة عيب يؤثر
على صحة الإنسان .. وهذا كله لن يعفى عمليات التجميل من الدخول فى شراك الحرام ..
لأنها مثل عملية ( النامصة والمتنمصة )
واللتان جاء ذكرهما مع أخريات فى إحدى أحاديثه صلى الله عليه وسلم .. وهذا
بدوره يقودنا إلى التساؤل : هل عملية الختان عملية تجميلية مرفهة فى مغالاة الشرف
.. أم هي عملية تجميلية لإزالة عيب يمكن أن يؤثر على صحة المرأة ...
وما أقصده هنا سادتي هو عملية الختان
الفرعوني .. وليس معنياً الختان الذي أجازه رسوله الله صلى عليه وسلم بجواز العمل
به .. وهذا ما سمى فى مجتمعنا السوداني بـ (طهورة السنة ) .. والذي هو يتم بإزالة
الجزء العلوي من البظر فى الجهاز التناسلي للمرأة .. وهذا الحديث صح الإستدلال به
بسؤال السيدة الفضلى أمنا ام المؤمنين رضي الله عنها .. وهى تسأل رسولنا الكريم
صلى الله عليه وسلم عن ختان الإناث ...
وإن كنت سأعود لموضوع الختان
الفرعوني فى مقال آخر إن شاء الله .. خوفاً من التطويل ...
وعوداً على بدء .. ولرحاب عبارة (
هذه الأحداث مأخوذة من الواقع ولا تمت للخيال بصلة ) .. فإنني سأريكم او سأسرد لكم
أحداث جرت وما تزال تجرى بكل سفاهة بين القوائم والمثل العليا التي يرتكز عليها
شرف مجتمعنا السوداني الذائع الصيت بقوة شرفه بغابر الأزمان ...
هما شابان و صديقان منذ نشأتهما ..
وأحدهما إمتهن فن الغناء .. والآخر يصحبه
دائما إلى حفلاته الماجنة بواسطة عربة الأجرة التي يتملكها .. والإثنان غادرا
بيادر الجامعة يحملان شهادات تعليمية عالية ...
وفى إحدى الحفلات تعرف الشاب الفنان
بفتاة فى غاية الجمال .. وهى تدعى او تؤكد أن غناءه وصوته رائعان ويضجان عذوبة ..
ومن ثم تبودلت أرقام الهواتف لتبدأ رحلة التعارف بعدها بالتلفونات والأمر يخطو
بثبات نحو غابات الفساد الزنائية .. وإتضح له أن الفتاة الفاتنة المحيا من إحدى
قرى الجزيرة وتقيم بإحدى داخليات جامعة عريقة .. ونسبة لأن الشاب الفنان المبتدئ
لا يمتلك فناء يمارس فيه سوء أفعاله .. تعلل للفتاة بأنه لا يستطيع لقاءها على
إنفراد بعد أن طلبت الفتاة ذلك منه .. وما دعاه إلى هذا الطلب هو رغبتها فى
الإستماع إلى أغاني الفن الهابط كشرفها .. او ما أقوى حدثا فى رغبتها هو الإستمتاع
رانية الخلط بين الآخير والإستماع .. وأنثوية جسدها الفاتن أعلى رغبة من الإثنان
...
ولكن بإصرار الفتاة الفاتنة المحيا
تم اللقاء فى أمسية رائعة الملامح غناءاً .. وبعدها إكتشف الشاب الفنان أن الفتاة
الجامعية ذات الأصول الجزيرية .. إكتشف أنها داعرة وقد غادر غشاء بكارتها إلى
الأبد دون عودة .. وهو يهمهم غضباً لصديقه سائق سيارة الأجرة بأن بنت العرب او كما
تدعى الفتاة ما هي إلا زانية او داعرة ...
وما زاد الأمر سوءاً فى نفس الشاب
الفنان .. هو أن الفاتنة بنت الجزيرة معقود عليها او فى عصمة رجل من أهلها يقيم
بإحدى دول غرب أوربا ...
ولكن ولقوة المعصية وسرعة السكر بها
.. فقد إستمر العبث بين الإثنين .. حتى جادت الخوالي بفجاءة الحدث .. والرجل
المغترب يرسل فى طلب زوجته .. ويسمى عند السودانيين تلك المرأة بأنها ستبعث طرد
لزوجها .. وهنا إكتشفت الفتاة وصول درجة الإحتمالات إلى مليون فى المائة بان ترجع
إلى السودان عند إكتشاف المغترب الدكتور أنها داعرة او غادر شرفها إلى الأبد ...
وغاصت الفتاة دهاليز الداخلية لتصل
إلى إحدى أرقام هواتف الطبيبات الشعبيات او ما يسمى بـ ( الداية ) فى اللغة
العامية السودانية .. أى المرأة التي مهمتها إخراج جنين المرأة الحامل للحياة ...
ولكن للأسف إتضح أنها خارج ولاية
الخرطوم بأكملها .. فلم تجد الفتاة الفاتنة المحيا سوى الإتصال بصديقها الشاب
الفنان وقد قارب زمن سفرها من شط الرحيل .. ولم يجد الفنان الشاب سوى الإتصال
بصديقه صاحب سيارة الأجرة .. وإتضح أن الآخير موسوعة فى مجال عمليات التجميل
الفرعونية .. وأن كثير من الفتيات والنساء كان هو موصلهن إلى بيادر ذاك العالم
المحتض بما تفعله النساء والذي لا تمتلكه سوى إمرأة أخرى ...
وتلك المرأة الأخرى التي تسمى (
الداية ) تركت مهنة الإنجاب لتتجه لمهنة صياغة وإعادة الطهارة الفرعونية من جديد
.. لتغدو الفتاة عذراء مرة أخرى ...
وتم الأمر وتحرك ثلاثتهم نحو منزل
تلك ( الداية ) .. وبعد أن تم إجراء اللازم للفتاة الفاتنة المحيا .. جلس الثلاثة
يحتسون القهوة مع ( الداية ) .. والتي أفضت بالكثير من الأسرار عن عالم تلك
العمليات .. وأن حفنة من النساء يطلقن علي تلك العملية بإسم ( العمليات التجميلية
) .. كما أخبرتهم أن الرجل الذي يمارس الزنا يستطيع أن يكتشف ما إذا كانت الفتاة
عذراء او تعرضت لعملية تجميلية .. وأخبرتهم الكثير من الأشياء السيئة التي تمارس
فى ذاك الدرك الأسفل من عالم النساء ...
هذا سادتي ما يحدث فى زماننا .. هذه
هي المرأة .. هذه هي أم ذريتنا القادمة .. فتخيلوا معي ذلك الطبيب المقيم بغرب
أوربا .. إمرأته داعرة وزانية .. وتجد أهله يفتخرون بها وبأبنائه منها .. أليس من
السئ أن تكون أمهم زانية .. أليس من المخجل والمزيد سوءاً أن تربيهم تلك الداعرة
...
وقد يقول قائل أن الفتاة يمكن أن
تكون تابت توبة نصوح .. ولكن للأسف فقد أثبتت بعد عشرون يوماً أنها لم تتب أبداً
.. فقد إتصلت الفتاة بعد عشرين يوماً من سفرها بصديقيها الشابين الفنان وصاحب
سيارة الأجرة .. وتحدثت معهما لقرابة الساعة وقد شكرتهما بشدة على صنيعهما لها ..
ورمت لهما بكل فخر أن زوجها لم يستطع أن يدك حصون مملكتها إلا بعد سبعة عشر يوماً
.. وإنها الآن تتحدث معهما لأن زوجها الطبيب فى إحدى المؤتمرات الطبية .. كما وعدت
حبيبها الفنان الشاب بوضعه فى قمة جدول زيارتها عندما تأتى فى أول زيارة إلى وطنها
الحبيب السودان كما تسميه .. وكأنما هي تستهزئ بشريفات السودان الأخريات .. او ما
تبقى منهن ...
فى رأيكم سادتي .. هل يمكن أن تكون
تلك الفتاة أماً ومربية فاضلة ؟؟؟
وللعلم سادتي .. فصاحب سيارة الأجرة
تعرف على الطبيبة الشعبية ( الداية ) عن طريق إحدى النساء اللآئى يمتلكن محلات
تصفيف شعر النساء او ما يسمى بالكوافير .. وأعترف الشاب صاحب سيارة الأجرة بأن
صاحبة الكوافير تذهب لتلك ( الداية ) ومعها إحدى الزبونات الطالبات لعملية التجميل
الفرعونية .. وهذا الأمر يتم أسبوعياً او شبه يومياً ...
فما رأيكم سادتي .. وأنا أسألكم ذلك
السؤال الوقح .. الذي يغيب عنه الإختشاء كما غاب عن مربيتنا الفاضلة الجزيرية
الفتنة .. هل يجوز للمرأة التي أختتنت بالطهارة الفرعونية أن تعيد صياغة ختانها من
جديد .. وهل يدخل ذلك فى باب الحرام أم الحلال .. وهل يجوز للفتاة الزانية أن تعلن
توبتها وعودتها إلى حظيرة المؤمنين العفيفين بإعادة صياغتها بخضوعها لعملية
التجميل المعنية ...
وما رأيكم سادتي فى مربيتنا الفاضلة
وقد أدركتم مدى قساوة تلك العبارة التي عكست أقطابها .. ( هذه الأحداث واقعية ولا
تمت إلى الخيال بصلة ) ...
والحمد لله على ما أراد الله ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق