الأحد، 9 فبراير 2014

المصير ... والله اعلم

ارشيف





بسم الله و الحمد لله

المصير .. والله أعلم !

ما الفرق .. وأجدنى رغم هذا التساؤل أنطق أعلم كلمة فى الوجود ( الله أعلم ) .. ما الفرق بين جون قرنق السوداني وبناظير بوتو الباكستانية المغتالة رحمها الله وغفر لها .. إبنة المغتال ذو الفقار على بوتو رحمه الله وغفر له .. والذى تورثت عنه بناظير الحكم فى إختراع جديد للملكية لم تعرفه باكستان .. والفرق الذى أراه غير مكمل او غير مجيب إجابة واضحة لسؤالى .. هو أن قرنق مسيحيي وبناظير مسلمة والحمد لله .. دعواتي أن يغفر الله لها ما قدمت وأخرت .. والله أعلم لمجاب سؤالى أولاً وآخيراً ...
والتشابه بين الإثنين هو أنهما زعيمين سياسيين .. دخلا حفل الوداع الإغتيالى .. فبينما ينطق الجنوبيين عن تدخل أيادي خفية فى إغتيال قرنق .. يتحدث أنصار بوتو فى تدخل أيادي القاعدة في إغتيالها .. وإن همم بعض الجنوبيين بتدخل أيادي من أطراف جهة الشمال السوداني .. وهم يدركون تماماً أن سياسة الإغتيالات عندهم فقط .. فأشجارها الخبيثة لم تنبت بعد فى أواسط النيل الشمالية ...
ولكنى أعتقد أن واحد من أوجه التشابه هو أن قرنق رغم كونه زعيم ومناضل .. إلا إنه فى حسابنا نحن المسلمين فسيلج النار لا محالة .. والله أعلم .. أما بناظير فقد تلج او لاتلج .. ولكنها كانت تظهر بجمالها الأخاذ وفتنتها الطاغية .. وزينتها كاشفة لكل رجل .. ولفاعها السوداني الهيئة يسقط عن شعرها الناعم كل حين وآخر .. فمن وجهة النظر هذه فما رأيكم سادتى .. هل يمكن أن توضع بناظير فى زمر النار ام الجنة .. ونحن نعلم تمام العلم أن كشف شعرة واحدة من إمرأة ما أمام رجل غريب عنها فهذا زنا .. والله أعلم ...
وكذلك يجب أن أذكر المسلمين عامة بأن باكستان إحتفلت بعيد الأضحى المبارك من واقع ثلاثة فئات .. فئة عيدت أول أيام عيد الأضحى .. والثانية إعتبرت ثانى يوم الأضحى هو أول أيامه .. والثالثة عيدت بالجمعة اليوم الثالث للأضحى لظنها أنه أول أيام عيد الأضحى .. وولى الأمر غفر الله لهم نائمون فى غفلتهم ولا هم لهم إن إحتفلوا أول يوم او سابع يوم .. وهذا الأمر لأذكر المسلمين بوجود خلل فى الدين الإسلامي على تلك الأراضي .. على تلك الأدايم التى سرح فيها بالإسلام القوى البخارى والكثير من أئمة وقواد المسلمين الأتقياء الأوفياء .. رحمهم الله ...
وعوداً على بدء .. فجون قرنق لا يمكن أن نقول أنه سيدخل الجنة لأنه طالب بحقوق شعبه .. ولذا رفع الله عنا أثمهم .. ولكن تبقى السيئة إن لم ندعوهم إلى الدين الإسلامي بكل حين .. فأساس الإسلام الدعوة إليه بعد الإيمان ...
لذا فرغم ذلك رفع الله عنا إثمهم بان جعل لهم الدنيا هى دارهم يتمتعون فيها .. فلو نظرنا إلى أقلاها .. أي أقل شئ فى العقيدة الإسلامية .. فسنجد الصبر على الطاعة .. وهذا ما يجعل دنيانا الأولى هى آخرتهم بالنسبة للكافرين ...
ولنأتى لبناظير .. فهى مثلها مثل كثير من الفتيات والسيدات العربيات عموماً و السودانيات .. اللآئي يظنن أنهن بلفاعهن فهن مستورات .. وقد تصل لدرجة أن ترى أثر الملابس الداخلية للفتاة او السيدة على ملابسها الخارجية .. وهى تمتختر فى الشارع بإظهار مفاتنها كما كانت تجذب بوتو مؤيديها إلى حزبها ...
إننا نكون أغبياء إن إعتقدنا بأن بناظير بوتو لم تكن سافرة وتظهر مفاتنها .. وكذلك مثلها فعلنا للمعاصى إرتجاء لرحمة الله ونحن لم نفكر او حتى نحدث أنفسنا بالتوبة .. وهو كذلك مثل رفض أئمة المسلمين فى المساجد لمبدأ نشر إستعمال العازل الذكري عند المعاشرات الجنسية لمنع إنتقال الإيدز .. وهم على حق في الممارسات من غير الزواج .. ويمكن أن ينخفض مبدأ الرفض ليعادل القبول إذا كان حقاً ثبت إنتقال الأيدز بواسطة نقل دم او محاقن ملوثة .. ولكن كمبدأ عام فنظرة الأئمة لمبدأ نشر تلك التعاليم الوقائية هو من دواعى الإباحية للزنا .. الذى إستباح بواسطة نسائنا شرفنا فى عموم الشرق العربي المسلم .. فصدح الإمام بتعاليم الوقاية هو إباحية لكثير من الناقصة عقولهم بسبب الأهواء النفسية ...
وكما ذكرت في مقال سابق .. فالقرية الهندية عندما جاءها وفد الأمم المتحدة لإشاعة الفوائد الصحية للرضاعة الطبيعية إكتشفت تلك القرية بواسطة الأمم المتحدة بوجود لبن آخر .. وهم لطبيعتهم القروية كانوا يعتمدون على الرضاعة الطبيعية ...
ولكن لا يمكن أن نقول أن طبيعتنا قروية فى مبدأ الزنا .. فهذا إسفاف وتجهيل لأمر الله سبحانه وتعالى لكبيرة الزنا .. والله أعلم ...
وعوداً على بدء .. فلا يمكننا القول أن بناظير هي قائدة وواعية لذا يمكننا أن نعفو عنها لسفور وجهها وإنكشاف مفاتنها .. وهذه وجهة نظر .. ووجهة نظر ثانية .. فبناظير لما تفعله حتى وإن كان إنقاذ لشعب يعانى فهذا لا يعفى من مسئولياتها أمام الله سبحانه وتعالى .. وإن فعلت فهذا معناها مثل تحليل الخمرة لا لشئ إلا لكونها تعالج بعض من الأمراض .. فالأصل هنا التحريم .. وسفور بناظير يدخل التحريم بمخالفتها أمر الله بالكشف فقط للوجه واليدين .. والشرع الإسلامى واضح وضوح الشمس فى هذا المبدأ .. حيث يؤدى بنا إلى الحكم الآلهى فى الآخرة على من أذنب وعلى من أحسن .. وبناظير أحسنت عملها الدنيوي .. أى بمعنا أنها صارت مثل قرنق في أن الدنيا هي آخرتها وأولاها .. وهذا المبدأ أراه بوضوح فى سفور الفتيات فى الشارع .. فهذا يذكرنا بحديث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .. بأن أكثر أهل النار من النساء ...
فقد يسعد الحنوبيين بسيرة جون قرنق العصماء .. ولكنه أمر دنيوي .. فآخرة قرنق النار لا محال والله أعلم .. وكذلك بناظير بوتو فيمكن إعتبارها من أهل النار لدخولها حكم السفور والخلاعة وإظهار المفاتن نسبة لأن اكثر أهل النار من النساء كما ذكر المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ...
ولكننا مهما فعلنا فلن نخرج من كوننا نندرج تحت الآية ( وما أؤتيتم من العلم إلا قليلاً ) .. او بمعنى أقوى فكلمة الله العليا تغطينا إن حاولنا إستكشاف مصير قرنق وبوتو .. فرحمة الله سبحانه وتعالى يمكنها أن تتحض كل ما زعمته فى سابق مقالى هذا .. والله أعلم ...

والحمد لله على ما أراد الله



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق