الأحد، 9 فبراير 2014

المستقبل لا يمكن ان يكون قريبا - نظرة خاطئة

ارشيف





بسم الله الرحمن الرحيم
المستقبل لا يمكن أن يكون قريباً
(نظرة خاطئة )


بدأت أسطر كليماتى بهذا العنوان .. وأنا أتساءل مؤكداً قرب المستقبل فى بعض الأحيان .. ولكن ليس لهذه الدرجة المميتة من المعرفة .. حيث تصل قناعاتك او ترى عيناك حتى ما آلت إليه أمور حسبتها رائعة بمستقبل بعيد .. وهذا ما بنظرك من حيث  البعد .. ولكن من حيث الخوالى فهو قريبا جداً لدرجة الإذهال .. الذى يرتسم بعينيك حالما تعرف ما هى نظرة المستقبلية لشئ ما حسبته رائعاً فى حياتك ...
لقد صغت الكليمات أعلاه وبذاكرتى أحداث جرت على دهاليز إستقبال معرض الخرطوم الدولى الرائعة .. الدهاليز الخارجية او إستقبال المعرض .. هذا إن جاز التسمية نسبة لأن إستقبال المعرض يتطلب منك السير طويلاً حتى تصله ...
وعوداًَ على بدء .. فقد شاهدت حلقة للبرنامج الرائع الذى تقدمه قناة النيل الأزرق (نجوم الغد ).. والذى تقدم فيه المواهب الرائعة .. كفكرة إحتاجها السودان منذ زمن طويل .. ولكن ما أراه الآن يثبت عكس ذلك .. فقد تراءى لى وأسأل الله أن يجعله خيالاً .. فقد بدأ القائمون على أمر البرنامج فى إنتهاج نهج من سبقوهم .. وصارت كل حلقة يأتون بنفس الوجوه ونفس العازف على الأورغ ونفس الأنامل التى تدندن على أوتار الكمان .. ونفس الشفاه التى تهمس على الأبواق الهارمونية .. فقد خرجوا بمصطلح جديد .. وأظنهم أسموه النخب الموهوبة لتطل برأسها فى كل حلقة .. وصارت رماز مثل جمال فرفور ..
فقد قدم المبدع الكبير بابكر حنين إسم بدأ لى رائعاً فى أول الأمر .. ولكننى أخذت أحملق مندهشاً فيما أراه .. فهى مبدعة لا أنكر .. غنت إحدى الروائع لا أنكر .. صوتها أنشودة عبقرية لا أنكر .. وحتى التقاسيم الجسدية تحكى لك روعة تلك الآنسة حفظها الله ...
ولكن ما أثارنى هو النظرة المستقبلية لوالديها .. وبدأ لهم كما هو العنوان أن المستقبل البعيد سيكون أبعد مما يتخيلان .. ولكن لسوء حظهما كان المستقبل أقرب مما يتصوران .. رائعة أنجباها وتيمناً سنة نبينا صلى الله عليه وسلم فى قوله : خير الأسماء ما حمد وعبد .. فأختارا لتلك الرائعة أسم يختلق الروعة ولو حيث لا توجد إلا مدائن القبح .. لقد أسموها (مساجد ) .. ليغدوها إسمها بالكامل (مساجد السيد إبن عمر ) .. إسمها رائع وإسم أباها لا يخالف ملة الإسلام أبداً .. وبىّ إعتقاد بأن والدتها لها إسم إحدى أمهات المسلمين ...
وعوداً على بدء .. فقد بدأت خطوات الآنسة مساجد ذات الصوت الملائكى فى الإرتقاء نحو خشبة المسرح لتقديم صوتها الشجى فى أغنيات فريدة .. ويا للهول مما تفاجأت به .. فعلى الأقل وتقديراً لإسمها التقى كان يجب أن ترتدى ما يستر فقط شعرها الناعم المخملى السواد .. ولكن هيهات .. فقط صعدت المسرح وإعتلته ولكن ما رأته عيناى أثبت وبكل إقتدار فشل النظرة المستقبلية لوالديها تجاه مبدأ (ما سيكون ) وزناً على (ستموت ويموتون ) ...
صعدت بأقدامها الرائعة .. تلك هى الآنسة مساجد .. يا لروعة الإسم ويالخراب من يحمله .. كذاك الحى من أحياء ضواحى الخرطوم والذى لا يخرج شخص منهم دون أن يكون له لقب .. ووصل الأمر لدرجة أن شخص ما إسمه محمد لقبوه بـ ( فرعون ) .. وهكذا كانت الآنسة مساجد .. لم تضع حتى تقديراً لإسمها التقى .. وفتتنها شائعة تلتهمها عيون كل حضور تلك الحلقة من برنامج (نجوم الغد ) .. شعرها يمرح مع النسيم .. وعيناها تكحلت بمكحل فكتور الأمريكية .. وشفتيها صبغت بأصابع ديور الفرنسية .. وملابسها ضيقة تبرز حتى أعمق منطقة فيها .. وليس الآنسة مساجد وحدها .. بل كل نجمات الغد لا يحملن سوى ما حملته إمرأة العزيز وهى تقول لسيدنا يوسف عليه السلام : (هيت لك) .. كل نجمات الغد يرتدين ملابس أقل ما يمكن أن نقول عنها .. هى ملابس فاضحة معراة .. ويجب أن تكونوا سادتى قد أدركتم لما كان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حق وحقيقة .. أكثر أهل النار من النساء ... والحمد لله على قضاء الله ...
وعوداً على بدء .. وفى مشوارنا مع الآنسة مساجد السيد إبن عمر .. فأنا لا أريد أن أصف بهتاناً وكفراً عن تلك الراقية مساجد .. وحقيقة أنا نفسى متذوق للجمال .. سواء شعر او أغنيات او لوحات سيريالية  او دراما .. كل ألوان الفن أتذوقها .. وما قدمته الآنسة مساجد كان أروع من رائع .. ولكننى إن أنكرت تعريها وعلا صوتها فهذا ظلم يحسب على نفسى .. والله أعلم .. ولكننى أرى او من وجهة نظرى أنه ليس هذا مكان مساجد إبن عمر .. فيجب أن تكون قديسة .. ولكن دون أن تكون إتجاهاتنا إلحادية الفكر .. فقديسة ليست مصطلح قاصر على الديانة المسيحية الضائع كتابها تحريفاً .. كما حرفت مساجد إسم مساجد من جادة التقديس والتدينية إلى جادة الفسوق والغناء .. وقد يكون الغناء ليس به إباحية ولكن جسدها هو من يملك الإباحية ...
فقد وضحت النظرة الخطأ للمستقبل .. او يمكن أن نقول هى من خطأت والديها اللذان ظنا بها القدسية والتدينية .. لتصل مرحلة الفسقية والدينونة .. والمصطلح الآخير إشارة إلى الدنيا ...
لقد إجتهد والدا مساجد فى أن تكون قدسية يستعينا بها شفاعة تربية الأبناء عند الله جل وعلا .. ولكن لكل مجتهد نصيب .. فرحم الله والدا الآنسة مساجد وغفر الله لنا ولها ما أساءنا او ظلمنا او عصينا ...

والحمد لله على ما أراد الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق